‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الطريق إلى “محمد محمود 3” بين ميادين مغلقة وثوار متفرقين
أخبار وتقارير - نوفمبر 19, 2014

الطريق إلى “محمد محمود 3” بين ميادين مغلقة وثوار متفرقين

تحل الذكرى الثالثة  لأحداث محمد محمود، اليوم 19 من نوفمبر الجاري، في وقت تمتد فيه القبضة الأمنية لتسيطر علي ميادين التعبير عن الرأي سواء الميدانية منها عبر العناصر الأمنية أو القانونية عبر قانون التظاهر والاعتقالات المستمرة علي خلفيته.

في هذا الصدد، تحاول “وراء الأحداث” أن تكشف عن المساحات التي سيتحرك خلالها أصحاب الذكرى الأولى في ظل واقع أمني جديد لم تشهده مصر حتي في عصور المخلوع مبارك.

في العام الماضي، وقبيل الذكرى الثالثة بأيام قليلة، أعلن عدد من الحركات الثورية، على رأسها حركة 6 أبريل وجبهة طريق الثورة والجبهة السلفية، عن تنظيمهم فعاليات منفردة مفاجأة ف، رافضين الإعلان عن تفاصيلها خوفا من عدم إتمامها.

لكن المفاجأة الحقيقية كانت من نصيب المراقبين الذين شاهدوا مرور اليوم دون أية فعاليات باستثناء وقفات للجبهة السلفية في الإسكندرية والمنصورة.

ولا يختلف الوضع كثيرا هذا العام، فالجبهة السلفية لا تزال تقود الحراك الفاعل لإحياء ذكرى مشاركتها في محمد محمود الأولي، عبر الحشد للانتفاضة الإسلامية يوم 26 نوفمبر.

وتعتبر الجبهة السلفية الفصيل الإسلامي الوحيد الذي دعا إلى التظاهر وإحياء ذكرى محمد محمود، حيث كان لها دور واضح ومشاركة رئيسية فيها على عكس جماعة الإخوان التي رفضت المشاركة إذ ذاك.

لم يتبق إذن سوى أيام وتحل الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود، 19 نوفمبر، والحركات الثورية رغم اختلافها فإن غالبيتها يعتزم التظاهر في ذكرى محمد محمود بتكتيكات مختلفة.

وتميل بعض الحركات للتظاهر في ميدان التحرير وشارع محمد محمود موقع الحدث الأول، فيما ترغب حركات أخرى في التظاهر في عدة أماكن مختلفة ليكون تأثيرها أكبر، بينما يفرض فريق ثالث السرية على تحركاتهم لتجنب البطش الأمني.

وقال محمد عبد الله، مسئول العمل الجماهيري بحركة شباب 6 إبريل، إن الحركة عازمة على التظاهر بقوة في ذكرى أحداث محمد محمود؛ لإحياء الذكرى والمطالبة بتطهير الداخلية، وإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين.

وأضاف عبد الله، في تصريحات صحفية، أن الحركة نسقت مع حركات ثورية أخرى للنزول بشكل موحد في هذا اليوم؛ لتكون فعالياتهم أكثر تأثيرا.

وبين عبدالله أنهم لن يعلنوا عن ميعاد انطلاق تظاهراتهم وأماكن توجهها إلا بعد انطلاقها؛ لتفادي محاولة الأمن إفسادها.

وفي سياق متصل أوضح شريف الروبي، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديموقراطية أن الحركة ما زالت تتشاور مع حركات أخرى لتحديد موقفها من المشاركة في ذكرى محمد محمود، وآلية المشاركة والتحرك.

وأوضح الروبي أن الحركة إن شاركت في الذكرى فلن تنزل منفردة، ولكن ستنزل مع قوى ثورية أخرى.

بينما أفاد محمد علام، رئيس اتحاد الثورة المصرية، بأنهم قرروا المشاركة في ذكرى محمد محمود، وسوف يتظاهرون في قلب ميدان التحرير وشارع محمد محمود، وسيطالبون بإسقاط “الحكم العسكري”، ورفع نفس مطالب ثورة 25 يناير.

وألمح أنهم سوف ينزلون منفردين، منوها بأن التنسيق مع حركات ثورية أخرى سيكون في ذكرى ثورة 25 يناير؛ لأنها الحدث الأكبر والأهم، وإن لم يكن بها تكاتف كبير فسيعتقل الجميع، على حد تعبيره.

من جانبه أشار عبدالرحمن عاطف، مؤسس حركة شباب “18” المناهضة للنظام، إلى أن الحركة تعتزم التظاهر في ذكرى محمد محمود في ميدان التحرير على غرار السنة الماضية، ولكن بجانب عدة أماكن أخرى في القاهرة وفي عدة محافظات أخرى، حتى يكون للحدث صدى أوسع.

وكشف أنهم سوف يطلقون حملة توعية بالحدث على الإنترنت، وينشرون أسماء الذين قتلوا في هذا الحدث وانتماءاتهم السياسية؛ لنزع فتيل الوقيعة بين القوى الثورية بسبب الأيديولوجيات، وليدركوا أن جميعهم ينتمون لثورة واحدة ضحوا من أجلها بدمائهم.

وتوقع عاطف أن يكون الحراك الثوري في ذكرى محمد محمود أكبر من السنة الماضية؛ نظراً لكثرة حالات الاعتقال في صفوف القوى المعارضة للنظام، وسخط الناس من ذلك، بحسب وصفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …