رغم تنازل سيدة المنيا.. مندوب “تواضروس” يوقظ نار الفتنة
رغم إعلان السيدة المسيحية فى المنيا عن انتهاء الأزمة وأنها متنازلة عن حقها، بل وشكرها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، خاصة بعد أن كشف مسئولون رسميون عن كذب واقعة الاعتداء والتعرية، وأن عشرات من المسلمين طافوا بها القرية، بعد تجريدها من ملابسها، ثأرا من ابنها المتهم بإقامة علاقة “زنا” مع السيدة المسلمة.
إلا أن الأنبا “مكاريوس”، أسقف عام المنيا، والذى فوضه تواضروس لمتابعة الأزمة يشعل الأزمة بالسماح للغرب بالتدخل في الأزمة لنصرة المسيحيين، بعد الأحداث الطائفية التي شهدتها المحافظة الأسبوع الماضي.
وقال “مكاريوس”، “ترك الساحة للتدخل الخارجي” في حال فشل السلطات في القبض على الجناة الحقيقيين المتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة.
وأضاف أسقف المنيا -في مداخلة تلفزيونية مع قناة “دريم”، مساء السبت-: إن لم يحسم الأمر داخل مصر على وجه السرعة، فإن الكنيسة الأرثوذكسية ستترك الساحة مفتوحة لكل شخص وجهة من خارج مصر، لتدلي بدلوها في القضية، وتشارك بما تراه مناسبا لنصرة المسيحيين ومساعدتهم في استعادة حقوقهم.
وعندما استوقفته المذيعة، ولفتت نظره إلى أن تصريحاته قد يفهم منها أن المسيحيين يدعون إلى تدخل خارجي لحل مشكلاتهم مع أبناء وطنهم، أصر مكاريوس على موقفه، وقال: “نحن نطالب بسرعة حل القضية وفقا للقانون، لكن إذا لم نتوصل إلى حل، فهناك الكثير من الجهات الأجنبية التي أبدت استعدادا لمساعدة المسيحيين، هناك جلسات استماع في الكونجرس الأمريكي، وفي مجلس العموم البريطاني والبرلمان الأوروبي، فلماذا تتلكأ الحكومة المِصْرية في حل المشكلة حتى يتدخل الغرب فيها؟”.
وكانت قرية الكرم بمدينة أبوقرقاص قد شهدت اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين، بعد شائعات عن وجود علاقة “زنا” بين سيدة مسلمة ورجل قبطي، وهو ما تسبب في إحراق عدد من منازل المسيحيين ومتاجرهم.
وهاجم الأنبا مكاريوس مؤسسة الأزهر، حيث طالب علماء الأزهر بإدانة واضحة للواقعة، لئلا يفسر الصمت بأنه تأييد منهم لما حدث، حسب قوله.
وأوضح أن تدخل بيت العائلة (التابع للأزهر) في أحداث سابقة انتهى بصلح وهمي والتقاط صور تذكارية دون حل المشكلة، مشددا على أنه يجب أن يتصدر المشهد في تلك القصية أجهزة الدولة وليس رجال الدين.
وأكد أسقف المنيا أنه رفض لقاء وفد الأزهر؛ لأنه لم يستأذن قبل الحضور، وحين حضر الوفد إلى مقر مطرانية المنيا، أصر على عدم مقابلته، مشددا على رفض المسيحيين حل المشكلة في جلسات الصلح العرفية، كما كان يحدث في السابق.
وأشار إلى أن معالجة محافظ المنيا الخاطئة للأزمة أسهمت في إشعال الموقف، مضيفا أن المسيحيين في حالة ترقب، وينتظرون إلقاء القبض على باقي المتهمين المشاركين في الأحداث”.
وكانت الداخلية أعلنت إلقاء القبض على 10 من المشتبه بهم، وتبين أن أحدهم متوفى مما يؤكد أن القضية مفتعلة، وتم عرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة القضية، وأنه جارٍ البحث عن باقي المتهمين في الأحداث.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …