‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل يعتذر السيسى للسيدة المسيحية التى تنفى داخليته أنها تعرت؟
أخبار وتقارير - مايو 27, 2016

هل يعتذر السيسى للسيدة المسيحية التى تنفى داخليته أنها تعرت؟

بعد رفضه الاعتذار للصحفيين بعد اقتحام نقابتهم على يد ميليشياته لأول مرة فى تاريخها، يطارد مرة أخرى شبح الاعتذار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى عن مزاعم حول تعرض سيدة مسيحية في محافظة المنيا للتعرى على يد أسرة مسلمة.

ورغم أن قيادات الكنيسة بالصعيد تجاهلت نزع فتيل الأزمة وثورة الغضب لدى الشباب المسلمين؛ بزعم أنها علاقة حب بريئة بين مصرى ومصرية، يحاول صبيان تواضروس إشعال الفتنة الطائفية للمتاجرة بها خارجيا، والضغط على نظام الانقلاب للحصول على مزيد من التنازلات؛ بوصفه السند الرئيسى له فى مؤامرة 30 يونيو 2013 للانقلاب على أول رئيس من التيار الإسلامى هو الدكتور محمد مرسى، الرئيس الشرعى للبلاد.

ففى الوقت التى فرضت الأجهزة الأمنية فيه طوقا أمنيا على مداخل ومخارج القرية، وتنفى وزارة الداخلية واقعة الاعتداء على السيدة القبطية، أصدرت مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس بيانا، مساء الأربعاء، ترفض فيه نفى الوزارة لواقعة التعرى، وقالت إن الأحداث بدأت في قرية “الكرم”، مركز أبو قرقاص، بعد شائعة عن علاقة بين مسيحي ومسلمة، حيث ترك القرية، واعتدى قرابة 300 شخص، يحملون أسلحة متنوعة، على 7 منازل للأقباط، وجردوا مسيحية مسنة من ثيابها، مشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع.

وأشار أسقف المنيا وأبو قرقاص، الأنبا مكاريوس، في البيان، إلى أن قوات الأمن وصلت إلى هناك بعد ساعتين من بدء الأحداث، وألقت القبض على ستة أشخاص، قائلا: “نحن إذ نشكر أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألو جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم”، وفق قوله.

وترجع جذور المشكلة إلى وجود علاقة بين ربة منزل مسلمة (33 سنة)، وشاب قبطي (30 سنة) هو صاحب محل أدوات منزلية، ما أثار حفيظة زوجها، وقام بتطليقها، وتجمهر عدد من مسلمي القرية أمام منزل الشاب القبطي.

ووقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن إشعال النيران بمنزل الشاب القبطي، و6 منازل أخرى بالقرية، من بينها 3 منازل للمسلمين، ومخزن بلاستيك ملك الأقباط، فيما أصيب في الأحداث “عطية عياد فرج (58 سنة)، ونجله عياد (30 سنة)”.

وتحرر محضر بالواقعة، وتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف، وضبط خمسة من طرفي المشاجرة، وتم فرض كردون أمني على القرية لمنع تجدد الاشتباكات.

وحذر رئيس مباحث مديرية أمن المنيا، العميد عبد الفتاح الشحات، مما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا إياه بالأكاذيب والشائعات المغرضة، حول تجدد أعمال الفتنة الطائفية، والتعدي على والدة شاب قبطي على علاقة عاطفية بربة منزل مسلمة.

وقال: “هذا غير صحيح بالمرة، ويقوم به مجموعة من مروجي الفتن من خارج المحافظة”، مشيرا إلى أن قوات الشرطة متواجدة بالقرية، وأن الأوضاع هادئة، نافيا تجدد أي أعمال تحرض على الفتنة الطائفية بعد الصلح بين الطرفين السبت الماضي، وفق قوله.

المحافظ: الحادثة بسيطة

وتعليقا على الحادثة، قال محافظ المنيا اللواء طارق نصر: إن ما يدور بقرية “الكرم” أمر بسيط، وهناك بعض أشخاص من المتورطين ألقي القبض عليهم، وتم عرضهم على النيابة العامة، مشيرا إلى أن هناك إجراءات تم اتخاذها من جانب “بيت العائلة”، وأن الواقعة حدثت منذ خمسة أيام، وليست وليدة اليوم.

وأضاف- في تصريحات صحفية- أن الأمر تحت السيطرة، مشددا على أنه “من المفترض ألا تتناول وسائل الإعلام الأمر بشكل مبالغ فيه، خاصة أنه يمس “الشرف والعرض”.

حقوقى مسيحى متطرف

فيما قال الحقوقي المسيحى جرجس بشرى: إن هذه الجريمة اللا إنسانية تؤكد أن هناك مخططا لإسقاط مصر في حرب طائفية ومذهبية كبديل عن الثورات التقليدية، مطالبا “عبد الفتاح السيسي” بسرعة الاعتذار لهذه السيدة، ورد الاعتبار لها؛ لأن الأقباط والمسلمين في حالة غضب بسبب هذه الجريمة التي هزت الضمير العام في مصر، بحسب قوله.

وقال: “حق هذه السيدة أن يعتذر لها السيسي أيضا باسم كل المصريين عن تعريتها في وطنها ووسط أهلها من بعض الرعاع”.

وأضاف أن جريمة تعرية هذه السيدة وتجريدها من ملابسها استنادا إلى هويتها الدينية هي تعرية للحكومة بأسرها وتجريدها من شرعيتها، ودورها في حماية الوحدة الوطنية التي هي أهم دعائم الاستقرار في مصر.

وفي سياق متصل، طالب ائتلاف أقباط مصر، قائد الانقلاب، بالاعتذار للسيدة المسيحية.
وقال مؤسس الائتلاف، فادي يوسف، في تصريحات صحفية: “سيدة أبو قرقاص التي تعرت في الشارع لا تقل عن سيدة التحرير التي تم تعريتها، وذهب إليها السيسي بالمستشفى، واعتذر لها نيابة عن كل المصريين”.

وتابع “من حق هذه السيدة أن يعتذر لها السيسي أيضا باسم كل المصريين عن تعريتها في وطنها ووسط أهلها من بعض الخارجين عن القانون”.

أما مؤسس التيار العلماني القبطي والكاتب السياسي كمال زاخر، فقال: إن الأحداث التي وقعت بقرية الكرم “شغل إخوان”.

وأضاف- في تصريحات صحفية- أن ما يجري موجه للسيسي مباشرة؛ لأنه يستهدف عصب وأساس ثورة يونيو، وهم الأقباط، ويهدف لضرب العلاقة الوثيقة فيما بينهم، على حد قوله.

وأردف أن ما يجري محاولات لتفكيك الرباط بين الأقباط والرئيس لإسقاط ثورة يونيو، ومن بعدها البلاد في يد وقبضة جماعة الإخوان “الإرهابية” مجددا.

وشدد على أن الأمر لا يوصف بأنه حادث طائفي، وإلا سيكون هذا الفكر أحد دعائم الإخوان لاستلام البلاد بـ”المفتاح”، على حد قوله.

وتابع بأن التكتيك الذي سارت به الأحداث بقرية الكرم يكشف عن ضلوع جهات استخباراتية دولية وإقليمية بالحادث، قائلا: “لعل تغيير موعد الهجوم من بعد صلاة الجمعة إلى المساء، لا يبدو فكر إخوان، وإنما فكر ديلفري خارجي”.

ومن جهته، قال عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب عن دائرة شبرا وروض الفرج، جون طلعت (النائب المسيحي): إنه تقدم ببيان عاجل لوزير الداخلية بشأن واقعة الاعتداء على سيدة مسيحية من المنيا وتجريدها من ملابسها.

وأضاف طلعت أنه تواصل مع عدد كبير من الأطراف منذ عمله بالواقعة، لافتا إلى أن بيان مطرانية المنيا الذي أكد الواقعة جاء فاصلا بالنسبة له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …