‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. هجر بأمر مبارك واعتذار لأجل السيسى!
أخبار وتقارير - مايو 23, 2016

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. هجر بأمر مبارك واعتذار لأجل السيسى!

يبدو أن شيخ الأزهر أحمد الطيب أدمن خدمة الأنظمة الاستبدادية المعادية للحرية والثورات والكارهة للإسلاميين، فجعل نفسه جنديا تحت إرشارتهم، يصدر الفتاوى تارة، ويقاطع تارة أخرى، ويقدم الاعتذارات مرة ثالثة، لعل وعسى أن يرضى عليه العسكر الذى أدمن بيادتهم، حتى استحق بجدارة أن يكون شيخا للعسكر وليس للأزهر.

فبعد أن قاطع شيخ العسكر بابا روما لمدة استمرت 5 سنوات، بأمر الرئيس المخلوع حسنى مبارك؛ بسبب تعليق بابا الفاتيكان آنذاك “بنديكتوس” على تفجير كنيسة القديسين، يبدأ اليوم الإثنين، زيارة لبابا الفاتيكان فرنسيس؛ لإنقاذ نظام المنقلب عبد الفتاح السيسي من أزمة قتل داخليته للباحث الإيطالى جوليو ريجينى، حيث يطلب الصفح والسماح ويضع أنفه فى التراب، ويصمت على كل جرائم البابا، مقابل أن يتدخل فرنسيس لدى أسرة قتيل الأمن المصرى للصفح عن نظام السيسى، ولتهدئة الرأى العام فى إيطاليا.

لقاء يحظى باهتمام إسرائيل والكنيسة

لقاء الطيب وفرنسيس المرتقب جذب انتباه وسائل الإعلام فى إسرائيل؛ باعتباره المنقذ لبطلهم القومى عبد الفتاح السيسى من ورطة ريجينى، حيث وصفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اللقاء بأنه “غير مسبوق”، وقالت إنه يأتي على خلفية التحسن الأخير في العلاقات “بين الديانتين” بعد توترات خطيرة في عهد البابا السابق.

وقال موقع “كروس”- وهو موقع معني بتغطية أخبار الكنيسة الكاثوليكية، في تقرير له اليوم- “إن اللقاء يعد فرصة للبابا فرنسيس لاستثمار رأس المال السياسي الكبير في بنك العالم الإسلامي.

ونقل الموقع عن فرنسيس قوله، في تصريحات له مؤخرا: إن “التعايش بين المسلمين والمسيحيين لا يزال ممكنا”، داعيا الدول الغربية لانتقاد الطريقة التي صدرت بها مفهوم الديمقراطية بالقوة إلى الدول الإسلامية.

ودأب فرنسيس، منذ توليه، على إدانة الهجمات التي تشنها الجماعات الإسلامية المتشددة في الدول العربية والغربية.

* تاريخ الخلاف بين الأزهر والفاتيكان

وكانت العلاقات قد تدهورت بشكل كبير في عام 2011؛ بسبب تعليق بابا الفاتيكان آنذاك بنديكتوس على تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، حيث طالب قادة العالم بتوفير الحماية للأقليات المسيحية في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

تصريحات بنديكتوس قوبلت بانتقادات ورفض من الأزهر ووزارة الخارجية المصرية، كما استدعت مصر سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور، الأمر الذي أدى إلى توقف اتفاقية الحوار الموقعة بين الأزهر والفاتيكان في 1990، والتي تهدف إلى العمل على زيادة التعاون بين المؤسستين لخلق روح الإخاء بين المسلمين والمسيحيين في العالم من خلال لجان عمل مشتركة.

لكن تلك العلاقات المتوترة بدأت في التحسن عقب تولي البابا فرنسيس الكرسي الباباوي في الفاتيكان في 2013، لتصل إلى نقطة هامة باستقبال فرنسيس لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في منزله بروما، في نوفمبر 2014، مكافأة له على الانقلاب على أول رئيس إسلامى.

بعد هذا اللقاء، تبادلت وفود الأزهر والفاتيكان الزيارات، إلى أن سلم سكرتير المجلس الباباوي دعوة لشيخ الأزهر، في فبراير الماضي، لزيارة روما ولقاء بابا الفاتيكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …