في إعلام السبوبة: السيسي من “رسول” إلى “سابع الخلفاء الراشدين”
وصف مواطن مصري قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بـ”سابع الخلفاء الراشدين”، مطالبا الشعب المصري بالوقوف بجانب السيسي.
وقال المواطن الذي بدا ملقنا، في اتصاله مع برنامج “شارك برأيك”، المذاع على قناة “أون تي في لايف”، الأحد: “في ناس بيقعدوا على القهاوي والبرامج بتجبهم عشان يقبض بريزتين، وربنا إدانا واحد بعتبره سابع الخلفاء الراشدين، بنطلب من الشعب يقف جنبه، دا راجل مهموم بـ 100 مليون، دا اللي عنده 5 عيال مش عارف يربيهم”.
وهو ما تردد كثيرا خلال الفترة الماضية من هجوم على النشطاء والمعارضين لسياسات السيسي.
وأضاف المواطن الذي أطلق على نفسه “رضا نبيه صميدة”، إنه يدعم شركة مصر للطيران، وذلك على خلفية حادث تحطم الطائرة المصرية ، فجر الخميس الماضي، وأنه سيسافر إلى ألمانيا، ولن يسافر إلا على الطيران التابع لشركةاهي مصر للطيران، من أجل دعم الاقتصاد الوطنى.
وسبق ذلك الوصف، الذي تقف خلفه الأجهزة الأمنيية التي تحاول تعويم السيسي من الغرق بمصر في الهاوية، أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر سعد الهلالي، الذي وضف السيسي ووزير الداخلية السابق محمد ابراهيم بأنهما رسولان ابتعثهما الله لانقاذ المصريين.
رد فعل لغضب السيسي
ويأتي الوسم الجديد للسيسي بعد ساعات من اتهامات وجهها الأخير للاعلام المصري، خلال كلمته، أثناء افتتاحه توسعات مصنع موبكو للبتروكيماويات بدمياط نشمال مصر، اليوم، وذلك، عندما قاطع “السيسي” المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال استعراض إستراتيجية القطاع في إطار برنامج الحكومة، وما تم إنجازه خلال العامين الماضيين، موجهًا رسالة للإعلام: “إحنا بنقدم نفسنا للعالم إزاي والإعلام بيقدم الوضع في مصر إزاي”، مضيفا “المشروعات دي ما ينفعش تتناقش في جورنال.. أو أمام ميكروفون.. دي دولة.
وفور الانتقادات التي أطلقها السيسي من دمياط، وجهت صحيفة “اليوم السابع” المقربة من الأجهزة الأمنية ، الشكر لعبدالفتاح السيسي على “إنجازاته العظيمة للمصريين!”.
وقال خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع”، عبر صفحته على موقع “تويتر”: “مع كل محنة تمر بها مصر يرد السيسي بمشروع جديد نحو المستقبل.. شكرا على صناعة الأمل، وشكرا لرجال من ورائك يعملون باجتهاد لهذا الأمل”.
وأضافت “اليوم السابع” أن “خالد صلاح يريد أن يقول للشعب المصرى: إن ماكينة الإنجازات التى انطلقت بعد 30 يونيو لا يمكن لأى قوة أن توقفها”.
تأميم الإعلام
وتكررت انتقادات السيسي للاعلام المصري ، ففي أبريل الماضي، علق السيسي على تناول الإعلام لأزمة جزيريتي تيران وصنافير، قائلا “أنا خدت الضربة في صدري، أنا خدت الضربة بجد بجد”، مضيفا “محدش من الإعلام يتكلم تاني على الجزيرتين”.
وفي الخطاب نفسه، انتقد “السيسي” أداء الإعلام وتناوله لقضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قائلا: «إن ما نشر في الإعلام المصري في هذه القضية يخوّف»، مضيفا: «إحنا اللي بنعمل كده في نفسنا، وإحنا اللي صنعنا مشكلة الطالب الإيطالي»، مضيفا أن ترويج وسائل الإعلام للأكاذيب والادعاءات، هو من صنع الأزمة الحقيقية في مقتل الشاب الإيطالي”.
كما حمل السيسي أزمة سد النهضة الاثيوبي، محملا الإعلام المسؤولية عن خطأ في التعامل مع القضية، قائلًا: “اوعوا تكونوا فاكرين إن تعاملكم مع سد النهضة كان في مصلحتنا بالعكس أبدًا، ولكنكم عشان جوه مصر فأنتم مش عارفين إحنا اتأذينا أد إيه”.
وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة على مسرح الجلاء في نوفمبر 2015، انتقد الإعلام في تناوله لأزمة غرق الإسكندرية، خاصة الهجوم الشخصي عليه بأنه ترك الأزمة وجلس مع مسؤولي شركة سيمينز الألمانية، قائلا: “عيب مايصحش كدا، بحس الناس دي ولا عارفة أي حاجة، هو القطاع دا مفيهوش كارثة ولا إيه، المرة الجاية هشتكيكم للشعب”.
وأضاف “لازم نتعامل بوعي، مايصحش كده إحنا بنتجاوز في كل حاجة، إنتوا بتعذبوني إني جيت وقفت هنا”.
وفي منتصف يونيو 2015، وخلال كلمة “السيسي” عقب حفل “إفطار الأسرة المصرية” الذي نظمته رئاسة الجمهورية، قال السيسي: “ينبغي على وسائل الإعلام أن تتعامل بحرص وهي تنقل أخبار الشهداء، موضحًا أن وسائل الإعلام لم تكن تنقل كل تفاصيل الشهداء الذين يسقطون في حرب الاستنزاف مع إسرائيل في نهاية الستينات، رغم أنه كان يسقط كل يوم شهداء، لكن لم يكن أحد يعرف، اليوم لو سقط شهيد واحد، كل مصر بتحس به، وليه تأثير على كل المصريين، وروحهم المعنوية”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …