تصريحات السيسى.. هل هى محاولة للتغطية على سقوط الطائرة بصاروخ إسرائيلى؟

فى الوقت الذى تشير فيه أنباء صحفية إلى احتمال أن تكون الطائرة المصرية التى سقطت في البحر الأبيض المتوسط قد ضربت بصاروخ إسرائيلي؛ نظرا لقرب إسرائيل من منطقة الحدث، فضلا عن ضرورة إعلامها بمرور الطائرة، خاصة أن الاتفاقيات الدولية تستوجب إطلاع الجانب الإسرائيلى على مرور الطائرات.

جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أن تحديد سبب تحطم الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط قرب جزر يونانية يتطلب وقتا طويلا، فى الوقت الذى قال فيه رئيس لجنة التحقيق: إن التقرير المبدئى لمعرفة سر سقوط الطائرة سوف يستغرق شهرا على الأقل.

ويرى مراقبون أن هناك معلومات بالفعل توصل لها الانقلاب، تفيد بأن الطائرة المنكوبة تم ضربها بصاروخ؛ بدليل سقوطها المدوى والمفاجئ، وأكدوا أن هذا هو الاتجاه حاليا لتسويق الإعلان عن أسباب الحدث؛ حرصا على علاقات السيسى القوية بالكيان الصهيونى.

وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية قالت، أمس، إن الطائرة أرسلت سلسلة إشارات تفيد بحدوث أخطاء تشير إلى رصد دخان داخل الطائرة قبل سقوطها في البحر.

وقال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح توسعة لمصنع أسمدة في مدينة دمياط الساحلية: “مفيش فرضية معينة ممكن دلوقتي نجزم أنها حدثت.. حتى الآن كل الفرضيات محتملة، وبالتالي مهم إننا منتكلمش ونقول فيه فرضية معينة”.

ودعا السيسي وسائل الإعلام إلى الكف عن “التكهن” بملابسات سقوط الطائرة التي كانت عائدة من باريس وقتل فيها 66 مسافرا.

وقال: “إن التحقيقات بتاخد وقت كتير.. دي حاجات محدش يقدر يخبيها.. بمجرد ظهور هذه النتائج هيتم إعلان هذه النتائج لكل الناس”.

رئيس لجنة التحقيق

وكانت صحيفة الأهرام قد نقلت عن رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة مصر للطيران، أيمن المقدم، قوله: إن التقرير المبدئي حول الحادث الذي وقع، فجر الخميس، سيصدر بعد شهر.

وقال المقدم، في تصريحات نشرت في عدد اليوم من الصحيفة: “سيصدر التقرير بعد شهر، متضمنا كل المعلومات والبيانات التي تم جمعها حتى تاريخ صدوره”.

وتابع المقدم “أن فريقا من المحققين بدأ، أمس، مرافقة القوات البحرية المصرية المشاركة فى البحث عن الحطام لتجميع وحصر الأجزاء وحجمها وإحداثياتها. وقال: إنه سيتم تجميعها في مكان تابع للقوات المسلحة تحت إشراف لجنة التحقيق، وأن هذه الأجزاء ستنقل بعد ذلك إلى مخزن خاص تحدده اللجنة داخل مطار القاهرة.

وبحسب الصحيفة، رفض المقدم التعليق على ما رددته بعض وسائل الإعلام الغربية عن انبعاث دخان من الطائرة قبل سقوطها، وقال: إن “استباق التحقيقات من جانب الإعلام هو عمل يتنافى مع قواعد التحقيق الدولي في حوادث الطائرات”.

وفقدت، فجر الخميس الماضى، طائرة الرحلة رقم 804، التابعة لشركة مصر للطيران- القادمة من باريس إلى القاهرة- الاتصال بأجهزة الرادار، واختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 56 راكبا من جنسيات مختلفة- بينهم طفل ورضيعان- بالإضافة إلى 10 من طاقمها.

وأفادت تقارير لخبراء طيران عن ورود رسائل تحذيرية من أجهزة الطائرة، تفيد بوجود دخان على متنها، وتحديدا في حمام قمرة القيادة.