أمريكا تشجع بنوكها على التعاون التجاري مع إيران
في صفعة جديدة لدول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك أمس الجمعة، أن القوى الغربية تشجع بنوكها ومؤسساتها الخاصة على تنمية أنشطتها التجارية الشرعية في إيران، بل وسعت الدول الأربع في بيان نشر إثر مباحثات في بروكسل، إلى طمأنة الشركات التي تخشى أن تعرقل العقوبات الأمريكية بحق إيران، استئناف التجارة مع إيران، بعد إبرام الاتفاق النووي معها، والذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي.
وقالت الدول الأربع والاتحاد الأوروبي في الإعلان “نحن لن نقف حائلاً أمام الأنشطة التجارية المرخصة مع إيران”، مضيفة “كما أننا لن نقف حائلاً دون الشركات الدولية أو المؤسسات المالية التي تتعاقد مع إيران طالما احترمت كافة القوانين السارية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي صفعة قوية للمملكة العربية السعودية خلال إصدار قانون يتيح للأمريكيين مقاضاة الحكومة السعودية بتهمة التورط وراء هجمات 11 سبتمبر. لتؤكد حزمة الإجراءات الجديدة في الولايات المتحد أن أمريكا بدأت تتحول ناحية الإيرانيين بديلا عن السعودية في احتياجها للنفط، خاصة في ظل الحديث عن نضوب النفط السعودي، والاستعاضة عنه بالنفط الإيراني الذي كان معطلا عن التصدير طوال 35 عاما من القطيعة الأمريكية الإيرانية.
وبعد سنوات من الحظر حصلت إيران على تخفيف جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية في مقابل بدء تنفيذ الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة أبقت على عقوبات أخرى تستهدف برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ودعمها لحركات مسلحة في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة “هافينجتون بوست” إن البنوك الأوروبية التي تملك عادة فروعًا في الولايات المتحدة، كانت بطيئة في استئناف الأعمال مع إيران خشية ملاحقات قضائية، وهدف هذا الإعلان المشترك إلى توضيح الموافقة التي منحها الاتفاق النووي المبرم في فيينا في 14 تموز/ يوليو 2014، مضيفة أن مصالح الشركات الأوروبية والعالم بأسره في إيران، كبيرة وأنه “لمن مصلحتنا ومن مصلحة المجتمع الدولي ضمان استفادة الأطراف كافة من الخطة بما في ذلك الشعب الإيراني”.
وأوضح الموقعون على الإعلان أن “ذلك يشمل عودة التزام البنوك والمؤسسات الأوروبية (العمل) في إيران”.
وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد أعلن في نهاية أبريل 2016، أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات المفروضة على إيران على الورق فقط ولكنها عملياً ترهب الشركات لتبعدها عن البلاد.
ونقل موقع خامنئي الرسمي عنه، أنه خاطب مئات العاملين بطهران بالقول: “على الورق سمحت الولايات المتحدة للبنوك الأجنبية بالتعامل مع إيران، لكنها عملياً تنشر الخوف من إيران حتى لا يقيم أحد أعمالاً معنا”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …