تصاعد الغضب الموريتاني لمشاركة السيسي بالقمة العربية بنواكشوط
لليوم الثالث على التواصل تتواصل حملة الشباب الموريتاني المناهضة لحضور قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي القمة العربية المقبلة بنواكشوط.
ودشن شباب غاضبون في موريتانيا، حملة مناهضة لمشاركة السيسي في القمة العربية المقررة في 25 يونيو المقبل بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وقال الشباب أنه “لا خير في استضافة القمة العربية إن كان ثمنها وجود السيسي بنواكشوط”.
وبدأت الحملة أمس الأول، على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ابتعاث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ الأحد الماضي، رسالة يدعو فيها السيسي لحضور القمة، حيث سلم الرسالة وزير العدل في الحكومة الموريتانية إبراهيم ولد داداه.
ودشن النشطاء الحملة عبر هاشتاج #لا_للسيسي_في_انواكشوط”، مطالبين الشعب الموريتاني والمدونين بالمشاركة في الحملة خلال الفترة القادمة، معتبرين “دعوة السيسي لزيارة نواكشوط صدمة للشعب الموريتاني الذي لا يزال يتذكر مشاهد يوم فض اعتصام رابعة، وما تلا ذلك من مجازر”.
واعتبر الناشط أحمد ولد سيدي أن مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 حولت السيسي في عيون الموريتانيين لمجرد “سفاح لا رئيس دولة”.
فيما كتب المدون والناشط مختار ألت، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لا مرحبا ولا سهلا بقاتل المصريين وخانق الفلسطينيين وعميل الإسرائيليين، غريب من يرحب بالمجرمين والقتلة في أرض شنقيط!!!”.
وكان الشارع الموريتاني قد شهد عدة احتجاجات شعبية رافضة للانقلاب العسكري في مصر، وممارسات نظام السيسي ضد معارضيه.
وشهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، في أغسطس 2015، تظاهرات حاشدة في الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصام رابعة العدوية، والتي نظمتها “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”، وشهد الشارع الموريتاني مطالبات سياسية وحقوقية لمحاكمة قادة الانقلاب العسكري في المحاكم الافريقية، ودعوات لطرد السفير المصري من نواكشوط.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أجل زيارة للقاهرة كانت مقررة في فبراير الماضي، بفعل انتقادات سياسية وحقوقية من عدد من الفعاليات السياسية الموريتانية، والتي اتهمت عبد العزيز باقامة علاقات مع نظم بالية- في اشارة لنظام السياسي.
وقال السياسي المعارض محمد الراجل، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” آنذاك: “زيارة ولد عبد العزيز للسيسي لو حصلت فستكون عبثا بمشاعر الموريتانيين”، مضيفا : “لا أريد لرئيس بلدي أن يصافح ذلك السفاح. إلغاء هذه الزيارة كان موفقا، فقد تجاوب الرئيس مع الحراك الشعبي الموريتاني الرافض للانقلابيين بأرض الكنانة”، بحسب تعبيره.
وبعد ضغوط من دول خليجية وعلى رأسها الامارات، قام الرئيس الموريتاني بزيارة القاهرة ولقاء السيسي في مارس الماضي، وذلك في اطار مكافأة سياسية للنظام الموريتاني على موقفه الداعم لعودة مصر إلى الاتحاد الافريقي، حيث ترأس ولد عبد العزيز الاتحاد الإفريقي لدورتين متتاليتين..
وكان ولد عبد العزيز زار القاهرة في أوقات سابقة، تلبية لدعوة السيسي لحضور حفل افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، وخلال أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، بالقاهرة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …