‫الرئيسية‬ عرب وعالم الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين وسط نكبات أخرى
عرب وعالم - مايو 15, 2016

الذكرى الـ68 لنكبة فلسطين وسط نكبات أخرى

أحيا الفلسطينيون الذكرى الـ68 للنكبة، اليوم الأحد، بمسيرات ومهرجانات، أقيمت في عدد من المدن والمخيمات، وسط نكبات أخرى لثورات دول الربيع العربى، كانت من الممكن أن تساهم يوما ما فى تحرير النكبة الكبرى، في 15 مايو 1948، عام قيام دولة الكيان الصهيونى.

و”النكبة”، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء “المجموعات اليهودية المسلحة” على أراض فلسطينية وتهجير أهلها، فقد هُجّر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم.

ويبدو أن عملاء الاستعمار والأنظمة العميلة التى تركها الاستعمار عقب خروجه من الدول العربية، لم يخرجوا إلا بعد خروج الأنظمة العسكرية عن دورها الرئيسى؛ من أجل الحفاظ على الكيان الصهيونى الذى خلف النكبة الكبرى فى فلسطين.

ومن أجل إسرائيل وبرعاية الغرب والولايات المتحدة، قامت الأنظمة العسكرية والعميلة في دول الربيع العربى “مصر ـ سوريا ـ اليمن ـ تونس” بتطويق الثورات وصناعة ثورات مضادة لإجهاض حق الشعوب فى التحرر من وكلاء الاستعمار.

لقد دعمت الأنظمة العسكرية والأنظمة الملكية، بقيادة حكام الإمارات والسعودية وبرعاية أمريكية وغربية، الانقلاب ضد مكتسبات ثورة 25 يناير، المتمثلة فى الرئيس محمد مرسى، أول رئيس مدنى منتخب، فقط لأنه اهتم بالشأن الفلسطينى، وتصدى بكل قوة لعدوان الكيان الصهيونى على غزة، وحاول دعم الثورة السورية.

وتكرر الأمر فى اليمن، حيث تحالف الجميع لوأد نجاح ثورتهم عن طريق عملائهم الشيعة باليمن، ودعم المخلوع علي عبد الله صالح.

أما الثورة الليبية فقد قامت الإمارات بتسليح ميليشيا حفتر ضد الثوار، لتبقى ليببا غير مستقرة؛ حتى تكون ليبيا وسوريا والحرب فيهما بمثابة رسالة تهديد للشعوب؛ حتى لا تكونوا مثل “سوريا وليبيا”.

هكذا جاءت ذكرى النكبة الـ68، لتضيف نكبات أخرى للأمة العربية والإسلامية، بعد أن تسبب حكامها بالأمس فى نكبة فلسطين، واليوم يتحالفون مرة أخرى لثورات الشعوب التى كان فيها الأمل لتحرير فلسطين والقضاء على النكبة الأولى.

ويحيي الفلسطينيون ذكرى “النكبة” بمسيرات احتجاجية، وإقامة معارض تراثية تؤكد حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948، وانتهت بتقسيم فلسطين بين الجماعات اليهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.

وحمل المشاركون في المسيرات فى غزة الأعلام الفلسطينية وأعلاما سوداء، كتب عليها “حق العودة”، كما رفعوا مجسمات للمفاتيح التي ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948م.

ففي مدينة نابلس (شمال)، جابت مسيرة شوارع المدينة وصولا إلى ميدان “الشهداء”، حيث أقيم المهرجان المركزي.

بدوره، قال القيادي بحركة فتح في نابلس، تيسير نصر الله: إن الرسالة من إحياء النكبة بهذه الفعاليات هي أن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكا بحقه، ويطالب المجتمع الدولي بتطبيق هذا الحق، وتطبيق القرارات الدولية التي أكدت حق الفلسطينيين في العودة لأراضيهم.

وأضاف لوكالة الأناضول- على هامش المسيرة في نابلس- “الرسالة التي يوجهها الشعب الفلسطيني في هذه الفعاليات للرئاسة الفلسطينية والقوى السياسية من أجل توحيد الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الحاصل”.

وفي مدينة بيت لحم، شارك المئات في مسيرة رافقت مجسم “قطار العودة”، انطلاقا من مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي شرق مدينة بيت لحم صوب مشارف مدينة القدس، إلا أن الجيش الإسرائيلي منع المشاركين من الوصول للحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لبيت لحم، بحسب شهود عيان.

وكان نشطاء قد سيّروا مجسمًا أطلقوا عليه اسم “قطار العودة” في محاكاة لفكرة عودة اللاجئين إلى أراضيهم.

وركب عدد من المواطنين القطار الذي صنع من الحديد والخشب ومولد كهربائي يمكنه من السير. وحمل القطار الشعارات التي ترمز لحق العودة، وأسماء البلدات والقرى المهجرة. وفي أريحا، شارك عشرات الشبان في “سباق العودة للدراجات الهوائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …