‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير على طريقة الأحزاب القديمة.. سيناريوهات السيسي لوأد انتفاضة الصحفيين
أخبار وتقارير - مايو 7, 2016

على طريقة الأحزاب القديمة.. سيناريوهات السيسي لوأد انتفاضة الصحفيين

يعقد مجلس نقابة الصحفيين اليوم السبت اجتماعا مع كبار الصحفيين والنقباء وأعضاء مجالس النقابة السابقين والصحفيين النواب في البرلمان لبحث كيفية تنفيذ قرارات الجمعية العمومية التي عقدت يوم الأحد الماضى .

يأتي ذلك فى الوقت التى يسعى نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى لوأد إنتفاضة الصحفيين بإفتعال أزمات داخلية داخل النقابة ، فضلا عن ضغوط مخابراتية وأمنية وذلك على طريقة تفجير الاوضاع فى الأحزاب السياسية القديمة فى زمن المخلوع حسنى مبارك ، عندما كان يلجأ لإفتعال نزاع داخلى لوضع الحزب تحت الحراسة.

وكان العشرات من البلطجية المعرفون ب “المواطنون الشرفاء” قد واصلوا حتلالهم سلالم النقابة ونظموا مظاهرة ضد الصحفيين برعاية ودعم من الشرطة .

وردد المتظاهرون الذين جاءوا لمقر النقابة في حافلات مملوكة لرجال أعمال مقربين من النظام، هتافات ضد الصحفيين، واتهموهم بالفساد وبالخيانة والتحالف مع الإخوان لإسقاط النظام.

كما رفع المتظاهرون أعلام مصر وصورا لوزير الداخلية مجدي عبد الغفار ولافتات عليها شعارات “لا إقالة ولا اعتذار”، في إشارة لمطالب الصحفيين باعتذار الرئاسة عن اقتحام الشرطة للنقابة وإقالة وزير الداخلية.

ولم تتدخل قوات الأمن الموجودة أمام النقابة لمنع البلطجية من الاعتداء على الصحفيين وسبهم بألفاظ نابية، بل وفرت حماية لهم واعتقلت عددا من أصحاب المحلات التجارية القريبة الذين حاولوا إبعاد المواطنين الشرفاء عن المنطقة.

التي بدأت فيها جهات مخابراتية وأمنية التدخل بشكل مباشر بتعليمات من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى لإفساد إنتفاضة الصحفيين ضد إقتحام حرم النقابة لاول مرة فى تاريخها منذ 75 عاما .

وكشفت مصادر بمؤسسة الأهرام كبرى المؤسسات الصحفية القومية أن الصحفى الممنجى أحمد موسى بدعم من رئيس تحرير المؤسسة وعدد كبير من الصحفيين الذين تم تعينهم فى عهد رئيس مجلس الادارة الاسبق إبراهيم نافع شاكلوا حركة “جبهة تصحيح المسار” أعلنت عن تنظيم مؤتمرها الأول يوم الأحد المقبل، داخل صحيفة الأهرام للمطالبة بسحب الثقة من مجلس النقابة الحالي برئاسة يحيى قلاش.

وأكدت المصادر أن هذه الحركة مدعومة من رؤساء تحرير القومية الاخرى لافساد قرارات الجمعية العمومية ، وتهديد قلاش ومجلس النقابة بسحب الثقة فى حالة المضى فى المطالبة بإقالة مجدى عبد الغفار أو إتذاز من عبد الفتاح السيسي.

وكانت الجبهة، قد زعمت في بيان لها ، أن المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على وحدة الكيان النقابي وتطوير العمل المهني، بعد تراجعه تماما أمام إصرار المجلس على الانحراف به عن مساره المنوط به وتوجيه الرأي العام والتدليس عليه.

ومن المقرر أن تعقد النقابة جمعية عمومية جديدة يوم الثلاثاء المقبل لإقرار الخطوات التصعيدية احتجاجا على اقتحام مقر النقابة.

ودخل رئيس المخابرات العامة على خط الأزمة حيث التقى نقيب الصحفيين وعددا من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف على هامش عزاء والدة إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.

وقالت صحيفة “المصري اليوم” إن اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات التقى يحيى قلاش نقيب الصحفيين وياسر رزق رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، وعلاء جاب الله رئيس تحرير الجمهورية، وضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق، وناقش معهم الأزمة الأخيرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية ، ولم تنشر أى جهة أى تفاصيل عن اللقاء ولكم نتائجه ربما تظهر فى الايام القليلة القادمة .

الداخلية تتعمد اهانة الصحفيين

من جانبها، صعدت وزارة الداخلية من موقفها تجاه الصحفيين، حيث امتنعت بدءا من يوم الجمعة عن إمداد الصحف بالأخبار الخاصة بأنشطة الداخلية.

وتوقف مركز الإعلام الأمني بالداخلية عن إرسال الأخبار المتعلقة بعمل قطاعات الوزارة إلى الصحفيين مندوبي وسائل الإعلام في الوزارة، واكتفى بنشر هذه الأخبار على الصفحة الرسمية للداخلية على “فيس بوك” وحسابها على “تويتر”.

وأكد مصدر أمني أن هذا القرار، جاء ردا من الداخلية على مطالبة الصحفيين الوزير مجدي عبد الغفار بالاستقالة، ونشر صورته في الصحف “نيجاتيف”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية من الداخلية شملت التوقف عن إرسال أخبار الوزارة إلى جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، بما فيها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية والصحف الحكومية.

وكانت النقابة قد عقدت جمعية عمومية طارئة يوم الأربعاء الماضي، أصدر في نهايتها عدة قرارات من بينها المطالبة بإقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار وتقديم رئيس الجمهورية اعتذار عن إهانة الصحفيين.

الإضراب هوالحل 

إلى ذلك، دعت نقابة الصحفيين جميع الصحف إلى المطالبة في أعدادها الصادرة يوم السبت بإقالة وزير الداخلية، تنفيذا لقرارات الجمعية العمومية التي عقدت الأربعاء الماضي.

كما دعت النقابة الصحف إلى تسويد الصفحات الأولى أو أجزاء منها في الأعداد الصادرة السبت، أو الخروج بمانشيتات سوداء تدين الاعتداء على حرية الصحافة، مع استمرار نشر اللوجوهات التي تحتج على حظر النشر في قضية اقتحام النقابة تحت شعار “لا لحظر النشر، لا لتقييد الصحافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …