‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تفاصيل أزمة اقتحام الصحفيين.. السيسي يرفض إقالة عبد الغفار واعتصام مفتوح وتضامن واسع
أخبار وتقارير - مايو 2, 2016

تفاصيل أزمة اقتحام الصحفيين.. السيسي يرفض إقالة عبد الغفار واعتصام مفتوح وتضامن واسع

اعترفت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب فى بيان لها فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بدخول ميلشياتها حرم نقابة الصحفيين قبل يومين من اليوم العالمي للصحافة الذي يحل غدا الثلاثاء بزعم إلقاء القبض على الصحفيين تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطهما لكنها نفت في بيان أصدرته في وقت مبكر اليوم الاثنين اقتحام النقابة أو استخدام القوة أثناء القبض عليهما !!

وأضافت أن 8 ضباط فقط توجهوا للنقابة وسلم الصحفيان نفسيهما لهم “طواعية”.

وقالت وزارة الداخلية في بيانها أنها تلقّت معلوماتٍ تفيد بوجود الصحفيين داخل مقر نقابة الصحفيين “واتخاذها ملاذاً للهروب والحيلولة دون تنفيذ قرار النيابة العامة ومحاولة الزج بالنقابة في مواجهة مع أجهزة الأمن واستغلال ذلك لافتعال أزمة يشارك فيها عددٌ من العناصر الإثارية لإحداث حالة من الفوضى.”

وأضافت: “تؤكد وزارة الداخلية أيضاً على تقديرها للسادة الصحفيين والدور الوطني الذي يؤدونه.. كما تؤكد على احترامها لحرية الرأي والتعبير”.

ولم يصدر من وزارة الداخلية أى أعتذاز للصحفيين كما طالب البعض ، كما أكدت مصادرسياسية رفض قائد الانقلاب عبد الفتاح لسيسى إقالة مجدى عبد الغفار مهما كانت الاسباب ، مؤكدين أن السيسى قام بتوبيخ ياسر رزق رئيس مؤسسة أخبار اليوم ومن كبار داعمية عندما أقترح عليه إقالة وزير الداخلية للتغطية على جريمة أقتحام النقابة ،

كما قام رزق نفسه بتسريب أخبار أن هناك اتجاه لقيام السيسى بأقالة عبد الغفار ، إلا أن المصادر أكدت عدم 

أمكانية التضحية بوزير الداخلية مجدى عبد الغفار من أجل الصحفيين .

وشددت المصادر أن عبد الفتاح السيسى يستحيل أن يضحى بالشرطة ورمزها فى هذا الوقت الذى تعتبر فيه الشرطة هى السند الرئيسى لها فى ظل تصاعد ثورة الغضب ضده بعد فشله الداخلى والخارجى وتفريطة فى الأراضى المصرية .

وأكدت المصادر أن السيسى عرض مصالح مصر للخطر للتغطية على قاتل روجينى من ضباط الأمن الوطنى والمخابرات العسكرية التى تدعمة بقوة فى معركتة ضد ثوار مصر .

وكان يحيى قلاش نقيب الصحفيين قد قال إن مجلس النقابة دعا لإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعدما داهمت قوات الأمن مبنى النقابة في “واقعة غير مسبوقة” مساء أمس الأحد وألقت القبض على صحفيين ينتقدان الحكومة بتهمة التحريض على التظاهر.

وقال قلاش: “إن المجلس عقد اجتماعاً طارئاً في وقت متأخر مساء الأحد واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين ودعا فيه أيضاً الصحفيون لعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة يوم الأربعاء المقبل لاتخاذ القرارات المناسبة”.

وكان معارضون وسياسيون قد ادانوا ، اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين مساء الأحد، وسط دعوة الجمعية العمومية للصحفيين للانعقاد والرد على الاقتحام الأمني.

اعتصام مفتوح

وقالت نقابة الصحفيين في بيان نشر على موقعها بعد اجتماع مجلس النقابة “قبل ساعات من احتفال العالم كله باليوم العالمي لحرية الصحافة فوجئت الجماعة الصحفية وفوجئ الشعب المصري كله بهجمة بربرية واعتداءٍ صارخ على كرامة الصحافة والصحفيين ونقابتهم.”

وأضافت “يؤكد المجلس أن هذا العدوان الذي استباح مقر النقابة بالمخالفة للقانون والدستور ولكل الأعراف السياسية والوطنية والدولية لا يمكن غسل عاره إلا بإقالة فورية لوزير الداخلية الذي أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه”.

وكان عددٌ من الصحفيين بدأوا بالفعل اعتصاماً مفتوحاً في مبنى النقابة بوسط القاهرة منذ مساء أمس الأحد. وقال نقيب الصحفيين إن مجلس النقابة يؤيد هذا الاعتصام ويدعو له.

وقال بيان النقابة “قرر المجلس أنه في حالة انعقاد دائم وبدء اعتصام مفتوح لأعضاء الجمعية العمومية في مقر النقابة حتى انعقاد اجتماع الأربعاء المقبل.”

وقال بيانٌ وقّع عليه أكثر من 30 صحفياً يعتصمون بالنقابة “يحمل الصحفيون الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية عن هذه الجريمة غير المسبوقة وهو ما يعد اعتداءً غاشماً على حرية الصحافة.”

وأضافوا إن “هذه الجريمة التي ارتكبها وزير الداخلية مجدي عبد الغفار تتوج ما أكدته تقارير المنظمات المعنية بحرية التعبير والصحافة بشأن التدهور غير المسبوق لأوضاع الصحافة المصرية في عهد عبد الفتاح السيسي.”

وكان محمود كامل عضو المجلس قال لرويترز مساء الأحد إن “أكثر من 40 فرداً من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة ولما فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن ودنسوا حرم النقابة وقبضوا على اثنين صحفيين.”

وأضاف كامل أن أحد أفراد أمن النقابة أصيب عندما تلقّى لكمةً في عينه.

وكانت أبواب النقابة مغلقة أمس الأحد نظراً لكونه عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال. ووافق أمس أيضاً الاحتفالات بعيد القيامة.

لكن عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير الإلكترونية ومحمود السقا الصحفي بالبوابة نفسها كانا معتصمين في المبنى منذ يوم السبت اعتراضاً على قرار صادر من النيابة بضبطهما بتهمة التحريض على التظاهر ضد اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية أبرمت الشهر الماضي وتضمنت إقراراً بتبعية جزيرتين في البحر الأحمر للمملكة.

وذكر شهود عيان في وقت سابق الأحد، أن عناصر أمن مرتدية زيًا مدنيًا، اقتحمت مقر النقابة، واعتقلت اثنين من أعضائها، كانا في اعتصام مفتوح داخل المبنى، احتجاجًا على ملاحقة الجهات الأمنية للصحفيين.

ويأتي اقتحام مقر النقابة، واعتقال اثنين من أعضائها، قبل يومين من اليوم العالمي للصحافة الذي يحل الثلاثاء 3 مايو/ أيار الجاري.

وفي سياق ردود الأفعال على الحادث، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، بيانًا أدانت فيه الواقعة، قالت فيه إن “ما جرى مساء اليوم (الأحد) باقتحام قوات السلطة العسكرية حرمة نقابة الصحفيين، واعتقال واختطاف عضوين، وفض اعتصام أسر الصحفيين المعتقلين، تصعيد وجريمة غير مسبوقة لم يجرؤ أحد على فعلها من قبل”.

وفي السياق ذاته، صرّح أحمد سالم، نائب رئيس حزب مصر القوية أن حزبه “يدين بشدة اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة، بعد فرض الحصار عليها طوال أيام، واعتقال الصحفيين المعتصمين داخل نقابتهم، في اعتداء مشين لم يسبق له مثيل في تاريخ السلطة الرابعة (في إشارة إلى الصحافة، إلى جانب السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية)”. 

وطالب الحزب في بيان بـ”الإفراج عن الصحفيين و فك الحصار عن النقابة فورًا”.

من جهته قال أيمن نور، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقًا على الواقعة “يسجل التاريخ أنه في الساعة 21.00 (19.00 ت.غ) مساء الأول من أيار/مايو 2016، في زمن (عبد الفتاح) السيسي، اقتحمت قوات الأمن مقر نقابه الصحفيين، اشهدي يا مصر وسجل يا تاريخ”.

وندد وزير الشؤون القانونية الأسبق، محمد محسوب، باقتحام النقابة، مغردًا عبر “تويتر”، “الاقتحام فصل جديد من فصول قتل حرية التعبير لم يحدث في أسوأ الديكتاتوريات (…) من يبع أرض مصر لا يؤتمن على حريات شعبها”.

وفي بيان منه، عبَّر المرصد العربي لحرية الإعلام (غير حكومي مقره القاهرة)، عن “صدمته البالغة حيال الواقعة، والتعامل العنيف مع أسر الصحفيين المعتقلين وسحب هوياتهم الشخصية، وترويع النساء والأطفال بسبب التدافع السريع للقوات”.

وقال المرصد إنه يدين “السلوك” الذي سلكته قوات الامن بوصفه “أمرًا غير مسبوق في تاريخ نقابة الصحفيين منذ تأسيسها عام 1941 وباعتبار أنه يمثل قمة العدوان على حرية الصحافة وعلى المنبر اﻷهم لحرية التعبير في مصر وهو نقابة الصحفيين”

وشدد المرصد على “ضرورة فتح تحقيق عاجل في عملية اقتحام نقابة الصحفيين، وإقالة وزير الداخلية (مجدي عبدالغفار)، الذي سمح بهذا الفعل الشنيع الذي لم يجرؤ سابقوه من وزراء الداخلية في العهود الملكية والجمهورية”، بحسب البيان.

وفي ذات الشأن، تساءل الكاتب والروائي علاء الأسواني، عبر “تويتر” قائلًا “هل صارت نقابة الصحفيين مستباحة لهذا الحد؟ ننتظر ردًا حازمًا من نقابة الرأي”.

يشار إلى نقابة الصحفيين، كانت محط مظاهرات معارضة خرجت ضد ، مؤخرًا، رفضًا لقرار “التنازل” عن جزيرتين بالبحر الأحمر للمملكة العربية السعودية، وفي مظاهرات معارضة للقرار، يوم 25 أبريل/ نيسان الماضي، تعرض أكثر من 40 صحفيا للتوقيف الأمني والاعتداءات، وفق بيانات سابقة لنقابة الصحفيين.

ومساء الخميس الماضي، نظم صحفيون ، مسيرة صامتة، من مقر نقابتهم، إلى دار القضاء العالي، حيث مقر النائب العام المصري، نبيل صادق، لتقديم بلاغين قضائيين، ضد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، ردًا على “انتهاكات واسعة لاحقت صحفيين”، أثناء مظاهرات 25 أبريل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …