‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير التحالف يدعو القوى الثورية للتوحد لإسقاط السيسي بشعار “ارحل”
أخبار وتقارير - أبريل 20, 2016

التحالف يدعو القوى الثورية للتوحد لإسقاط السيسي بشعار “ارحل”

أعلن “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، اليوم الأربعاء، انطلاق ما أسماه بـ”موجة ثورية” يشارك فيها كل القوى الثورية تحت شعار “ارحل” تطالب برحيل قائد الانقلاب  “عبدالفتاح السيسي” عن الحكم.

وجدد “التحالف” دعوته من وصفهم بـ”القوي الشبابية الثورية والسياسية الشريفة” إلى “الترفع عن الخلافات” في هذه الفترة، و”الاتفاق على أجندة واضحة”، و”دراسة شراكة واجبة” لمستقبل البلاد، حسب بيان أصدره التحالف، اليوم، وحصلت “الأناضول” على نسخة منه.

وتأتي هذه الخطوة من “التحالف” بالتزامن مع مظاهرات حاشدة نظمتها قوى شبابية وسياسية من توجهات مختلفة في العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى، الجمعة الماضية؛ احتجاجا على ما اعتبرته تلك القوى “تنازلا” من السلطات المصرية الحالية عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر للسعودية.

وتصاعدت مطالب المشاركين في هذه المظاهرات إلى المطالبة بـ”رحيل” السيسي عن الحكم، ودعوا إلى مظاهرات مماثلة في الـ25 من شهر إبريل/نيسان المقبل.

وقال “التحالف”، في بيانه، إنه “إذ يعلن إنطلاق موجة ثورية في أنحاء مصر، تحت عنوان (ارحل)، ضمن حراك ممتد منذ أكثر من عامين ونصف، في تطور تفرضه الوقائع والظروف الجسيمة بحق الوطن والمواطنين، فإنه يؤكد أن هذه الموجة الثورية (التي تركها مفتوحة المدة) مع غيرها من الموجات، لا تقبل إلا بعودة مصر وطنًا لكل المصريين، دون بيع أو إهانة إو إذلال أو اقتصاد منهار أو مجتمع منقسم أو سلطة فاشية”، حسب تعبيره.

وأضاف: “هدفنا هو رحيل نظام انقلابي، باع الأرض، وقتل الغلابة، وسحق المظلومين، وندعو العالم بحقوقييه ووسائل إعلامه الحرة أن يتابع حراك الغضب المشروع أيا كان توجهه، حتى إسقاط هذا النظام، ويقولون متي هو قل عسي أن يكون قريبا”، وفق ما جاء في البيان.

وفي بيانه، قال إنه لا يزال يدعو “القوي الشبابية الثورية والسياسية الشريفة” إلى “الترفع عن الخلافات، والاتفاق على أجندة واضحة، ودراسة شراكة واجبة في مستقبلٍ نراه قريبًا؛ لأن قطار الثورة يمضي، ويلتحق به من التحق، ولا وقت للتنظير، واستحضار ماض أخطأ فيه الجميع”.

وأضاف أنه “سيشارك مع غيره (في المظاهرات الهادفة لرحيل السيسي) داعيا لتوحيد الهدف والشعارات وتجاوز الخلافات، ورافضا لأي تفرقة عنصرية أو حسابات ضيقة من أي فصيل ضد غيره تركيزا لجهودنا جميعا لإنقاذ الوطن، وليرتفع الهتاف (الشعب يريد إنقاذ البلاد)”.

وحول المطالب المرفوعة خلال هذه التظاهرات المعارضة، قال “التحالف”: “لا مساومة على حق الشهداء كل الشهداء، ولا تنازل عن الأرض أو الإرادة الشعبية أو الغضب المشروع، ولا قبول بألاعيب جديدة، ولا وقت لخلافات”.

وأضاف: “الوقت وقت التوحد والمضي قدمًا لإرغام نظام السيسي (..) على الرحيل”.

وردًا على اتهامات وزراة الداخلية المصرية لمعارضين بالتحريض على العنف في تظاهراتهم، أكد “التحالف” أن “موجة الغضب الشعبي (ارحل) لا تستهدف تخريب الوطن، بل إنقاذه، ولا الإضرار بحقوق المصريين، بل حماية مطالب الفقراء والمظلومين والمهمشين وكل فئات المجتمع، فلا تخافوا ممن يقول أن رحيل السيسي تدمير للوطن”.

واجتمع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع وزير داخليته، مجدي عبد الغفار، وجميع مساعدي الوزير، وطالبتهم بـ”اليقظة” من “محاولات تعكير صفو العلاقة بين المواطنين وأجهزة الدولة”، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وتشهد مصر أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها البلاد، وتوترات سياسية تفاقمت خلال الشهر الجاري؛ على خلفية توقيع القاهرة والرياض اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية بينها، والتي تضمنت القول بـ”حق” السعودية في جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر، واللتين كانتا تقعان تحت السيادة المصرية.

وللمطالبة بالتراجع عن هذه الاتفاقية، نظمت قوى شبابية وسياسية من توجهات مختلفة احتجاجات حاشدة في العاصمة المصرية القاهرة ومدن أخرى، الجمعة الماضية، تحت عنوان عنوان: “جمعة الأرض”.

وتصاعدت مطالب المشاركين في هذه المظاهرات إلى المطالبة بـ”رحيل” السيسي عن الحكم، بينما يتصاعد حشدهم في الوقت الراهن لمظاهرات مماثلة في الـ25 من شهر أبريل/نيسان المقبل.

وتبريرًا لموقفها من القول بأحقية السعودية في جزيرتي “تيران” و”صنافير”، قالت الحكومة المصرية، في بيان سابق، إن “العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”.

الرياض من جانبها أكدت حقها في جزيرتي “تيران” و”صنافير”؛ حيث قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال لقائه عددا من المثقفين والكتاب والإعلاميين المصريين بمقر السفارة السعودية في مصر، مؤخرا، إن الجزيرتين سعوديتان، لافتا أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك فاروق وحتى الحكومة الحالية تعترف بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …