‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير توابع بيان حكومة الانقلاب.. الدولار بـ10 جنيهات لأول مرة فى تاريخه
أخبار وتقارير - مارس 28, 2016

توابع بيان حكومة الانقلاب.. الدولار بـ10 جنيهات لأول مرة فى تاريخه

كشف متعاملون مع السوق الموازية للعملة، اليوم الإثنين 28 مارس، أن الدولار واصل قفزاته بالسوق ليصل لأول مرة في تاريخه إلى مستوى 10 جنيهات، بعد بيان رئيس حكومة الانقلاب أمس.

وقال متعامل: “كنا نبيع الدولار أمس الأحد عند 9.90 جنيهات، ولكن اليوم السعر بلغ 10 جنيهات للمرة الأولى.. الطلب يتزايد وسط قلة في المعروض”.

ويسمح البنك رسميا لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشا فوق سعر البيع الرسمي، لكن من المعروف أن مكاتب الصرافة تطلب سعرا أعلى للدولار عندما يكون شحيحا.

وقالت مصادر في قطاع الصرافة المصري، الخميس الماضي، إن البنك المركزي أغلق شركتي صرافة بشكل نهائي؛ لتلاعبهما في أسعار بيع العملة الصعبة ومخالفات أخرى، ليصل إجمالي شركات الصرافة التي تم إغلاقها، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار الجاري، إلى 5 شركات.

وتعاني مصر- التي تعتمد بكثافة على الواردات- من نقص في العملة الصعبة منذ ثورة 2011، والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب، وتراجع إيرادات قناة السويس والعاملين في الخارج.

وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، في مقابلة مسجلة بثتها قناة تلفزيونية محلية السبت الماضي: “لا توجد أزمة عملة (في مصر) بل أزمة إدارة في سوق العملة، لدينا خُطط بديلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتنظيم السوق”. ولم يخض في تفاصيل عن هذه الخطط.

وبدا أن أحدث قرارات البنك المركزي لتنظيم سوق العملة في مصر لم تفلح في وقف صعود العملة الأمريكية.

وخفّض البنك المركزي قيمة العملة المحلية في وقت سابق من هذا الشهر 112 قرشا، قبل أن يرفعها قليلا بعدها بيومين، ونجح حينها فعلا في إحداث ركود بالسوق السوداء، لكن سرعان ما عاد النشاط فيها بقوة.

ويبلغ السعر الرسمي الجديد للجنيه في التعاملات بين البنوك 8.78 جنيهات، بينما يشتري الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.88 جنيهات.

بيان حكومة الانقلاب

وكان شريف إسماعيل قد اعترف- خلال إلقائه بيان الحكومة الأحد 27 مارس/ آذار 2016- أن مصر تعاني من ارتفاع الدين العام لـ2.3 تريليون جنيه (نحو 259 مليار دولار)، وتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال الفترة الماضية، فيما أظهر البيان تركيزا متزايدا على الإنفاق الأمني.

وقال شريف، خلال إلقائه بيان حكومة الانقلاب أمام برلمان الدم: إن أهم التحديات التي تواجه مصر خلال الفترة الحالية هو الحفاظ على الأمن القومي على الصعيدين العربي والإقليمي، وهو ما يتطلب تعزيز الإنفاق على خدمات الدفاع.

وزعم أن الزيادة السكانية تمثل تحديا رئيسيا أمام تنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة، مشيرا إلى ارتفاع الزيادة السكانية السنوية إلى 2.6%، فضلا عن وجود 90 مليون نسمة يعيشون على 7% فقط من مساحة البلاد.

البيان السري

وكانت انتقادات متعددة وُجّهت لشريف ولرئيس برلمان الدم؛ لعدم إذاعة البيان، حيث قال د. ماجد عثمان، رئيس مركز «بصيرة»، إن «عدم إذاعة بيان الحكومة أمام مجلس النواب يعدّ خطأ فادحا، وتجاهلا لحق الشعب في المعرفة».

ووفقا لصحيفة الشروق، فإن «عثمان» انتقد- في تصريح لبرنامج «بصراحة» على إذاعة «نجوم إف إم»، الأحد ٢٧ مارس/ آذار ٢٠١٦- تجاهل بيان الحكومة لقضايا المرأة بشكلٍ فج، قائلا: «مخاطبة تلك الفئة في البرلمان نوع من الذكاء السياسي، فكان ينبغي الحديث عن الناحية التشريعية للمرأة، وكيفية مكافحة التحرّش، وإنشاء شرطة نسائية لحماية المرأة».

وشدّد على ضرورة تخصيص أي أموال أو موارد إضافية من أجل تطوير التعليم، خاصة وأن مصر تحتل مراكز متأخرة جدا عالميا فيما يتعلق بجودة التعليم، وإيصال الإنترنت للمدارس، مضيفا «الحكومة لم تشر إلى أي وعود بإجراء تشريعات ما عدا قانون التأمين الصحي، بينما كان من المفترض الحديث عن قانون تنظيم المعلومات، والصحافة، وغيرها، فضلا عن حديثها بشكلٍ هامشي عن الحريات».

الأولوية للأمن

ووفقا لصحيفة “العربي الجديد”، فقد وضعت الحكومة المصرية تهديدات الأمن القومي في مقدمة التحديات التي تواجهها، تلتها الزيادة المطردة في السكان وصعوبة الوفاء بمتطلباتهم، وارتفاع معدل البطالة، خاصة بين الشباب والنساء وأصحاب المؤهلات العليا، وانخفاض جودة الخدمات العامة، والحاجة إلى ضخ المزيد من الموارد لرفع مستواها، وتباطؤ النشاط الاقتصادي، وارتفاع الفجوة التمويلية للاقتصاد القومي، وضرورة سد هذه الفجوة لتحقيق النمو المستهدف، وارتفاع معدل التضخم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …