‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير فورين أفيرر: الإمارات لديها تطرف علماني ودورها في الشرق الأوسط عبثي
أخبار وتقارير - مارس 22, 2016

فورين أفيرر: الإمارات لديها تطرف علماني ودورها في الشرق الأوسط عبثي

اتهم تقرير لمجلة “فورين أفيرز” البحثية الأمريكية الإمارات بالسعي لفرض ما أسماه “فصل جيفرسوني”- نسبة إلى توماس جيفرسون، أحد مؤسسي أمريكا- بين الدين والسياسة، في الداخل والخارج، ولكنه خَلُص إلى أنهم “لا حصلوا بلح الشام ولا عنب اليمن”.

وقال التقرير- الذي كتبه “ديفيد روبرتس” من جامعة الملك بلندن بعنوان: “المسجد والدولة.. السياسة الخارجية العلمانية لدولة الإمارات العربية المتحدة”- إنه “إذا واصلت القيادة الإماراتية مهمتها العبثية الشاقة في فصل الدين عن السياسة في الشرق الأوسط، فيجب أن تحدد بدقة ما تريده، وهل هو البراغماتية أم العلمانية؟ أم مسار دقيق بينهما غير واضح؟”.

حيث أشار التقرير إلى مقاومة الإمارات لنهج التيارات الإسلامية في العالم العربي ودعمها الانقلاب في مصر، وومعاداتها لكل الربيع العربي؛ لقناعتها بخطورة ما تسميه استغلال الإسلاميين والإخوان للدين لتحقيق أهداف سياسية خاصة، ولكنها في الوقت نفسه نفذت سياسات دينية مثل بناء مساجد كبرى للدعاية، واحترام ربط المملكة في سياستها بين الأمراء والقادة الدينيين، بل والتعاون مع حزب الإصلاح (الإخوان) في اليمن.

وتابع “الإمارات بحاجة إلى مقاومة تحمسها الشديد في تنفيذ السياسات الجيفرسونية إذا لم تكن تحاول إثبات التعنت العقائدي، التي تشكو كثيرًا من أنه هو ما يميز الإسلام السياسي”، مشيرا إلى اتخاذها نهجا غامضا في هذه المسألة؛ بدليل عدم معارضتها تمكين السعودية لقادة جماعة الإصلاح في مدينة تعز اليمنية.

تقرير “فورين أفيرز” أشار إلى أن “صناع القرار في الإمارات يؤمنون إيمانًا عميقًا بأهمية الفصل بين الدين والدولة في العالم العربي، ويخشون من تطور الإسلام السياسي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وينظرون لجماعة الإخوان المسلمين على أنها تنظيم دولي يسعى تدريجيا وبشكل لا يُمحى لنشر نفوذه في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وممارسة الضغط على الطبقة السياسية باستخدام الإسلام نفسه.

وقال التقرير، “إن سياسة الإمارات الخارجية سارت على هذا النهج، فساندت الانقلاب في مصر ضد الرئيس مرسي لعدائها للإخوان، وفعلت الشيء نفسه في دول الربيع العربي.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، انتهجت الإمارات “نهجًا جيفرسونيًا”، أي الفصل بين الدين والدولة، على نطاق واسع أيضًا، فتعاونت مع محمد دحلان العلماني، الذي اشتهر بموقفه المناهض للإسلاميين، والذي قدم نصائح لولي عهد الإمارات بشأن إنشاء جهاز أمن داخلي ضد التيارات الإسلامية، وكان له دور في تأسيس مكتب دبلوماسي رسمي لإسرائيل في أبو ظبي.

وأشار التقرير إلى هجوم الحكومة الإماراتية على جماعة الإصلاح واعتقال المئات منهم، وحكمت عليهم بالسجن، ومن ثمّ حل الجماعة رسميا، وإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وحظر مجموعة من منظمات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث والدراسات، وطردها أو عدم تجديد تصاريح العمل الخاصة بها.

كما لعبت دورا في دفع الكونجرس لمناقشة قضية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين بأنها الحزام الناقل لمزيد من التطرف في الغرب، برغم أنه من غير المرجح أن يتم إصدار هذا القانون في الكونجرس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …