‫الرئيسية‬ عرب وعالم اتفاق خليجي مفاجئ على عودة السفراء خشية الخطر “الإيراني” و”الداعشي”
عرب وعالم - نوفمبر 16, 2014

اتفاق خليجي مفاجئ على عودة السفراء خشية الخطر “الإيراني” و”الداعشي”

قالت مصادر دبلوماسية عربية: “إن قادة دول الخليج توصلوا لاتفاق، مساء الأحد 16|11|2014، على عودة سفراء “السعودیة والبحرین والإمارات” إلى الدوحة، وعقد القمة الخليجية رقم 35 في موعدها بقطر، في ديسمبر المقبل، بعدما تم حل عدد من الإشكاليات بين قطر وكل من “البحرين والإمارات”.

وأكد رئیس تحریر صحیفة الشرق القطریة، جابر الحرمي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تویتر” – الأحد 16 نوفمبر- هذه المعلومة قائلا: “قادة مجلس التعاون الخلیجي في لقائھم بالریاض، یتفقون على عودة سفراء “السعودیة والبحرین والإمارات” إلى الدوحة”.

أيضا ذكرت صحيفة الأيام البحرينية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اتفقوا على عودة السفراء إلى العاصمة القطرية “الدوحة”، وأكدت انعقاد قمة الدوحة فى موعدها وإنهاء الخلاف؛ بعد تعهد الدوحة بعدم التدخل في شئون دول المجلس ووقف الحملات الإعلامية.

وكانت مصادر مطلعة، كشفت عن أن عودة هؤلاء السفراء ستكون في نوفمبر المقبل قبل اجتماع القمة الخليجية السنوية في شهر ديسمبر، وقامت الرياض والكويت بعدة وساطات سرية؛ لحل مشكلة عقد القمة وحل الخلافات.

وتقول المصادر الدبلوماسية العربية، إن هذا الاتفاق تم علي خلفية سعي السعودية لتفعيل التعاون الخليجي والتحرك المنفرد، بعيدا عن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش ونظام بشار الأسد على السواء، بعدما رفضت الإدارة الأمريكية أي تغيير في استراتيجيتها ضد الأسد، بما يتعارض مع آراء كل دول مجلس التعاون الخليجي – تقريبا- ولهذا رؤي حل المشاكل الداخلية للتفرغ للتهديدات الخارجية.

وأضافت المصادر المطلعة، أن عودة سفراء كلا من “السعودية ودولة الإمارات والبحرين” يرجع إلى عاملين: الأول يتعلق ببعض القضايا الخلافية المتبقية، ومنها موضوع التجنيس؛ حيث تعهدت قطر بعدم تجنيس أي جنسيات خليجية -مثلما حدث مع بعض المعارضين في البحرين- والثاني لوجيتسي نظرا لعقد اجتماعات وزارية تحضيرية قبيل عقد القمة الخليجية في المجالات الأمنية والدفاعية والاقتصادية؛ لذلك لا بد من عودة السفراء؛ ليكونوا موجودين خلال اجتماع القمة الخليجية الذي عقد أمس بالرياض.

وكان موضوع العلاقات بين السعودية وقطر وانفراجه، بدأ منذ قرابة 4 أشهر، أي منذ توجه الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، في شهر يوليو الماضي – أواخر رمضان الماضي- إلى جدة واستقبله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، وكبار الأمراء والمسئولين السعوديين، ثم توجه الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس الحرس الوطني إلى الدوحة، في 11 اغسطس الماضي، واستقبله أمير قطر وأقام له مأدبة غداء تكريما له.

وهذه المباحثات أعقبتها زيارة قام بها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بصحبة رئيس الاستخبارات السعودية، وأيضا وزير الداخلية السعودية إلى الدوحة؛ حيث استقبلهم أمير قطر ثم واصلوا جولتهم بزيارة كل من أبو ظبي والمنامة، وكل هذه الزيارات التي تمت وسط تكتم شديد، أدت في النهاية إلى إعادة المياه إلى مجاريها، والأمور إلى طبيعتها، ولم يتبق إلا عودة السفراء.

وقد قام السعوديون من خلال وزير خارجيتهم الأمير سعود الفيصل، بسلسلة خطوات؛ لتحقيق التقارب وإذابة الجليد؛ لمواجهة القادم وما هو أصعب – تهديدات داعش في العراق وسوريا- وقالت مصادر خليجية خاصة، إن “هذا له أولوية قصوى في المرحلة الحالية، سواء على الصعيد العربي أو الإقليمي أو الدولي”.

وكان الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية البحرين، قال – قبل الإعلان عن الاتفاق – “إن عودة سفراء البحرين والسعودية والإمارات إلى الدوحة مرهونة بتنفيذ دولة قطر لاتفاقية الرياض، التي وضعت أسسا جديدة للعلاقات بين دول الخليج”، وقال: “إن فريقا من المختصين في دول المجلس يجري اجتماعات في العاصمة السعودية؛ من أجل وضع آليات لتنفيذ بنود الاتفاقية”، مشيرا إلى “أن الدوحة منحت فترة زمنية من أجل الالتزام بتلك الاتفاقية”.

وقال الشيخ خالد: “إن المصالحة بين دول المجلس وضعت آلية، ويجري، الآن، التحقق من تنفيذها”، وتابع: «هناك شروط يجب على الدوحة أن تنفذها لعودة السفراء»، لم يفصح عنها، مكتفيا بالقول: «هي شروط موجودة في اتفاقية الرياض»، وعد تنفيذ الاتفاقية التي وقعها القادة «الهدف ولكن لم يتم الوصول إلى هذه المرحلة».

وأشار وزير الخارجية البحريني لقلق دول الخليج من خطر آخر غير داعش، هو “النووي الإيراني”؛ حيث قال: “إن «سياسات إيران في المنطقة لا تخدم أمن دولها، ولا تخدم علاقاتها بدول المنطقة، وتتطلع دول المجلس إلى أن تغير إيران من سياساتها».

أيضا، قال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: “إن أكبر خطر يهدد دول المجلس هو الشرخ في العلاقات بين دوله؛ بسبب قوى وجماعات لا تريد الخير لها”.

وعد الفيصل، إيران المهدد الأول للأمن الإقليمي الخليجي والعربي؛ بسبب شغف القيادة في طهران بالهيمنة السياسية، والتدخل في شئون الغير، إضافة إلى غموض نواياها حول امتلاك سلاح نووي، أو دعم النظام الطائفي بالعراق، أو احتلال الجزر الإماراتية، أو دعم جماعات يمنية؛ لتفتيت الدولة اليمنية.

بالمقابل، طالب محمد عبد الغفار، مستشار الملك للشئون الدبلوماسية بإعادة النظر بالتحالفات المحلية والإقليمية، لا سيما أن الأحداث الأخيرة أثرت على التحالفات الكبرى، وتفكيك الروابط بين التحالفات، وطالب بوضع استراتيجية شاملة ودفاع مشترك، وردع متوازن، وأخيرا أكد على أهمية مواصلة التعاون تحت مظلة دول التعاون الخليجي وتعزيزها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …