رواية صادمة: داعش جندت ضابطا بحريا ساعدها في عملية “دمياط”
اكتنف الغموض حادث مهاجمة “لنش صواريخ” تابع للقوات البحرية المصرية بعد خروجه من قاعدة بورسعيد البحرية، الأربعاء الماضي، في عرض البحر المتوسط أثناء تأديته نشاطا تقليديا يوميا، وتنوعت التسريبات والتفسيرات دون وجود رواية رسمية تشرح ملابسات الحادث، حيث اكتفت الجهات الرسمية برواية مقتضبة.
وأعلنت صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن “الهجوم أسفر عن تدمير 4 قوارب من المجموعات المسلحة بمن فيهم من عناصر، بالإضافة للقبض على 32 فردا منهم، كما أسفرت عمليات البحث والإنقاذ عن إخلاء 5 مصابين من عناصر القوات البحرية، وتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وما زال هناك 8 أفراد فى عداد المفقودين جارٍ البحث عنهم”.
واتهم مصطفى بكري، الصحفي والنائب السابق المحسوب على حكومة المشير عبد الفتاح السيسي، تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم، فيما نشر الموقع الإلكتروني لقناة “العربية” أن من بين المتورطين في هذا الهجوم عناصر أجنبية، دون الإشارة إلى جنسياتهم، ونقل الموقع عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الذين قاموا بالعملية تلقوا تدريبات مطولة من جهات أجنبية، قد تكون استخباراتية، واصفين العملية بأنها “نوعية ومختلفة”، ومن قاموا بها بالـ”محترفين”.
ووقع الهجوم أثناء قيام وحدة مرور من القوات البحرية بتنفيذ نشاط قتالي في عرض البحر المتوسط على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط، وتعرض طاقم الزورق البحري لحصار رباعي من 4 قوارب صيد كبيرة من جميع الاتجاهات، وبدأت تلك القوارب بإطلاق النار المكثف على الزورق، ما تسبب بنشوب النيران فيه، وكان على متن هذه القوارب 65 مسلحا.
الأغرب في الأمر كانت رواية صحيفة المدن اللبنانية، التي نقلت عن مصادرها من قاعدة بورسعيد البحرية في القوات البحرية المصرية، ما يفيد بقيام قائد اللنش المقاتل “6 أكتوبر”، الضابط أحمد عامر، بإخفاء 5 أشخاص قبل الإقلاع من قاعدة دمياط العسكرية، وبعد تحرك اللنش بقليل قام قائده بمعاونة الخمسة المتسللين بتصفية الطاقم كاملا بضباطه وجنوده.
وقال المصدر لصحيفة المدن اللبنانية، “حين ظهر وصول اللنش إلى المياه الإقليمية على رادار القاعدة، حاولت مراقبة القاعدة التواصل معه عبر اللاسلكي بالنداء على القارب باسمه، «6 أكتوبر»، فكان الرد الصاعق بأنه ما من «6 أكتوبر»، بل هو “لنش دولة الخلافة الإسلامية”.
وأضاف المصدر “فور سماعنا لذلك تم إرسال لنش مقاتل مماثل للمخطوف، يسمى “25 أبريل”، لكن أحمد عامر كان يعرف أن هذه القطعة مصابة بعطل في مدفعها، فلما رآها بدأ الاشتباك معها، وحين عجز الإمداد البحري عن ملاحقة اللنش المختطف لابتعاد المسافة، أرسلت القاعدة طائرات مقاتلة من طراز “إف – 16” تتعقبه في المياه الإقليمية، فحاول لنش «6 أكتوبر» المختطف صد هجومها بمدافعه المضادة للطائرات، لكن الطائرتين نجحتا في تدميره.
وبحسب صحيفة المدن اللبنانية، فإنها حصلت على رواية من مصادرها بتنظيم الدولة الإسلامية، تفيد بأن مجموعة مصرية مبايعة لأبي بكر البغدادي قد خططت لما أسموها «غزوة بحرية» بالتعاون مع النقيب «أحمد عامر»، حيث سيطروا على بقية أفراد الطاقم المكون من ضابط برتبة ملازم و8 من صف الضباط، بخلاف قائد اللنش المنشق والجنود، وقام «أحمد عامر» بتهريب الجهاديين الخمسة ليل الثلاثاء وإخفائهم في اللنش، الذي تحرك قبيل منتصف الليل وتمت السيطرة عليه فجر الأربعاء.
وقالت الصحيفة “إن روايتها تطابقت مع رواية الإعلامي المناصر للدولة الإسلامية “أبو أمينة الأنصاري”، والذي قال عن الهجوم: إن الهدف من العملية كان مزدوجا، فأراد المهاجمون في البداية قصف زورق بحري آخر زعموا أنه ينقل 200 جندي إلى سيناء كبديل للطرق البرية غير المؤمَّنة، ثم التوجه باللنش المختطف لمهاجمة لنش حرس حدود إسرائيلي؛ بهدف اختطاف طاقمه للتفاوض بهم على إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن المهاجمين قبل الذهاب إلى العملية سجلو مقطع فيديو لإعلان هدفهم منها.
ويروي المهاجمون- خلال الفيديو- أنهم استولوا على قطعة بحرية لما أسموه «جيش الردة»، وأنهم قد اختطفوا الإسرائيليين للتفاوض بهم على الأسيرات، وهي الخطة التي نقلت صحيفة المدن عن مصادرها أنها باءت بالفشل؛ بسبب عدم توقعهم التعامل السريع معهم بالطيران الحربي المصري.
شاهد الفيديو
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …