‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير نيران “حاتم” الذي لا “يحاكم” تقترب من “بنزين” وسط القاهرة
أخبار وتقارير - فبراير 19, 2016

نيران “حاتم” الذي لا “يحاكم” تقترب من “بنزين” وسط القاهرة

اقترب حراك أمناء الشرطة الذين يكنون في الشارع المصري باسم “حاتم” من وسط القاهرة الملتهب، بعدما قتل أمين شرطة مصري بقسم الدرب الأحمر مواطنًا أمام مديرية أمن القاهرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مديرية الأمن بعد منتصف الليل القبض على أمين الشرطة في حالة حرجة ونقله للمستشفى.

وفي تصعيد أمني أطلقت مديرية أمن القاهرة الغاز المسيل للدموع على المواطنين المتجمهيرين أمام المديرية المطالبين بالقصاص وبألا يفلت “حاتم” من المحاكمة، لأن النار تحت الرماد بحسب المراقبين.

وأكدت الجماهير بوجود كاميرا مراقبة بمحل في منطقة الدرب الأحمر، حيث قتل الشاب محمد، لمالكه عبدالرحمن حراز، سجلت كاميرات مراقبة خاصة بالمحل فيديوهات تتعلق بتفاصيل المشاجرة وجريمة القتل، إلا أن الشرطة تصر على المضي قدما في “بلطجيتها” ومنعت التاجر من تسليم الفيديوهات لشقيق القتيل.

حكاية قتيل
وقتل أمين شرطة مواطنًا مصريًّا، يدعي محمد عادل إسماعيل، 21 سنة، (سائق سوزوكي) يشتهر بـ”دربكة”، مساء الخميس، برصاص شرطي، استعمله لنقل إطارات سيارات، فرفض دفع أجرة السائق بحكم عمله بقوة النقل والمواصلات بمنطقة الدرب الأحمر، فتطور الأمر لدى دربكة كلاميا ولدى أمين الشرطة بشد أجزاء سلاحه الميري مصوبا ياه في رأس الشاب سائق السوزوكي، لم يوقفه أن مكان الحادث قرب مقر مديرية أمن القاهرة، وسارع ذوي القتيل وعدد من الأهالي بالتجمهر أمام المقر الرئيسي ذاته.

وأعلن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية لم تسمه الوكالة الرسمية المصرية، في الساعات الأولي من يوم الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على أمين الشرطة المتهم بقتل السائق في حالة حرجة، فيما قدمت الداخلية العزاء لشقيقته.

وأضاف المصدر الأمنى -حسب الوكالة الرسمية المصرية- أنه “تم نقل رقيب الشرطة المتهم إلى المستشفى، نظرًا إصابته باشتباه ما بعد اﻻرتجاج، وكسور فى معظم أنحاء الجسم، وعدد من الجروح”، مشيرًا أنه “تم التحفظ عليه داخل المستشفى مع تشديد الحراسة الأمنية عليه، وإخطار النيابة العامة لتولي التحقيق حال توفر ظروف استجوابه”.

وحسب مديرية أمن القاهرة، “عقب مقتل السائق تجمع الأهالى للنيل من المتهم، إلا أنه تمكن من الإفلات منهم وأصيب من كان بصحبته بإصابات بالغة، وتم توجيه عدة مأموريات (حملات أمنية) لضبط أمين الشرطة المتهم عقب هروبه (قبل أن يتم القبض عليه في وقت لاحق)”.

تطورات الموقف
اتجهت قوات الأمن لتفريق المتجمهرين أمام مديرية أمن القاهرة بالغاز والرصاص المطاطي، وخوفا من الأهالي أغلقت الداخلية أقسام شرطة عابدين والسيدة زينب والدرب الأحمر، بعدما علت هتافات المواطنين “الداخلية بلطجية”، و”يا ولاد الوس**”.

وقطعت حشود أهالي الدرب الأحمر وباب الخلق وحي الأزهر وشارع الجيش الذي فرقتهم قوات الأمن شارع بورسعيد، وعلت هتافات إضافية على غرار تلك التي يرددها أنصار الشرعية “يسقط يسقط حكم العسكر”، متوعدين بعدم تمرير مقتل أبن منطقتهم مع القصاص من أمين الشرطة.

سيناريو متكرر
تواجه الشرطة المصرية انتقادات حادة من جانب حقوقيين، عقب اعتداء أمناء شرطة على أطباء قبل نحو أسبوعين، في مستشفى المطرية وأسفرت عن احتجاجات واسعة للأطباء، وقالت الداخلية وقتها إنها حالات فردية لا يجب تعميمها، ومن قبلها جريمة مقتل الطالب الإيطالي ريجيني ومن قبلهما الاعتداءات اليومية على المشاركين في مظاهرات الشرعية.

فيما ترى بيانات حقوقية إن استمراء الداخلية الاستهانة لدماء المصريين يأتي نتاج سياسات أمنية خاطئة تجاه المواطنين، وزعيم عصابة العسكر الذي خرج بالرصاص على إرادة الشعب، ووعد ضباط الشرطة بأنه لا حساب على جرائمهم لأنه كما قالها خالد صالح في أحد أفلامه “مفيش حاتم بتحاكم” و”اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …