‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد.. بعد التنازل عن “النيل”.. السيسي: مياه المجاري صالحة لـ”الشرب”
أخبار وتقارير - فبراير 7, 2016

شاهد.. بعد التنازل عن “النيل”.. السيسي: مياه المجاري صالحة لـ”الشرب”

ما بين الإعلان عن اكتشاف بئر النوبة “القديم – الجديد” والذى يكفي مصر 100 عام، واستخدام تقنية المعاجلة الثلاثية لإعادة استخدام مياه المجاري والصرف الصحي، يبدو أن دولة العسكر قد أقرت بالتنازل عن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل لصالح إثيوبيا بعد توقيع قائد الانقلاب اتفاقية العار، وبدأت تلجأ إلى مسارات بديلة لعلاج النقص الحاد فى منسوب المياه عبر “فناكش” وهمية أو من خلال تحلية مياه الصرف لتروي عطش المصريين.

 

عبدالفتاح السيسي الذى وعد أنصار الانقلاب بجنة على أرضهم تتحول معها من “أم الدنيا” إلى “أد الدنيا”، طالبهم بالجوع من أجل مصر منذ اليوم الأول لاستيلاءه على السلطة، مرددا فى أكثر من مناسبة عباراته الشهيرة “هتاكلوا مصر يعني”، “مفيش مفيش”، “هنجوع وإيه يعني نجوع المهم نبني بلدنا”، تدهورت الأوضاع فى دولته الفاشية على نحو متسارع حتى بات العطش الوشيك قرين الجوع الأبدي.

 

ومع توريط الإمارات لطفلها المدلل فى القاهرة من أجل توقيع اتفاقية العار مع إثيوبيا للاعتراف بأحقيتها فى بناء السد من أجل حماية استثمارات أبناء زايد، تيقن العسكر أن العطش بات وشيكا وأنه لابد من البحث عن بدائل لمواجهة سنوات العجاف القادمة، فجاء الإعلان عن فنكوش “بئر النوبة” والذى سبق وظهر إلى النور على يد عبدالناصر، غير أنه ومع ظهور التماسيح فى النيل لتعلن فتح بوابات السد العالى على مصرعيها وسحب مخزون بحيرة ناصر لتعويض النقص الحاد، كان لابد من تخدير الشعب بأحد اخترعات العسكر.

 

وفى جمع من عصابة السلطة، استمع السيسي بإمعان إلى وزير الإسكان عصام مدبولي أثناء شرح مشروع معالجة مياه المجاري والصرف الصحي من أجل إعادة استخدامها فى كافة الأغراض وفقا للمعايير العالمية عبر تقنية “المعالجة الثلاثية”، وهو المشروع الذى بدأ بالفعل فى مدينة 6 أكتوبر.

 

وأضاف مدبولي أنه تم توجيه مياه الصرف المعالجة فى المشروعات الزراعية وأعمال الري، وأقر مجلس الوزراء فى مشروعه الأخير تحول محطات الصرف الصحي الجديدة إلى التقنية الجديدة من أجل إعادة معالجة مياه المجاري.

 

ومن مشروعات الزراعة والري، دخل السيسي على خط الحوار ليؤكد للمصريين على أن مياه المجاري صالحة للشرب بعد المعالجة الثلاثية وليس الزراعة فقط، مشيرا إلى أن مصر تحولت من استخدام تقنية المعالجة الثنائية إلى الثلاثية حتى تصبح صالحة لكافة الاستخدامات.

 

وشدد قائد الانقلاب على أنه وطبقا للمعايير العالمية فإن مياه المجاري المعالجة تصبح صالحة للشرب، مشيرا إلى أن الأزمة الآن تكمن فى ضرورة معالجة مليار متر مكعب من مياه الصرف على الأقل فى العام، فى إشارة ضمنية إلى أهمية دعم الشعب لشبكة الصرف بمزيد من “المجاري” حتى تعود إليهم مياه صالحة للشرب.

 

هى إذن الحلول العبقرية فى دولة العسكر وحكومة الانقلاب، حيث يستخلص الفيروس من المريض ليعيده إلى “صوباع كفتة” يتغذي عليه فى علاج لأزمة منظومة الصحة، فيما يحصل من الشعب على “إخراج” المواطنين من المجاري لتعود إليهم مياه صالحة للشرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …