‫الرئيسية‬ اقتصاد انطلاق قمة العشرين بأستراليا وسط توتر بين روسيا والغرب
اقتصاد - نوفمبر 15, 2014

انطلاق قمة العشرين بأستراليا وسط توتر بين روسيا والغرب

انطلقت في مدينة بريزبن الأسترالية، الجلسة الأولى للقمة التاسعة لـ”مجموعة العشرين” تحت عنوان “الاقتصاد العالمي: تعزيز التنمية وخلق فرص العمل”، وسط توتر حاد بين ورسيا والدول الغربية.

 

وتبحث القمة، على مدار اليوم السبت وغدا، أهم القضايا الاقتصادية، والمالية في العالم.

 

وشارك في الجلسة المغلقة، التي عقدت في مركز مؤتمرات بريزبن، زعماء الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، بينهم الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، ورئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”، ورئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”.

 

وتمثل مجموعة العشرين، ثلثي التجارة، وأكثر من 90% من ناتج الخامات العالمية، وهي منتدى تأسس سنة 1999، في أعقاب الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصادات العالمية في تسعينيات القرن الماضي.

 

وتأتي القمة في ظل توترات كبيرة بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة في أوكرانيا، حيث تبنت بريطانيا وأستراليا الجمعة لهجة حادة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واختصرت صحيفة “كوريير ميل” الأسترالية هذا الاستقطاب الثنائي بنشر صورة على صفحتها الأولى لدب يرتدي الميدالية السوفياتية في مواجهة كنغر بقفازي ملاكم.

 

واتهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الرئيس الروسي بالسعي إلى استعادة “المجد الضائع للقيصرية أو الاتحاد السوفياتي”، في حين وجّه نظيره البريطاني ديفيد كاميرون انتقادا شديدا إلى موسكو التي تهاجم الدول الأصغر منها، في إشارة إلى أوكرانيا.

 

وأكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع اتهام كييف روسيا بنشر قوات وعتاد عسكري روسي في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لموسكو، الأمر الذي نفته روسيا بشدة.

 

فرنسا هي الأخرى في قلب العاصفة بين الغرب وروسيا، خاصة بعد تجميد باريس صفقة تسليم بارجة بحرية إلى موسكو، خاصة بعد تزايد الضغوط الأوروبية وأميركية عليها لتجميد الصفقة ردا على الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية.

 

وأكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس في تصريحات للصحفيين قبيل القمة إن بلاده لن تخضع لإملاءات روسيا التي هددت باريس بطلب تعويضات عن أي تأخير في تسلم إحدى بارجتين حربيتين من طراز “ميسترال” نهاية الشهر الحالي.

 

وقال فالس إن “شروط تسليم ميسترال غير متوفرة، فرنسا تحترم تعاقداتها ولكنها دولة تريد السلام في أوكرانيا، وتتخذ القرارات السيادية دون أن يملي عليها أحد من الخارج الطريقة التي تعمل بها”.

 

وتعرضت باريس طيلة أشهر لضغوط من واشنطن وحلفائها لإلغاء العقد الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار يورو (1.58 مليار دولار) لبيع روسيا حاملتين للطائرات المروحية.

 

وقالت في سبتمبر الماضي إنها لن تسلم سوى الحاملة الأولى فقط “فلاديفوستوك” إذا تم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية في أوكرانيا.

 

وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت الجمعة عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن موسكو قد تطلب تعويضا نقديا ما لم تسلمها فرنسا الحاملة الأولى “فلاديفوستوك”.

 

من جهتها، كتبت صحيفة “أوستراليان” في عدد السبت أن قمة مجموعة العشرين قد تفضي إلى إنشاء مؤسسة دولية جديدة للطاقة تظلل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وتكلف بضمان الاستقرار والشفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …