‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد- السودان تواصل التلاعب بـ«دولة السيسي».. وتذكر بحقها في «السد العالي»
أخبار وتقارير - فبراير 4, 2016

شاهد- السودان تواصل التلاعب بـ«دولة السيسي».. وتذكر بحقها في «السد العالي»

فى إطار تقزم الدور المصري تحت الحكم العسكري على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، تناول الإعلامي معتز مطر بمرارة واضحة تصريحات وزير الإعلام السوادني أحمد بلال عثمان حول بناء السد العالي على الأراضي السوادنية، مشيرًا إلى أن العالم كله بات يسخر من النظام الفاضي، ويتعامل معه من منطلق انبطاحه الواضح وتصاغره الفج.

ونقل مطر –عبر برنامجه “مع معتز” على فضائية “الشرق”- مساء الثلاثاء، تصريحات الوزير السوداني، التى استنكر خلالها محاولات إثارة الفتن فيما يتعلق ملف النزاع حول حلايب وشلاتين، مشيرًا إلى أن السد العالى الذى يعد “هرم مصر الرابع”، حيث يخزن أكثر من 176 مليار متر مربع من المياه فى بحيرة ناصر تم بناؤه على أراضٍ سودانية.

وكان وزير الإعلام السوداني قد لفت -فى مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع عبر فضائية “الحياة”- إلى أن ثلث السد العالى يوجد بالأراضي السودانية، ولم يتم قهرًا أو قصرًا بل تم بالتراضى، موضحًا أن بلاده قامت بتهجير عدد كبير من الأهالي فى هذه المنطقة لضمان الأمن والاستقرار المائى لمصر، وهذا التعاون يجب أن يتم فى شلاتين وحلايب وكل المناطق.

وأشار مطر إلى أنه لا يخفى على أحد أن السودان ومصر كانتا دولة واحدة، إلا أن الانفصال كان أحد العرابين التى دفعها العسكر فى خمسينيات القرن الماضي من أجل اعتراف العالم بانقلابه العسكري، وتم فى حينها ذرع أول بذرة للنزاع على حلايب وشلاتين، التى على إثرها تقدمت السودان بشكوى لمجلس الأمن وأجبرت العسكر على إخلاء المثلث، وتجميد الموقف هناك حتى حين.

وأوضح أن الحديث عن حلايب وشلاتين كانت أحد الأكاذيب التى افتراها الإعلام بحق الرئيس الشرعي محمد مرسي، لم يصدر عن لسان أحد من مسئولي البلد الشقيق بالحديث عن هذا الحق الذى تنازل عنه الرئيس حسب مزاعهم، بل يتم تداول الموضوع بشكل واضح فى السودان وسط صمت مصري، على عكس الموقف فى إثيوبيا التى تجاهر بحقها فى بناء سد النهضة على خلفية توقيع السيسي على اتفاقية التنازل عن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل.

وشدد مطر على أن الإهانة باتت هي اللغة الوحيدة التى يفهمها هذا النظام القزم؛ حيث أكد الوزير السوداني، ضرورة التزام دولة السيسي الصمت والتعامل بحكمة مع قضية حلايب كما وهبت الخرطوم فى الماضي جزءًا من أرضها طواعية لحماية أمن مصر المائي، بدلا من فتح هذا الملف أيضا.

ولفت إلى سخرية أخرى جاءت عبر إثيوبيا هذه المرة؛ حول رفض طلبات الصحافة المصرية بالحصول على تأشيرات لمرافقة قائد الانقلاب إلى أديس أبابا، وعلقت على الطلبات “هى والعدم سواء”، لتقابلها دبلوماسية السيسي بصمت مطبق يليق بمقامها المتصاغر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …