‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي رجع الباشا بنفس “الوش” .. لكن “لسه” عينينه مكسورة
تواصل اجتماعي - يناير 27, 2016

رجع الباشا بنفس “الوش” .. لكن “لسه” عينينه مكسورة

يثير مشهد الثكنة العسكرية التي يقيمها السيسي في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير في التحرير وبقية ميادين القاهرة والجيزة التي من الممكن أن تشكل بذاتها “تظاهر محتمل” التساؤل، ليس عن عودة الباشا بنفس “الوش” ولكن عن عودته وعينه ما زالت مكسورة؟!، وليست كما يقول الهتاف الشهير لشباب الالتراس “رجع الباشا بنفس الوش واللي اتغير بس الصورة .. فاكر لما في التحرير كان بيبص بعين مكسورة”

ألم يقوم الباشا بإلغاء المحاكمات للضابط تحت شعار “اقتل ومحدش حيحاسبك” و”مفيش حاتم بتيحاكم”، ألم يحدث الباشا آلياته العسكرية من دبابات حرب 67 إلى مدرعات وهامر الإمارات، حتى أن شكل “البشوات”  الخارجي أختلف من مجند أو ضابط بسيط يبكي في قلب الميدان إلى آخر بواقي من الرصاص “خامة نضيفة”، وسلاح ميري “معتبر”، وبيادة وخنجر “أمريكاني” ونظارات تقي أغلب العين، يعني “البشوات” نازلين بكامل التسليح، السؤال مجددا لماذا يحتل 400 ألف عسكري ميادين القاهرة لقمع المظاهرات، وهو نفس الرقم الذي نشره في أنحاء الجمهورية لدى تأمينه لدستور العسكر، لماذا التفتيش الذاتي لمن هم في سياراتهم المارين من قلب ميدان التحرير، الحقيقة أن الباشا رجع بنفس “الوش” ولكن عينه ما زالت مكسورة.

حماية الطاغية

انتقد محمد العربي زيتوت، الدبلوماسي والناشي السياسي الجزائري مشاهد التشكيلات الأمنية التى انتشرت في مناطق كثيرة بمصر، معتبرها تحمى السلطة وليس المواطنين.   وقال زيتوت في تغريدة له على حسابه بموقع التدوين المصغر”تويتر”:”أربعمائة ألف عسكري…لحماية الطاغية وجنرالاته وإعلامييه وشيوخه وفنانيه وكل آئمة الإجرام والفساد في مصر… إن نجوتم اليوم فإن غدا لناظره قريب”.

ما الذي يدعو “الباشا” إلى توقيف الصحفيين والإعلاميين من مختلف الجهات فاليوم 26 يناير الجاري أوقفت قوات الأمن في مطار القاهرة الصحفي وليد الشيخ مراسل قناة “دويتشه فيلة” الألمانية في المطار وكان عائدا من رحلته إلى ألمانيا وقال الشيخ على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : وقفوني في مطار القاهرة .. تحت عبارة “مطلوب فوري” !

ما الذي يدعوه إلى إغلاق كل وسائل الإعلام الدينية والسياسية ويمنع دخول محامية حقوقية بارزة للدفاع عن صحفي الجزيرة الانجليزية إلا الخوف والعين المكسورة.

كسرة عين الباشا لمحتها اليوم منى سيف نجلة الراحل أحمد سيف الإسلام حمد الحقوقي اليساري المستقيل من مجلس حقوق الإنسان المزيف، في تغريدة نشرتها شقيقتها سناء سيف قبل عامين ونصف وأعادت هي تغريدها اليوم ، سناء التي خرجت في مسيرة قبل أيام منفردة من ميدان مصطفى محمود بالمهندسين إلى عبدالمنعم رياض بوسط البلد تحمل لافتة على ظهرها عنوانها “لساها ثورة يناير”، تحدثت عن كسر فرد سجين لعين المحاكمة العسكرية المنصوبة لها تقول سناء في تغريدة عبر حسابها على الفيس بوك “بقالي كام يوم بفتكر مشهد من محاكمة علاء في 2011، وقتها كانوا بيسمحولنا نحضر الجلسات، كنا في س 28 محكمة عسكرية، علاء جوا القفص، عساكر وضباط في كل حتة، أحنا في أرضهم، حتى القاضي لابس ميري.القاضي بدأ يوجه الكلام لعلاء ويسأله وعلاء رد: أرفض المثول أمام القضاء العسكري القاضي: أنا بنصحك سكوتك هيضرك، علاء: أرفض المثول أمام القضاء العسكري وفضل يعيد في الجملة دي طول الجلسة كان هادي جدا وبارد بس قوي. علاء كان دايما بالنسبالي أخ طيب بيدلعني بس وقتها أكتشفت إن أخويا بطل على الأقل بطلي أنا.

مهما شوهتوه وحاولتوا تكسرونا هفضل أفتكر المشهد ده. هفتكر منظركم، عساكر وضباط وقضاة مفروسين بسبب نفر واحد مش راضي يعترف بيكم. وقتها عرفت قد أيه الدولة خايبة وإن أنا حتى لو بطولي أقدر أجننها”.

مشهد متكرر

بشوات الشرطة اليوم يشاركهم غرمائهم قبل ثورة يناير في العين الكسيرة فمن هرب بالأمس وترك البلاد “نهيبة” للحرامية واللصوص الذين أطلقوهم من السجون لتحقيق أهداف الخطة (ب) بنشر الفوضى، هم اليوم من اعتلوا رقاب عبيد بياداتهم، رآهم طلاب الجامعات وبنات الجامعات وهم لا يتورعون عن الأعتداء على البنات. وهم يمسكون ب”خمار ” متظاهرة في الاسكندرية وهم يرتدون “المدني” ولا يجرؤون على لبس “الميري” وإن حدث يفعلها وهو يرتدي “النقاب”، وقد يفعل ولكنه يركلها وهي منتقبة برجله ويده لا يدري أن هناك من يقوم بالتصوير فيقوف النصوير!.

لم يجد الضباط ما يردون مبه على عائشة خيرت الشاطر وهي تناديهم من داخل قاعة “سنقتص منكم واحدا واحد”، تماما مثلما قال والدها في محاكمات 2005، وهو في القاعة لسجانيه : د”قولوا يا ناس لأمن الدولة عمر الظلم ما قوم دولة”.

مشهد العودة بالوجه القذر الذي  تكرره الداحلية في عصور الاستبداد بل والتحرر فتثبت انها لم توجد لتكون نظيفة بل لتكون العكس وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ما زالت ماثلة في تواطئ الشرطة على قتل المتظاهرين وقلع أعينهم من خلال القناصة ومكافأة القناص بالترقيات.

لم يحاسب مدير أمن بورسعيد أو محافظ بورسعيد في 2012 بعيد مجزرة جماهير النادي الأهلي ببورسعيد رغم تورطه ومحافظ بورسعيد في مذبحة 73 مشجع من مشجعي النادي،  وها هم يعودون مجددا بعيد الإنقلاب فلا يحاكم قتلة شهداء سيارة الترحيلات ولا يمثل أيا منهم في أمام قضبان المحكمة تحكم المحكمة عليهم بالبراءة رغم التواطؤ على قتل المصريين العزل وهم بين إيديهم ، ولكن المدقق في كلمات اللواء ممدوح شاهين حينها متحدثا مع النائب العام  أن “الواد اسلام ابن عباس حلمي هيموت كل ما يسمع سيرة المحاكمة وأنه هيدخل السجن” وهو نفس هاجس  الخوف من السجن حتى لدى شاهين نفسه عندما تحدث عن براءة الرئيس مرسي وخروجه من الحبس.

الزي الميري

لم تنس الأسر المصرية التي ينتمي أبناؤها للمؤسسة الشرطية أو العسكرية وهم يرقبون تحركات الشارع عند دخول وخروج أبنائهم، والفنادق التي حجزت لهم مع أزواجهم البشوات والضباط في قلب القاهرة والمؤمنة بشكل كبير، كما لم تنس تنلك الأسر تشديدها ألا يرتدي الأبناء الضباط بل والمجندين اللباس الميري حسب تعليمات قائد الكتيبة أو مدراء الأمن، فقد كان السائد تعليمات من الجيش و الشرطه لضباطهم و أفرادهم بعدم أرتداء الزي الميري في الأماكن العامه، ولعل المشاخد البارزة في هذا الصدد زيارة السيسي إلى سيناء مرتديا الزي العسكري وكيف كانت التحصينات والدروع البشرية المحيطة بشخصه وهو بين قوات الجيش المؤسسة التي ينتمي إليها ويغدق عليها “منغنغها” بشكل كبير، وهو بالمناسبة مشهد متكرر تنبه عليه الكليات العسكرية وكلية الشرطة باهمية عدم النزول للبلاد بالميري، وتشدد في أحيان كثيرة قطاع الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية على الإعلاميين والشخصيات الهامة بأهمية عدم إظهار هوايتهم والتخفي لدى الاستعداد لوقوع أي هجمات.

قبل 5 سنوات كان العسكر يقفون يقبلوا رأس الناس و يتأسفوا ليهم وكان قولهم :”والله كان “غصب” عننا كانت تعليمات و أوامر” فالباشا  ما يزال لم يتعلم الدرس؟

انتهى الدرس

تحت هذا العنوان تحدث كثيرون عن عدم تعلم جهاز الشرطة ولا البشوات الدرس وعاد الاعتقالات والاخفاء القسري والقتل داخل السجون والتعذيب حتى الموت، حتى أن حمدين صباحي فى حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج “العاشرة مساءً” المذاع عبر فضائية “دريم”، قال إن من وصفهم بـ”الفاسدين” فى جهاز الشرطة بقتلهم المواطنين وتعذيبهم، والاختفاء القسرى وتلفيق التقارير لسجن أصحاب الرأى، يهيلون التراب على الضباط الذين يضحون بأرواحهم فى مواجهة الإرهاب.

وقال صباحى:”إن الشرطة لم تتعلم من درس 25 يناير بعد، وعادت لممارساتها القديمة مرة أخرى، بالاعتقالات وزوار الفجر والتعذيب بالسجون والاختفاء القسرى”، متسائلاً :”إزاى دولة محترمة متحضرة تسمح بالاختفاء القسرى..لا قيمة لجهاز أمنى يقف ضد الشعب، والدولة بحاجة إلى إصلاح مؤسسى جاد فى الأجهزة البيروقراطية والأمن”.

والنصيحة جائتهم أيضا من شركاء الإنقلاب ويونس مخيون رئيس حزب النور:” كنا نود ونأمل بعد ثورة 25 يناير- والتى قامت يوم عيد الشرطة- وبعد حادثى سيد بلال وخالد سعيد، أن يستوعب هؤلاء الدرس”، وتسائل: “ماذا ينتظر من الشعب عندما يرى كل يوم فيديو لضابط شرطة وهو يهين مواطنا ويسبه أو يسحله فى الشارع أو يسمع عن مواطن تم تعذيبه فى قسم شرطة حتى الموت”.

وتابع : ” ألا يعلم هؤلاء أنهم بذلك يقودون البلد إلى مصير مظلم، وأنهم يقدمون أعظم خدمة للمتربصين بهذا الوطن، ويوسعون دائرة الكراهية ويجيشون الناس ضد الدولة؟ ففى النهاية الناس تحمل الرئيس المسئولية.

ثورة تاني

المحامي علاء عبد المنصف باحث بالتنسيقية المصرية للحقوق الانسان في تصريحات إعلامية قال إن أسباب قيام ثورة يناير 2011 اصبحت أكثر إلحاحا في 2016،وأضاف :”ثورة يناير 2011 كانت اعتراض على ممارسات الشرطة وأن المجلس القومي لحقوق الإنسان يدافع عن السلطة وليس المواطن المصري مؤكدا أن التوثيقات الحقوقية ستستخدم لملاحقة جميع مجرمي الانقلاب وأن طبيب السجن الذي يتغافل عن علاج المعتقلين شريك في القتل وأن ذلك يتم لأن الإنسان المصري خارج حسابات نظام الانقلاب”
وقال زميل المحامي والحقوقي خلف البيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان : “الداخلية لم تتعلم من درس يناير 2011 والنظام يلاحق الجميع بما فيهم المنظمات الحقوقية ولابد من إعلان أسماء كل من انتهك حقوق الإنسان في مصر مشددا على أن أعضاء المجلس العسكري سيحاسبون عن جرائمهم بحق المصريين”.

وقال الباحث السياسي علاء بيومي – المتخصص فى شئون الديمقراطية والتغيير – أن الشرطة المصرية لم تتعلم من درس 25 يناير وتصر على كسر الشعب وإذلاله وقمعه متخطية كل القوانين والمواثيق الدولية متبعة فى ذلك مبدأ “غباء القوة والقوة الغبية”.

 

دبلوماسي جزائري ينتقد انتشار 400 الف عسكري بوسط القاهرة

 

الأمن يعتدي على طالبة منتقبة بـ “الأيدي والأرجل” بجامعة الازهر

 

طالبة بالازهر لجندي : ” انتا مش راجل ” ، والجندي يرد : ” انتي جربتي ” ! +18

بالفيديو لواء شرطة يقبل ضابطًا أهانه طلاب الإخوان أمام جامعة القاهرة

 

ابنة الشاطر تهاجم الأمن داخل قاعة المحكمة: “هنقتص منكم واحد واحد”

– كلية بنات الأزهر l شاهد كيف يتم إعتقال وضرب البنات من داخل الحرم الجامعي

داخلية حبيب العادلي تعود في محمد محمود

صباحي: الشرطة لم تتعلم الدرس

   

يونس مخيون: الشرطة لم تتعلم من درس يناير..وفي النهاية «السيسي» المسؤول

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …