‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا تحصل إسرائيل على غواصات قادرة على ضربة نووية ثانية ومصر على غواصات أقل كفاءة؟
أخبار وتقارير - يناير 21, 2016

لماذا تحصل إسرائيل على غواصات قادرة على ضربة نووية ثانية ومصر على غواصات أقل كفاءة؟

الغواصة النووية الإسرائيلية “رهاف” تقلب موازين التسلح مع مصر والعرب

وصول خامس غواصة تمنح الصهاينة القدرة على توجيه “ضربة نووية ثانية”

ألمانيا باعت الغواصات الأحدث للاحتلال الإسرائيلي وتتفوق على نظيرتها التي باعتها لمصر

 

يوم 12 يناير الجاري وصلت خامسة غواصة ألمانية حديثة للدولة الصهيونية!! ورست في ميناء “حيفا”، ورغم الحفاوة الإسرائيلية بوصولها، فلم يعر الإعلام العربي الحدث حقه من الأهمية رغم خطورة هذه الغواصة تحديدًا وقلبها موازين القوى في المنطقة العربية.

الغواصة التي وصلت إلى ميناء حيفا “أحي راهف” أو “رهاف” بعد أن قطعت مسافة 3000 كيلومتر من ميناء كيل في ألمانيا، هي الخامسة في أسطول الغواصات في سلاح البحر الإسرائيلي، وتكلفت بقيمة مليار و600 مليون دولار، وأقيم لها حفل استقبال مهيب بمشاركة القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل.

وحسب المصادر الإسرائيلية، زودت الغواصة بقدرات خاصة تمكنها من المكوث الطويل تحت سطح البحر، وتتمتع بمنظومة حركة من نوع AIP تستخدم من خلالها طريقة خلايا الوقود الأكسجين والهيدروجين معًا.

وقد حرص رئيس الحكومة الصهيونية “نتنياهو” في الحفل على ركوب الغواصة والتأكيد على أن “أسطول غواصاتنا الهدف منه ردع أعدائنا الذين يتطلعون إلى تدميرنا”.

ونشر “افيخاي ادرعي” المتحدث باسم الجيش الصهيوني، على حسابه على تويتر، تفاصيل وصور عن الغواصة الخامسة التي تسلمتها الدولة الصهيونية، وأسمتها “رهاف” ووصفها بأنها “عامل كبير اضافي لقوة الردع الإسرائيلية”.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/688254846365904896

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/688254846365904896

القدرة على توجيه ضربة نووية ثانية
المعلق العسكري الإسرائيلي “يوسي ميلمان” كتب يصف في صحيفة معاريف”، 12/1/2016 اهمية هذه الغواصة للدولة الصهيونية قائلا: “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يكن قادرًا على ضبط نفسه، فألمح إلى ما يعرفه العالم كله منذ عقدين تقريبًا، وهو أن أسطول الغواصات الذي تملكه إسرائيل جرى بناؤه من أجل أهداف الردع، ومن أجل هدف أساسي واحد تحدثت عنه التقارير الأجنبية هو منح إسرائيل القدرة على توجيه ضربة نووية ثانية”!!.

وقال إنه وفقًا لما نشرته مصادر أجنبية، تقوم إسرائيل بتحسين هذه الغواصات من أجل أن تستطيع من فتحات صواريخ الطوربيد التابعة لها إطلاق رأسًا متفجرًا نوويًّا.

وأشار إلى أن قرار “اسرائيل” بناء أسطول موسع للغواصات، جاء نتيجة تفكير استراتيجي واستغلال للفرص، ونبع من خشية تسلح الشرق الأوسط بسلاح نووي وخلال محاولات منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي”.

ولم ينس القول إن إسرائيل استغلت ذكرى المحرقة النازية وشعور ألمانيا بالذنب، ووصلت رابع غواصة منها في 23 سبتمبر الماضي 2015.

قصة الغواصات الإسرائيلية
بعد حرب الخليج الأولى وإطلاق صواريخ سكود من العراق، وبعد الكشف عن بيع شركات ألمانية معدات للبرنامج الكيميائي الذي أقامه صدام حسين، ضغطت الدولة الصهيونية على ألمانيا للموافقة على تمويل غواصتين جديدتين، ووافقت ألمانيا على تمويل شراء ثلاث غواصات جديدة لتل أبيب.

وترجع فكرة تطوير أسطول الغواصات الإسرائيلي كي يصبح ذراعًا إستراتيجية موازية لسلاح الجو، لقائد سلاح البحر السابق الراحل “أبراهام بوتسار”، الذي كان يقول “إن أسطولاً فاعلاً وقادراً على القيام بمهماته، في حاجة إلى تسع غواصات، ثلاث منها تقوم بمهمات الأمن الجاري، وثلاث أخرى للصيانة في المرفأ، وثلاث تقوم بمهمات الذراع الطويلة”.

غواصة سادسة!
ولذلك، وبعد وصول الغواصة السادسة، هناك اتفاق مع ألمانيا على شراء غواصة سادسة بسعر مدعوم، كما قالت صحيفة “معاريف”، ولكن رئيس الأركان الحالي “غادي أيزنكوت” يري تأجيل القرار لاعتبارات مالية، وانطلاقًا من تحليل الواقع الجديد في الشرق الأوسط.

إذ يري رئيس الأركان الإسرائيلي أن الاتفاق النووي مع إيران الذي دخل حيز التنفيذ، قيد قدرات إيران النووية، وما دامت إيران، ولو مؤقتًا، بعيدة عن القدرة على تركيب سلاح نووي، فإن حاجة إسرائيل لأسطول غواصات كبير من أجل ردع استراتيجي “ليست ملحة”.

ولكن المحلل العسكري الإسرائيلي “يوسي ميلمان” يقول: “تأمل إسرائيل أن تنجح حتى العام 2020 في توفير مصادر تمويل من الداخل ومن الكرماء ومن الشعور الألماني بالذنب، لشراء الغواصة السادسة”!!.

الغواصات الإسرائيلية على مر التاريخ
وبمناسبة وصول الغواصة الجديدة “اخي راهاف” نشر سلاح البحرية الصهيونية تقريرًا حول الغواصات الحالية التي تعمل في خدمته، من الغواصة الأولى وحتى الغواصة الجديدة التي تعتبر الأكثر تقدمًا عالميًا.

(أول غواصتين 1958):
في عام 1958 دخلت إلى الخدمة في بحرية الاحتلال، الغواصتان -“تانين” 71 و”رهاف” 73؛ حيث تم بناء الغواصتين خلال الحرب العالمية الثانية، وتم إعادة إعمارهما في المملكة المتحدة ليتم استخدامهما في سلاح البحرية الإسرائيلي.

وقد استخدمت اسرائيل الغواصة “تانين” (التمساح) خلال حرب (1967) مع مصر لنقل قواتها من الكوماندو البحري إلى ميناء الإسكندرية في مصر، لحصاره حسب قولها، وانتهت خدمة هذه الغواصات بنهاية الحرب.

(ثلاثة غواصات عام 1967):
في عام 1967 دخلت إلى الخدمة البحرية الإسرائيلية ثلاث غواصات من نوع T- ليفياتان (“الحيتان”) “داقار” و”الدلفين”، وهذه الغواصات من سلسلة “T”، وشكلت نقلة نوعية مقارنة بالغواصات “S” السابقة.

وقد أكملت الغواصات من نوع “T” خدماتها في عام 1974 ليتوقف العمل بالغواصات لمدة عاميْن حتى دخول الغواصات من نوع “غال” (“الموجة”).

غواصات صغيرة وسريعة وحديثة عام 76
وفي عام 1976 – وعقب حرب 73 التي هزمت فيها القوات المصرية الجيش الإسرائيلي وعبرت قناة السويس، كان سلاح البحرية الإسرائيلي في حاجة إلى غواصات صغيرة وسريعة وحديثة.

وانتهي الأمر للحصول على غواصات جديدة من سلسلة “غال” (موجة)، “تانين” (تمساح) و”رهاف”، التي رغم حجمها الصغير تم تجهيزها بأفضل الوسائل القتالية والأسلحة، والمراقبة، والتنصت والوسائل الإلكترونية في ذلك الوقت.

ولكن مع وصول الغواصات من نوع “دولفين” في نهايات التسعينيات من ألمانيا، أنهت تلك الغواصات القديمة خدمتها العسكرية.

الدولفين الألماني
“الدلفين” هو اسم سلسلة غواصات الديزل في سلاح البحرية الإسرائيلي حاليا، وهي تضم حاليا خمسة غواصات تعتبر الأكثر تقدمًا في العالم، وذات أحدث الأنظمة التكنولوجيا.

وقد أعاد الإسرائيليون تسميتها بأسماء نفس الغواصات القديمة: “الدولفين” و”ليفيتان (الحيتان) و”تقوما” وتانين” (التمساح) و”الرهاف”، والأخيرة هي الخامسة التي دخلت الخدمة.

أحداث غواصة
وغواصات دولفين AIP، وهي سلسلة متقدمة من الغواصات تشمل تكنولوجيا AIP المتطورة التي تتيح البقاء لأوقات أطول تحت الماء، موجودة في الغواصة “تانين” (التمساح) والغواصة الجديدة “رهاف” التي دخلت الخدمة في يناير 2016.

وأثار دخول هذه الغواصات الإسرائيلية الخدمة جدالا بين رواد مواقع التواصل، وانتقادات لتأخر العرب في هذا المجال.

غواصات إسرائيل تتفوق على مصر
وبسبب الصراع المصري الصهيوني التقليدي، رغم العلاقات الدبلوماسية والتنسيق الأمني الحالي، تسعى مصر لتطوير سلاح الغواصات بدورها لتجاري التطور الصهيونية.

وأواخر ديسمبر الماضي 2015، كشفت صحفية “الأهرام” عن مواصفات أول غواصة مصرية هجومية، قالت إن تكلفتها 290 مليون يورو، وإن هناك ضغوطًا إسرائيلية لمنعها، وهي أول غواصة ضمن الصفقة الألمانية تنضم إلى البحرية المصرية.

وقال اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية: إنه تم التعاقد على 4 غواصات حديثة من طراز 209 / 1400، وتم تسلم أول قطعة من ألمانيا، ومقرر أن تصل خلال العام المقبل 2016، باقي القطع.

وبحصول مصر على الغواصات الجديدة سيكون لديها أسطول مكون من أربع غواصات حديثة من طراز “يو-209″، بإمكانها القيام بدوريات حراسة ومراقبة في البحر المتوسط والبحر الأحمر، وستوفر قدرات قتالية عالية للبحرية المصرية.

وحاولت إسرائيل جاهدة وقف التعاون العسكري بين مصر وألمانيا، ومارست تل أبيب ضغوطًا على برلين لوقف الصفقة الأولى، لكنها فشلت وتم توقيع العقد، ويتوقع الخبراء أن تزيد الصفقة الأخيرة من غضب إسرائيل خوفًا من منافسة مصر لتفوقها بغواصاتها الجديدة في منطقة البحر المتوسط.

والغواصة 209، غواصة هجومية ألمانية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء، وتم تصميم أول نوع منها (209/1100) في أواخر 1960، وتم بناء 61 غواصة منها حتى عام 2008، وتم تصديرها إلى 13 بلدًا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …