‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير صراع الصحف الحكومية والخاصة للسيطرة على عقول المصريين
أخبار وتقارير - نوفمبر 14, 2014

صراع الصحف الحكومية والخاصة للسيطرة على عقول المصريين

استمرارا للصراع على النفوذ بين الصحف الحكومية التي تريد بقاء السيطرة لها، وبين ورجال الأعمال بصحفهم الخاصة والذين يرغبون في السيطرة على عقول المصريين عن طريق تشكيل “غرفة صناعة الصحافة”، تمهيدًا لضمها لاتحاد الصناعات، أصدر عدد من المؤسسات الصحفية القومية بيانًا، اليوم، نددوا فيه بتلك الخطوة، واعتبروها تمثل خطورة على نقابة الصحفيين، وتسمح بسيطرة رجال الأعمال على المهنة.

ووقعت على البيان عدد من المؤسسات الصحفية الحكومية، من بينها “الأهرام، الجمهورية، روز اليوسف، دار الهلال، الشركة القومية للتوزيع”، واعتبروا أن الخطوة التي قام بها بعض رؤساء تحرير الصحف الخاصة بالإعلان عن تشكيل غرفة صناعة الصحافة تمهيدًا لضمها لاتحاد الصناعات، خطوة غريبة غاب عن أصحابها القادمين أصلا من الصحف القومية، أن غرف الصناعة يؤسسها ملاك المؤسسات الصناعية في أي قطاع، وليس العاملون لديهم الذين يمكنهم تأسيس اتحاد عاملين وليس اتحاد صناعة، وذلك على حد قول البيان.

وتابع البيان “لا شك أنه غاب عن إدراك الزملاء رؤساء تحرير الصحف الخاصة أيضًا أن غرف الصناعة في أي قطاع تضم المؤسسات العامة والخاصة في هذا القطاع للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، ولحل المشاكل التي تواجههم سواء كانت ملكية رأس المال عامة أم خاصة، أما المذهل حقا فهو أن الصحف المملوكة لرجال الأعمال التي أعلن رؤساء تحريرها عن تلك الخطوة لا تملك صناعة صحافة أصلا؛ لأن الآلة العملاقة لصناعة الصحافة من مطابع ومبانٍ وآلات ومعدات وأجهزة توزيع وأساطيلها من السيارات مملوكة كليا تقريبا أو بنسبة 99% للصحف القومية، وعلى رأسها مؤسسات الأهرام والأخبار والجمهورية”.

وأوضح البيان أن عددًا كبيرا من الصحفيين العاملين لدى صحف رجال الأعمال يتلقون دعما تكنولوجيا ضخما من الدولة، وليس من رجال الأعمال العاملين في هذا القطاع.

وأكدت الصحف القومية أنها على يقين من أن اتحاد الصناعات أكثر وعيا وإدراكًا لما تعنيه غرفة الصناعة في أي قطاع، وبالتالي فإننا نتوقع أنه لن يلقى أي بالٍ لمحاولة افتعال غرفة صناعة الصحافة والتعدي على حقوق الصناع الحقيقيين للصحافة، الذين سيواجهون بكل حزم مثل هذه المحاولات البائسة، خاصة أن هناك غرفة فعليا للطباعة والتغليف تضم ممثلي المؤسسات والهيئات والشركات العاملة في هذا المجال، وهي التي تحدد الضوابط والقواعد والتصاريح والتراخيص والآلات والمعدات المطلوبة لقبول أي مؤسسة في الغرفة.

وكان مجلس نقابة الصحفيين قد هاجم- في بيان له في التاسع من نوفمبر الجاري- فكرة إنشاء غرفة لصناعة الصحف الخاصة، منتقدا ما أسماه محاولة رجال الأعمال للسيطرة على الإعلام الوطنى”.

واعتبر بيان نقابة الصحفيين أن مساعي بعض رؤساء تحرير الصحف الخاصة لإنشاء غرفة لصناعة الصحف هي تحركات ومحاولات مريبة ومثيرة للقلق، تهدف إلى سيطرة رجال الأعمال للهيمنة على الإعلام الوطني وإفقاده استقلاله، وإسقاطه في براثن الاحتكار المحظور بنصوص دستورية وقانونية صريحة وقاطعة”، وذلك على حد قول البيان.

من جانبهم، رد رؤساء تحرير الصحف الخاصة على بيان نقابة الصحفيين، مؤكدين حرصهم على وحدة العمل النقابى، ممثلا فى نقابة الصحفيين، والحرص على التحرك تحت مظلتها، ورفض ما تضمنه بيان النقابة حول مقررات الاجتماع السابق.

واعتبر البيان الذى ألقاه مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة الأسبوع أمس الأول، أن الاجتماع السابق أسيء فهمه، نافيا طلب أى من رؤساء تحرير الصحف الخاصة الانضمام للغرفة، على اعتبار أنها تضم ملاك الصحف، وأن كافة رؤساء التحرير شددوا على احترامهم لجميع قوانين النقابة.

وأعلن مديرو عموم الصحف الخاصة- بعد اجتماع المساهمين فى الصحف أمس الأول بمقر جريدة الوطن- البدء فى إجراءات تأسيس غرفة صناعة الصحف الخاصة، وقرروا تكليف مكتب المجموعة المتحدة للقيام بإجراءات التأسيس، بحيث تضم الغرفة ملاك الصحف الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …