‫الرئيسية‬ عرب وعالم مشاهد مروعة وحالات طبية حرجة وجهود لإجلاء 400 شخص مهددين بالموت بمصايا
عرب وعالم - يناير 12, 2016

مشاهد مروعة وحالات طبية حرجة وجهود لإجلاء 400 شخص مهددين بالموت بمصايا

تعمل الأمم المتحدة على تأمين إجلاء نحو 400 شخص “مهددين بالموت” من بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق، بعد تأكيد الأمم المتحدة أن معاناة السكان فيها “لا تقارن” بأي منطقة أخرى في سوريا.

وتصدرت مضايا جدول أعمال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي ليل الاثنين، وانتهت بتأكيد رئيس قسم العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين للصحافيين أن “نحو 400 شخص بحاجة إلى الإجلاء لتلقي رعاية صحية ملحة”، منبهاً إلى “أنهم مهددون بالموت” ويعانون من سوء التغذية و”مشاكل طبية أخرى”.

جهود لإجلاء المحاصرين

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا “بافل كشيشيك” الثلاثاء “نعمل مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري على تحقيق ذلك”.

وأوضح أن العملية “معقدة جداً وتتطلب الحصول على موافقة مسبقة ونحن نتفاوض مع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الخطوة الإنسانية”.

وجدد التأكيد بأن “الأمر سيحتاج إلى وقت”.

مشاهد مروعة

وتمكنت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الاثنين من إدخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ حوالي 6 أشهر. وتأوي البلدة 40 ألف شخص.

ووصف ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة سجاد مالك الذي رافق قافلة المساعدات إلى مضايا أمس، ما شاهده في البلدة بأنه “مروع”.

وقال في مؤتمر مع مقر الأمم المتحدة في جنيف عبر دائرة الفيديو من دمشق “ما رأيناه في مضايا لا يقارن (…) بمناطق أخرى من سوريا”.

ومضايا واحدة من 4 مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في سبتمبر/ أيلول بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل.

وتزامن إدخال المساعدات إلى مضايا الاثنين مع إدخال 21 شاحنة مماثلة الى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي. ويقيم في البلدتين أكثر من 20 ألف شخص. وتلقي قوات النظام دوريا المساعدات لهم عبر المروحيات.

حالات طبية حرجة

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي الذي كان في عداد الفريق المواكب لقافلة المساعدات إلى مضايا والتي استمر توزيعها حتى الـ 3 فجراً، “رأينا أطفالاً وبالغين نحيلي البنية ويعانون من سوء تغذية داخل البلدة”.

وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود: “الإجلاء الطبي إلى مكان آمن لتلقي العلاج أمر مطلوب بالتأكيد لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من سوء تغذية”، مشددة في الوقت ذاته على أن “زيارة إنسانية وحيدة ومن ثم العودة إلى حصار التجويع لن يكون مقبولاً”.

ومن المقرر وفق الأمم المتحدة، إدخال “مساعدات إضافية” في الأيام المقبلة إلى كل من مضايا والزبداني والفوعة وكفريا.

ونقلت منظمة العفو الدولية في بيان الاثنين شهادات سكان من البلدات المحاصرة.

وقال لؤي من مضايا “كانت آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة قبل شهر ونصف الشهر تقريباً”.

وروى محمد، وهو والد لثلاثة أطفال، “أستيقظ كل يوم وأبدأ بالبحث عن الطعام. فقدت الكثير من وزني بحيث أصبحت مجرد هيكل عظمي لا يغطيه إلا الجلد. وأشعر كل يوم أنه سوف يُغمى علي دون أن أتمكن من الاستيقاظ ثانية”.
ونقلت منظمة العفو الدولية شهادات من الفوعة وكفريا. وقال فادي، أحد سكان الفوعة، “لا يوجد لدينا طعام، وأنا شخصياً نفد جميع ما كان عندي”، جازماً بأن مواد الإغاثة التي دخلت البلدة “لن تكون كافية”.

وأكد كشيشيك أن “الوضع في الفوعة وكفريا مقلق للغاية، فليس هناك مياه للشرب أو كهرباء أو مولدات فضلاً عن النقص في المواد الغذائية والطحين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …