‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بعد إعلان “داعش” مسئوليتها عن عملية تل أبيب : السيسى يتزعم تحالف لحماية إسرائيل !
أخبار وتقارير - يناير 10, 2016

بعد إعلان “داعش” مسئوليتها عن عملية تل أبيب : السيسى يتزعم تحالف لحماية إسرائيل !

قالت مجموعة تسمّى “أنصار الخلافة في أرضي الـ 48 المحتلة”، يعتقد أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، أن “نشأت ملحم” منفذ عملية تل أبيب الذي قتلته قوات صهيونية خاصة الجمعة 8 يناير الجاري، هو “أحد أنصار الخلافة في الداخل”، ونشرت صورًا له وأشادت به، ما أثار مخاوف الاحتلال من وصول “الدولة الإسلامية” إلى تل ابيب.

ودفع هذا مراكز أبحاث صهيونية لمعاودة الحديث عن ضرورة تنشيط التعاون الرباعي مع نظام السيسي والأردن والإمارات لمواجهة تغلغل “داعش” في المنطقة، في ظل مساعدة الاحتلال الإسرائيلي العلنية للجيش المِصْري في سيناء، ودخول الأردن دائرة التهديد عقب إعدام طيارها في سوريا، وإرسال الإمارات سرب طائرات يرابط في الأردن لضرب “الدولة الإسلامكية”.

حيث أدى تقاطع الأهداف بين الدول الأربع إلى تنسيق مشترك غير معلن في توجيه أهداف للتنظيم على الحدود مع الأردن وفي سيناء وقرب حدود غزة، ثم انتقل إلى الداخل الصهيوني، وقبله وجه عددًا من الضربات داخل القاهرة آخرها اغتيال ضابط ومجند والهجوم على فندق شارع الهرم.

هل بدأت داعش هجماتها على اسرائيل؟
وقالت جماعة “أنصار الخلافة في أرضي الـ48 المحتلة”، في بيان أن “ملحم” قتل ثلاثة صهيونيين وأصاب عشرة، وقتل في اشتباك مسلح مع قوة الاحتلال خاصة بعد مطاردة استمرت لأسبوع”، وهي جماعة تدشن لما يمكن أن يكون بداية عمل “الدولة الإسلامية” داخل دولة الاحتلال الصهيونية، بعدما وجهت لها اتهامات بأنها صنيعة استخبارات ولا تهاجم العدو الصهيوني.

وكانت “الدولة الإسلامية” أعلنت أيضا في بيان منسوب لجماعة “ولاية سيناء” الموالية الجمعة، بثته حسابات قريبة من الجماعة على مواقع التواصل، أن الجماعة مسئولة عن الهجوم الذي استهدف حافلة تقل سائحين من الاحتلال (من عرب 48) بالقرب من فندق “الأهرامات الثلاثة” بشارع الهرم.

وقال البيان: “إن الهجوم جاء استجابة لنداء أبو بكر البغدادي “باستهداف اليهود في كل مكان”، وإنه أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف السائحين وقوات تأمين الفندق.

وقالت قوات الأمن الإسرائيلية، الجمعة، منفذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، بعد أسبوع من ملاحقته، ومحاصرته في منزل بقرية عرعرة في أراضي الـ 48 (اسرائيل) كان يختبئ به، والقضاء عليه بعد مواجهة.

قلق في تل ابيب
وظل الدافع لعملية “شارع ديزنكوف” في تل ابيب، غامضة للسلطات الاسرائيلية، وسط قلق من أن يكون المنفذ هو أحد “الذئاب المنفردة” التابعة لتنظيم داعش، ليجئ تأكيد التنظيم الجديد لداعش داخل اسرائيل (اراضي 48)، ليثير قلقا اسرائيلية من وصول داعش لإسرائيل وبدء تنفيذ عمليات بالفعل.

وسبق أن ظهر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، أبو بكر البغدادي، في تسجيل صوتي ديسمبر الماضي 2015، هدد خلاله إسرائيل بقرب المعركة معها.

وقال في التسجيل: “كلا يا يهود ما نسينا فلسطين لحظة (…) وقريبا قريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا‎”.
وأضاف “ها نحن نقترب منكم يوما بعد يوم، وإن حسابكم لعسير عسير، لن تهنأوا في فلسطين أبدا يا يهود (…) لن تكون فلسطين إلا مقبرة لكم‎”.

وحسب تقارير صحفية اسرائيلية، فمنذ يكثف الجيش الإسرائيلي من عدة أشهر جهوده الاستخباراتية فيما يتعلق بفرع داعش على الحدود مع إسرائيل، ولا سيما، تجاه سيناء
وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية 27 ديسمبر الماضي 2015، أنّ “الجيش الإسرائيلي كثّف المتابعة الاستخباراتية وراء فروع داعش الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل، وتحديدا، في الحدود الجنوبية مقابل سيناء”.

وأن الجيش الإسرائيلي يولي أيضا اهتماما خاصا على الحدود الشمالية، حيث يقاتل مقاتلو داعش وجبهة النصرة هناك في منطقة هضبة الجولان ضد قوات الأسد قريبا جدا من الحدود الإسرائيلية، ولكنها قالت أن “الفصائل في هذه المنطقة ضعيفة ومشغولة بشكل أساسيّ في البقاء على قيد الحياة، ومن ثم فهي لا تشكل خطرا حقيقيًّا على إسرائيل”.

وفي 18 نوفمبر الماضي 2015، أعلن جهاز “الشاباك” اعتقال مجموعة شبان عرب من قرية جلجولية، مناصرين لتنظيم الدولة الإسلامية، كانوا قد خططوا للعبور إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيم الإرهابي.

ووصل محققو الشاباك والشرطة الإسرائيلية إلى المجموعة في أعقاب حادثة عبور مواطن عربي من القرية المذكورة الحدود إلى سوريا، شهر أكتوبر هذا العام، بواسطة طائرة شراعية.

وأوضح “الشاباك” في البيان الإعلامي الذي نشره حينئذ أن “ظاهرة خروج مواطنين عرب من إسرائيل إلى سوريا، بهدف الانضمام إلى داعش، تشكل خطرا كبيرا على أمن الدولة، وأن الجهاز الأمني يقوم بجهود مكثفة من أجل التصدي لهذه الظاهرة”.

وسبق هذا أيضا إعلان جهاز الأمن العام القبض على 3 مواطنين عرب من “يافة الناصرة”، قال أنهم “اعترفوا في التحقيق بأنهم من مناصري داعش، وخططوا لتنفيذ عمليات في إسرائيل”.

التحالف الرباعي بين مصر والأردن وإسرائيل والإمارات
وتسعي تل ابيب بعد ارهاصات دخول داعش دائرة المواجهة معها لتعزيز التنسيق الامني مع كل من مصر والاردن والامارات التي سمحت لها الشهر الماضي بافتتاح أول ممثلية صهيونية لها في ابو ظبي.

هذا التنسيق انعكس علي تقديم الاستخبارات الصهيونية معلومات للجيش المصرية عن داعش في سيناء ومساعدتها في ضرب عناصره بطائرات صهيونية بدون طيار بحسب تأكيد أهل سيناء، وأيضا تنفيذ سلاح الجو الملكي الأردني عشرات الغارات الجوية ضد أهداف لداعش في سوريا، وقيام إسرائيل بدعم العمليات الأردنية عبر تنسيق استخباري، ودخول الطيران الاماراتي للدفاع عن الاردن بتنسيق مع تل ابيب.

دعم إسرائيلي لطلبات التسليح الأردنية
ضمن هذا التنسيق الرباعي، ومثلما ضغطت إسرائيل علي الإدارة والكونجرس الأمريكي للإفراج عن صفقة طائرات الاباتشي لمصر، تحاول إسرائيل الآن الضغط علي أمريكا لتزويد الأردن بطائرات بدون طيار لقصف تجمعات داعش قرب حدودها، بعدما رفضت الإدارة الأمريكية بقيادة باراك أوباما طلب شركة سلاح أمريكية بتزويد الجيش الأردنيّ بطائرات دون طيّار من تصنيعها، حسبما قالت مجلة “فورين بوليسي”.

وقد أرسلت إسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الأمريكية “سي. إن. إن” الأسبوع الماضي، طائرات دون طيار إلى الحدود الأردنية السورية، لمساعدة عمان بجمع معلومات تهدف إلى وقف هجمات متوقعة من قبل داعش من ناحية الحدود الشمالية.
وجاء إرسال الإمارات سربا من الطائرات لدعم الأردن بعد حرق الكساسبه، ليدخل الإمارات في هذا التحالف الأردني الإسرائيلي ضمنا، وقد نفذت طائرات إماراتية بالفعل عدة ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة داعش.

ضغط السيسي علي حماس لا داعش
وما يقلق الإسرائيليين أن جارتا الدولة العبرية، على جانبي الحدود الأردني والمصري، اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويواجهان تحديات كبيرة تتمثل بالمواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأذرعها المحلية، تواجهان المشاكل من تنظيم داعش بما قد يعود علي الدولة الصهيونية بالضرر.

فبدلا من تكثيف الضغط فقط من قبل الجيش المصري علي تنظيم ولاية سيناء في سيناء، زاد ضغط السيسي على حماس أيضا عبر الحدود وفي صورة اتهامات من المحاكم المصرية وتصنيف كتائب القسام كحركة إرهابية، وهو ما تعتبره إسرائيل يزيد من خطر تجدد وإنفجار المقاومة الفلسطينيين ضد إسرائيل، خصوصا أن مصر تشارك في فرض حصار خانق علي غزة.
إعادة السفراء لتل ابيب لتوثيق التعاون.

وضمن الخطوات المصرية الأردنية، ومعها الدعم الإماراتي لتعزيز هذا التحالف مع العدو الصهيوني الإسرائيلي، أعادت مصر سفيرها الي تل ابيب بعد 3 سنوات من سحب الرئيس محمد مرسي.

كما أعادت الأردن مؤخرًا سفيرها إلى تل أبيب، بعد رحيله قبل ثلاثة أشهر احتجاجًا على سياسة حكومة نتنياهو في القدس، وعادت العلاقات بين الأردن والكيان الصهيوني إلى سابق عهدها، فيما تعزز التقارب الإماراتي الاردني الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …