‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أيهما أكبر.. خسائر الربيع العربي؟ أم كلفة إجهاضه بـ”الثورات المضادة”؟
أخبار وتقارير - ديسمبر 17, 2015

أيهما أكبر.. خسائر الربيع العربي؟ أم كلفة إجهاضه بـ”الثورات المضادة”؟

تقارير: 833.7 مليار دولار حجم خسائر الربيع العربي.. ونشطاء: كلفة إفساده والتآمر عليه “أكبر”

مركز دراسات إماراتي يحاول إقناع الشعوب فخسائر الربيع وإماراتيون يردون بتاريخ دعمهم لانقلاب السيسي وليبيا

 

أثار التقرير الذي أصدره المنتدى الإستراتيجي العربي، التابع للإمارات، مساء الثلاثاء 15 ديسمبر، الذي حدد كلفة (خسائر) الربيع العربي بنحو 833.7 مليار دولار تشمل خسائر إعادة البناء والناتج المحلي والسياحة وأسواق الأسهم والاستثمارات، وإيواء اللاجئين، جدلا مضادا على مواقع التواصل ومواقع معارضة عربية حاولت –بالمقابل– رصد كلفة إفساد والتأمر على الربيع العربي أو ما أطلق عليه “الثورات المضادة”.

وكتب عدد كبير من الخبراء والنشطاء العرب ينتقدون التقرير الإماراتي يقولون إنه لولا الخيانة والتآمر لإجهاض الربيع العربي وإنفاق مئات المليارات ما كانت تحدث هذه الخسائر الاقتصادية المزعومة التي يتحدث عنها التقرير بخلاف آلاف القتلى بفعل الانقلابات.

 

 

 

 

وعلى الرغم من أن تقرير المنتدى الإستراتيجي العربي قال إنه استند في الدراسة على تقارير منظمات دولية رصدت حجم الضرر في البنية التحتية الذي بلغ ما يعادل 461 مليار دولار، وتناول بالأرقام نتائج هذه التداعيات وانعكاساتها السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، إلا أن نشطاء ومعارضين قالوا إن صدور التقرير من الإمارات التي تعادي الربيع العربي يشكك في مصداقيته.

وأكد التقرير أن الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي بلغت 289 مليار دولار، فيما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار؛ حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار، وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن تراجع تدفق السياح بحدود 103.4 ملايين سائح بين عامي 2010 و2014.

وذكر التقرير أن “الربيع العربي” تسبب بتشريد أكثر من 14 مليون شخص، أما تكلفة اللاجئين فبلغت 48.7 مليار دولار.

ويكشف التقرير عن حجم التكلفة الكبيرة التي تكبدها العالم العربي نتيجة أحداث الربيع العربي من خلال تغطية 9 محاور؛ هي: الناتج المحلي الإجمالي، والقطاع السياحي، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، واللاجئين، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، حسب زعم التقرير.

واستند التقرير على تحليل المعلومات الواردة في تقارير عالمية صادرة عن البنك الدولي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والأمم المتحدة (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، والمركز التجاري العالمي التابع لمنظمة التجارة العالمية، وتومسون رويترز.

التكاليف المباشرة للفوضى

وقالت صحيفة “الاتحاد”: إن محمد عبد الله القرقاوي -رئيس المنتدى الإستراتيجي العربي- أشار إلى أن “التقرير يلخص التكاليف المباشرة للفوضى التي أعقبت الربيع العربي، ولا يقيس حجم الفرص التنموية أو الاقتصادية الضائعة، كما لا يقيس أيضًا تكلفة إعادة التأهيل التعليمي والنفسي للمتأثرين، سواء من طلاب أو أسر أو غيرها، ولا يقيس أيضًا التكاليف المترتبة على الكثير من دول العالم لاحتواء موجات النزوح أو التكاليف الأمنية على دول العالم، بسبب التهديدات الإرهابية القادمة من دول غير مستقرة”.

وأضاف القرقاوي «بغض النظر، سواء اتفقنا مع الربيع العربي أو اختلفنا معه كشعوب عربية، لكن من المهم النظر للربيع العربي في سياق حضاري وتاريخي أدى إلى تراجع تنموي حاد في المنطقة، وتسبب في ضياع فرص اقتصادية وتنموية هائلة خلال السنوات السابقة، ودمر بنى تحتية استثمرت فيها الشعوب عقوداً وقرونًا طويلة لبنائها”.

تكلفة محاربة وإجهاض الربيع العربي

وتساءل نشطاء بالمقابل عن تكلفة محاربة وإجهاض الربيع العربي، متسائلين عن “تكلفة التآمر على الربيع العربي”، وأنه “لولا الغدر بثورات الربيع العربي لما رفعت داعش رأسها ولاعتدلت القاعدة وصارت جزءًا معتدلا من تلكم الثورة”، وقال: إن الحرية أرخص.

تخويف الشعوب من كلفة الثورة

وقال مركز الإمارات للدراسات ‏(ايماسك) تعقيبًا على الدراسة: إن “الإمارات تخوف الشعوب العربية من كلفة الثورة”.

833.7 مليار دولار خسائر الربيع العربي… الإمارات تخوف الشعوب العربية من كلفة الثورة!#الربيع_العربي#الإماراتإيماسك ـ…

Posted by ‎الإمارات للدراسات والإعلام ايماسك‎ on Tuesday, December 15, 2015

وأضاف المركز: “ليس غريبًا أن يكون مصدر الدراسة الإمارات، فهي العدو اللدود الذي للربيع العربي ودفع من مليارات الإماراتيين الكثير لإسقاط ثورات الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا واليمن، حسب اتهامات يوجهها أنصار الربيع العربي في تلك الدول للإمارات، التي لا تكف عن الدعم العلني لكل جهد يصب في خانة إفشال أحلام الشعوب العربية بالتحرر من الظلم والقهر والاستبداد”.

ونوه “إيماسك” لأن “الإمارات دعمت الانقلاب العسكري بمصر بمليارات لإسقاط أول رئيس شرعي منتخب، كما سعت لإفشال التجربة التونسية وعبثت بالساحة الليبية وتحاول فرض سياستها في اليمن التي تستبعد الإسلاميين من المشاركة في الحكم”.

تكلفة إفساده مئات مليارات الدولار وملايين الضحايا

وسعى موقع “الإمارات 71″، لرصد ما قال إنه “تكلفة إفساد الربيع العربي”، مقدرا إياها بـ “مئات مليارات الدولار وملايين الضحايا”، واصفًا “الهدف” من تقرير “المنتدى الاستراتيجي العربي” أنه: “تشويه الربيع العربي وشيطنته واتهامه بكل ما يقوم به أعداء هذا الربيع”.

وأضاف الموقع الإماراتي المعارض: “ما هو راسخ لدى الشعوب العربية أن حكومات المنطقة وأنظمتها والدولة العميقة وأجهزة الأمن والمخابرات وجيوش تأكد ولاؤها لغير الشعوب، هي من أفسدت الربيع العربي الذي أثبت سلمتيه وتكلفته المقبولة جدًّا بشريًّا واقتصاديًّا وفق ما نتج عن بدايات ثورة تونس ومِصْر وليبيا، قبل أن يلجأ القذافي ونظام الأسد إلى استخدام الجيوش والمليشيات والقوة العسكرية المفرطة بقتل المتظاهرين السلميين بالأسلحة الثقيلة”.
وتابع أن “انقلاب عبد الفتاح السيسي دفعت له الدولة وحده نحو 25 مليار دولار خلال عام ونصف وفق تأكيدات موقع “ميدل إيست آي” وكشفها تأكيد المسؤول في أبو ظبي محمد بن زايد أنه أولى بحكم مصر كونه هو من يدفع الأموال لنظام السيسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …