‫الرئيسية‬ مقالات المغرب عبَّر بشكل محتشم عن رفضه للانقلاب في مصر
مقالات - نوفمبر 13, 2014

المغرب عبَّر بشكل محتشم عن رفضه للانقلاب في مصر

بعد الانقلاب في مصر يومه الثالث من يوليو سنة 2013 على أول رئيس مدني منتخب هو الدكتور محمد مرسي بزعامة قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي بعد مظاهرات 30 يونيو ، تعامل المغرب الرسمي وكعادته مع المستجدات الدولية الحساسة بكثير من الحذر والروية . فلم يقْدم في حينه لا على مباركة الانقلاب ولا على دعم الشرعية الدستورية والانتخابية للرئيس مرسي ، حيث فضلت الدبلوماسية المغربية الصمت لساعات حتى خرجت وزارة الخارجية المغربية آنذاك والتي كان يرأسها الوزير السابق سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بيانا ملتويا أكدت فيه على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمصر وأمن شعبها واستقرارها ، كما تحقيق تطلعاتها المشروعة في ظل مبادئ الحرية والديمقراطية .
إلا أنه وبعد ثلاثة أيام على الانقلاب العسكري ،بعث العاهل المغربي محمد السادس برسالة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور مباركا له المنصب الجديد كرئيس لمصر .وفسر العديد من الخبراء إقدام العاهل المغربي على هذه الخطوة نتيجة لضغوط خارجية ، وتحديدا من طرف السعودية والإمارات رغبة منهما في حشد الاعتراف الدولي بالنظام الجديد في مصر ، وإضفاء الشرعية عليه . لتعود وزارة الخارجية المغربية بعد يومين آخرين ببيان جديد أعربت فيه عن تأثرها وانزعاجها لسقوط الأرواح ، ودعت جميع الأطراف في مصر إلى الحوار الذي اعتبرته وحده الكفيل بأن يقود الجميع إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي لما فيه المصلحة العليا للمواطنين، فيما أعلنت وفق نفس البيان دعمها للشعب المصري وأعربت عن متمنياتها في أن يستعيد استقراره السياسي من جديد .
وعلى الصعيد الشعبي ، خرج عشرات الآلاف من المغاربة وفي مختلف المدن معلنين دعمهم للشرعية في مصر ومنددين بالانقلاب . ودعوا السلطات المغربية إلى سحب السفير المغربي من مصر وطرد سفير هذه الأخيرة من المغرب.
هذا وقد رصدت عدسات المصورين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابنكيران وهو يرفع شعار رابعة في أحد الملتقيات،وفي نفس السياق أكد رئيس قسم العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم محمد رضى بن خلدون أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري على الشرعية الممثلة في الرئيس محمد مرسي، الشيء الذي يزيد من غموض الموقف الرسمي المغربي .
واقعة خديجة المنصوري
وتعبيرا عن الرفض الشعبي للانقلاب ، قامت الناشطة السياسية خديجة المنصوري بالاتصال هاتفيا بالسفارة المصرية بالرباط ، مطالبة السفير والممثلين للبعثة الدبلوماسية المصرية بالمغرب لمغادرته. لكن السفير اعتبر هذا الاتصال تهديدا وأبلغ الشرطة التي قامت بدورها باعتقال خديجة المنصوري وتقديمها إلى المحاكمة . إلا المفاجئة التي أثارت استغراب الكثيرين هي الإفراج عنها من طرف المحكمة الابتدائية بالرباط معتبرة أن الاتصال التي أجرته الناشطة السياسية يعتبر من حرية الرأي والتعبير التي تكفلها لها القوانين المغربية .
حمد رضى المتني السالمي
بعد الانقلاب في مصر يومه الثالث من يوليو سنة 2013 على أول رئيس مدني منتخب هو الدكتور محمد مرسي بزعامة قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي بعد مظاهرات 30 يونيو ، تعامل المغرب الرسمي وكعادته مع المستجدات الدولية الحساسة بكثير من الحذر والروية . فلم يقْدم في حينه لا على مباركة الانقلاب ولا على دعم الشرعية الدستورية والانتخابية للرئيس مرسي ، حيث فضلت الدبلوماسية المغربية الصمت لساعات حتى خرجت وزارة الخارجية المغربية آنذاك والتي كان يرأسها الوزير السابق سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بيانا ملتويا أكدت فيه على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمصر وأمن شعبها واستقرارها ، كما تحقيق تطلعاتها المشروعة في ظل مبادئ الحرية والديمقراطية .
إلا أنه وبعد ثلاثة أيام على الانقلاب العسكري ،بعث العاهل المغربي محمد السادس برسالة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور مباركا له المنصب الجديد كرئيس لمصر .وفسر العديد من الخبراء إقدام العاهل المغربي على هذه الخطوة نتيجة لضغوط خارجية ، وتحديدا من طرف السعودية والإمارات رغبة منهما في حشد الاعتراف الدولي بالنظام الجديد في مصر ، وإضفاء الشرعية عليه . لتعود وزارة الخارجية المغربية بعد يومين آخرين ببيان جديد أعربت فيه عن تأثرها وانزعاجها لسقوط الأرواح ، ودعت جميع الأطراف في مصر إلى الحوار الذي اعتبرته وحده الكفيل بأن يقود الجميع إلى التوصل للتوافقات الضرورية لحل سياسي لما فيه المصلحة العليا للمواطنين، فيما أعلنت وفق نفس البيان دعمها للشعب المصري وأعربت عن متمنياتها في أن يستعيد استقراره السياسي من جديد .
وعلى الصعيد الشعبي ، خرج عشرات الآلاف من المغاربة وفي مختلف المدن معلنين دعمهم للشرعية في مصر ومنددين بالانقلاب . ودعوا السلطات المغربية إلى سحب السفير المغربي من مصر وطرد سفير هذه الأخيرة من المغرب.
هذا وقد رصدت عدسات المصورين رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابنكيران وهو يرفع شعار رابعة في أحد الملتقيات،وفي نفس السياق أكد رئيس قسم العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية المغربي الحاكم محمد رضى بن خلدون أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري على الشرعية الممثلة في الرئيس محمد مرسي، الشيء الذي يزيد من غموض الموقف الرسمي المغربي .
واقعة خديجة المنصوري
وتعبيرا عن الرفض الشعبي للانقلاب ، قامت الناشطة السياسية خديجة المنصوري بالاتصال هاتفيا بالسفارة المصرية بالرباط ، مطالبة السفير والممثلين للبعثة الدبلوماسية المصرية بالمغرب لمغادرته. لكن السفير اعتبر هذا الاتصال تهديدا وأبلغ الشرطة التي قامت بدورها باعتقال خديجة المنصوري وتقديمها إلى المحاكمة . إلا المفاجئة التي أثارت استغراب الكثيرين هي الإفراج عنها من طرف المحكمة الابتدائية بالرباط معتبرة أن الاتصال التي أجرته الناشطة السياسية يعتبر من حرية الرأي والتعبير التي تكفلها لها القوانين المغربية .
تمثيل هزيل في حفل تنصيب السيسي
وقد استمرت العلاقة المغربية المصرية متشنجة حتى جاء موعد تنصيب قائد الانقلاب في مصر الجنرال عبد الفتاح السيسي رئيسا ، حيث اكتفى المغرب بتمثيل متواضع لوزير الخارجية الحالي صلاح الدين مزوار الذي يمثل حزب التجمع الوطني للأحرار ذي التوجه اللبرالي في الحكومة الثانية لعبد الإله ابنكيران . ولم يبعث الملك المغربي شقيقه الأمير رشيد ليمثله في حفل التنصيب كعادته في عدد من المناسبات المماثلة، ولا حتى رئيس الحكومة.
تحامل الإعلام المصري على المغرب.
واكب هذا الجفاء المغربي للنظام الجديد في مصر العديد من الحملات الإعلامية الشرسة التي استهدفت دولة المغرب شعبا وحكومة وملكا.
بداية بهجمات المذيعة المصرية أماني الخياط متهمة المؤسسة الملكية في المغرب بالتواطؤ مع الإسلاميين، واختزلت الاقتصاد المغربي في عائداته من السياحة الجنسية والدعارة ، وأن نسبة المرضى بالسيدا في المغرب مرتفعة جدا وفق إحصائيات عالمية حسب زعمها. وهذا بعد دعم المغرب للشعب الفلسطيني في غزة إثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وبعد بث رسالة قديمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل متوجها إلى المغاربة ومذكرا إياهم بباب المغاربة في المسجد الأقصى التي سميت باسمهم اعترافا لهم بالبطولات الخالدة التي خاضوها مع صلاح الدين الأيوبي .
ونهاية بما أدلى به الممثل المصري يوسف شعبان في مقابلة تلفزيونية ، زاعما أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين هو من أصل يهودي مغربي ، وأن المغاربة أغلبهم يهود وحتى لو ادعوا الإسلام فذلك لأغراضهم ومصالحهم فقط .
كل هذا وأكثر، زاد من حجم سخط الشعب المغربي على النظام الانقلابي في مصر.وشن المئات من المغاربة حملات ضارية على عدد من المواقع الإلكترونية المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي معبرين عن أسفهم الشديد لهذه التصريحات الغير مقبولة، لكن العديد منهم أكدوا أن الشعب المغربي لا يستغرب مثل هذه التصرفات لأنها ناتجة عن أشخاص انقلابيين.وهو لا ينتظر الخير منهم أبداً.
اجتماع وهمي لقيادة مصر والمغرب.
غير أنه في شهر سبتمبر الماضي ، انتشرت في عدد من المواقع والصحف والمجالات الإلكترونية والورقية في المغرب ومصر أخبارا حول زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمغرب .إلا أن هذه الأخبار أثارت حفيظة العديد من الأوساط الاجتماعية في المغرب ،وواكبتها العشرات من الصفحات الفايسبوكية الرافضة للزيارة . وهددت بالخروج في مظاهرات في حالة قدوم قائد الانقلاب العسكري إلى المغرب.
لكن سرعان ما تبدد هذا الخبر بعد إعلان السيسي نيته المشاركة في أشغال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقيل حسب وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس سيلتقي بعدد من قادة وزعماء العالم من بينهم ملك المغرب. خصوصا بعد بلاغ للديوان الملكي في المغرب الذي أكد سفر العاهل محمد السادس إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمشاركة ضمن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.بيد أنه وفي ظروف غامضة تخلف الملك عن الحضور ، ومثل المغرب رئيس الحكومة عبد الإله ابنكيران الشيء الذي أجّل اللقاء بين قيادة المغرب ومصر حتى إشعار آخر.
ومن المرجح أن يكون الملك المغربي ألغى سفره لنيويورك ليتفادى الاجتماع بالسيسي خصوصا في هذه المرحلة التي لا زالت تعرف عدم الاستقرار في مصر. ويذكر أنه قد سبق للملك محمد السادس حسب مصادر صحفية أن تفادى استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس سنة 2009 بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بعد حرب غزة آنذك إثر الغضب الشعبي المغربي والعربي على السلطة الوطنية الفلسطينية لعدم دعمها للمقاومة وتحميل حركة حماس مسؤولية الحرب.
زيارة وفد رسمي مصري إلى مخيمات تندوف
اتضح التنافر الرسمي بين المغرب ومصر بعد تقارب هذه الأخيرة مع جبهة البوليساريو الانفصالية والمعادية للمغرب ، في محاولة من نظام السيسي في مصر لاستفزاز المغرب . إذ قام وفد من وزارة الثقافة المصرية يرأسه وكيل الوزارة بزيارة إلى مدينة تندوف أقصى جنوب غرب الجزائر . حيث استقبل من طرف عبد العزيز المراكشي رئيس الجمهورية الصحراوية المزعومة ، واطلع الوفد على عدد من المرافق والمكاتب هناك .
والمغرب ظل صامتا أمام أغلب هذه الاستفزازات المصرية ، غير أنه وفي اجتماع لإتحاد البرلمانات الإفريقية بالمغرب شهر نونبر الجاري ، تمكن البرلمان المغربي من سن توصية أصدرها المؤتمر مفادها أن ” تحصين المسار الديمقراطي والتداول السلمي حول السلطة من أهم ما يمكن أن يتصدى للإرهاب في القارة الإفريقية ” مما يمكن أن يدل على أنها إشارة مغربية للسلطات المصرية التي تشتكي دوما من الإرهاب.
ويبقى أن نذكر أن المغرب لم يشهر رفضه للإنقلاب العسكري في مصر بشكل واضح ، لكن مجريات الأحداث الرسمية بين البلدين تؤكد ولو بشكل ضمني رفض المغرب للانقلاب وتمسكه بالخيار الديمقراطي.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …