‫الرئيسية‬ عرب وعالم هل حان موعد رحيل سفاح سوريا؟
عرب وعالم - نوفمبر 24, 2015

هل حان موعد رحيل سفاح سوريا؟

يبدو أن ملف الطائرة الروسية سيكون له أبعاد أقليمية متعددة آخرها تراجع الرئيس الورسى بلاديمير بوتين عن حرصها عن بقاء سفاح سوريا بشار الأسد فى الحكم؛ حيث كشفت مصادر دبلوماسية عن أن بوتين وافق مؤخرًا على إبعاد الأسد عن المشهد السياسى مقابل ترتبيات عربية ودولية تسمح بتشكيل حكومة انتقالية، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، “الذى أكد مسألة بشار الأسد أصبحت من الماضي ومنتهية”، حسب تعبيره.

فى هذا الصدد، قال الدبلوماسي في الخارجية الإيرانية جاويد قربان أوغلي: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس الأسد الاستعداد لحزم حقائبه؛ لأنه في أية لحظة قد يحين وقت رحيله أو يُطلب منه ترك السلطة.

وقال جاويدجربان أوغلي -في معرض حديثه للصحفيين حول مصير بشار الأسد في مفاوضات فيينا التي عقدت من أجل حل الأزمة السورية-: “إن مسألة إذا كان الأسد جزءًا من عملية السلام في سوريا أو أن يرحل، فإن الدول المشاركة رفضت التفاوض حول مصير بشار الأسد”.

وأضاف “الصراع الحقيقي في مفاوضات فيينا بين الدول المشاركة كان حول مصير الأسد”، حسب ما أفاد موقع “أخبار أون لاين” الإيراني.

وأضاف الدبلوماسي “أعتقد أن مسألة بشار الأسد أصبحت منتهية، وهناك اتفاق تم حول هذا الملف”، مشيرا إلى أن موافقة السعودية على الحل السياسي في حال رحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، “تؤكد أن مسألة بشار الأسد أصبحت من الماضي ومنتهية”، حسب تعبيره.

وحول المفاوضات النووية الإيرانية-الأمريكية قال الدبلوماسي الإيراني: “رغم إنكار الطرفين لعدم التطرق للملف السوري في المفاوضات الإيرانية-الأمريكية حول الملف النووي، إلا أني متأكد تماما أن هناك مفاوضات حصلت حول الأزمة السورية في ظل المفاوضات النووية”، مشددا على أنه “يجب أن تكون هناك مفاوضات حول الأزمة السورية بجانب المفاوضات النووية مع أمريكا، وسوف تستمر أيضا هذه المفاوضات في المستقبل”.
وكشف الدبلوماسي الإيراني للصحفيين موقف روسيا من بشار الأسد قائلا: “يبدو أن الإصرار على بقاء بشار الأسد لن يخدم مصالحنا في الوقت الحاضر، كما أن بوتين قال للأسد خلال زيارته الأخيرة لموسكو: استعد لحزم حقيبتك، قد حان وقت الرحيل”.
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن الموقف الروسي من بشار الأسد ومصيره في سوريا، خصوصا بعد أن طلب بوتين من بشار أن يستعد للرحيل، سيؤدي إلى خلافات عميقة وخطيرة جدا بخصوص الأزمة السورية، وطالب بدراسة “الواقع الميداني بسرعة لصياغة استراتيجيات جديدة تركز على الوضع السوري الداخلي بشكل عاجل جدا”.

وأكد جاويد أوغلي أن أهم مسألة تتداول الآن حول الأزمة السورية من قبل الدول المشاركة في مفاوضات فيينا هي “تعيين وإشراك التيارات التي يتم اختيارها ضمن الحكومة الانتقالية بسوريا”، إضافة إلى إيجاد حل للخلاف الأساسي بين إيران والدول الأوربية والعربية من جانب، وبين إيران وحلفاء إيران من جانب آخر والمتعلق ببقاء بشار الأسد في الحكومة الانتقالية المقترحة، الذي تصر عليه إيران، لافتا إلى أنه “من الممكن أن يجد مقترحها معارضة من طرف حلفائها”، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …