‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مصادر عسكرية: الجيش بدأ يتململ من السيسي والخلافات تتسع مع صدقي صبحي
أخبار وتقارير - نوفمبر 13, 2015

مصادر عسكرية: الجيش بدأ يتململ من السيسي والخلافات تتسع مع صدقي صبحي

كشفت مصادر داخل القوات المسلحة المصرية عن وجود حالة من التململ من سياسات السيسي المتّبعة في الاعتماد على الجيش في كل شيء.

وقالت المصادر العسكرية: “إن هذه الحالة تنتشر بين قطاع كبير من ضباط الجيش، وبدأت تتزايد مع تصاعد الأزمات”، مضيفة أنّ الأزمة ليست في أداء دور في خدمة الوطن، ولكن تحميل الجيش كل الأزمات، ومطالبته بأداء دور الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة، أمرٌ صعب ومرهق.

وأشارت المصادر لصحيفة “العربي الجديد”، اليوم، إلى أنّ “التخوف الكبير يكمن في وضع السيسي الجيش في الصدارة أمام كل الأزمات، وفي حال فشل الرجل في التعامل معها، ستكون المؤسسة العسكرية في الواجهة أمام الشعب”، مؤكدة أنّ فكرة تحميل الجيش مسؤولية فشل السيسي، أمر مقلق للغاية، في ظل عدم وجود أفق لحل الأزمات ولا سيما الاقتصادية.

وتلفت المصادر العسكرية إلى وجود تقارير تتحدث عن تراجع شعبية السيسي خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل حاد، “وهذا سيدفع ثمنه الجيش باعتباره كان وزيرًا للدفاع، ويعتمد على الجيش في كل شيء”، مرجّحة انتقال هذه الصورة والتخوفات التي يشعر بها ضباط الجيش، إلى القيادات العليا، ويبقى أن يكون هناك حدّ لتوريط الجيش في وَحْل الأزمات.

وشددت المصادر على أن الجيش مؤسسة تخدم الوطن، لكن مسألة أن تكون في المواجهة مع الشعب، أمر خطير ليس فقط على نظام السيسي، بل على الأمن القومي والدولة وتماسكها.

وتعكس تخوفات ضباط في الجيش، الخلافات التي بدأت تظهر بين السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي، التي تمحورت بشكل أساسي حول تدخل الأول في عمل القوات المسلحة، والمعركة ضد تنظيم “ولاية سيناء”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وحسب مصادر خاصة، فإنّ صبحي اشتكى إلى بعض الأصدقاء المشترَكين بينه وبين السيسي، من إصرار الأخير على التدخل في الشئون الدقيقة للقوات المسلحة وتجاهله تمامًا.

يذكر أن هذا الخلاف كان السبب الحقيقي وراء عدم ظهور وزير الدفاع، وقائد منطقة سيناء العسكرية الفريق أسامة عسكر، إلى جوار السيسي خلال زيارته مقرّ الجيش الثاني في مدينة العريش، في حين ظهر رئيس الأركان محمود حجازي، وقائد الجيش الثاني ناصر العاصي، فقط”.

من جانب آخر، نقلت مصادر سياسية للصحيفة أنّ الجيش كمؤسسة له حسابات خاصة ودقيقة وتقديرات موقف، ولن يقف مع السيسي، إذا ما خرج الناس ضده، مؤكّدًا أنّ الجيش لن يأخذ صف السيسي إذا تحرك الشعب ضده؛ لأن الدفاع عنه يعني الدخول في مواجهة مباشرة مع الشعب، ومن ثم تكرار النموذج السوري.

ويُظهر السيسي ولاءه واعتماده على المؤسسة العسكرية في أكثر من مناسبة، من خلال الخطابات التي يلقيها أمام الضباط والجنود، حتى أنّه ارتدى الزي العسكري خلال احتفالات تفريعة قناة السويس الجديدة، وفي زيارة إلى سيناء في الأوّل من يوليو الماضي.

وكان السيسي أصدر قرارًا جمهوريًّا بمنح عدد من ضباط الصف والجنود المتطوعين والمجندين السابقين في القوات المسلحة والمستحقين عنهم، رواتب استثنائية، وهي من ضمن محاولات الرجل كسب مزيد من الولاء له داخل الجيش.

ومع تعدد الأزمات التي بدأت تشهدها مِصْر يوميًّا، خصوصًا من الناحية الاقتصادية، لجأ السيسي إلى المؤسسة العسكرية، معتمدًا عليها بدلاً من الحكومة والمحافظين وأجهزة الدولة المختلفة.

وتدخلت قوات الجيش في المحافظات التي شهدت أمطارًا غزيرة، وتحديدًا الإسكندرية والبحيرة، لإزالة المياه من الشوارع بعد غرق أجزاء واسعة من تلك المحافظات.

وفي مشهد غريب، التقى السيسي، الأحد الماضي، مستشار وزير الدفاع للمشروعات، اللواء أمير سيد أحمد، ورئيس هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة اللواء عبد المرضي عبد السلام ومدير إدارة المهمات، لبحث أزمة ارتفاع الأسعار.

وثارت تساؤلات كثيرة حول طبيعة اللقاء، خصوصًا أنّ الاجتماع لم يكن مع وزراء في الحكومة، أو حتى حضروا الاجتماع، وكان بشكل منفرد مع قيادات في الجيش.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف: إن الاجتماع جاء في إطار متابعة توجيهات الرئيس بتوفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة مع نهاية شهر نوفمبر الحالي.

لكن يبدو أنّ تراكم الأزمات التي تواجه السيسي وفشله في إدارة البلاد، جعله يلجأ إلى بيته الأول، وهو الجيش لانتشاله من هذه الأزمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …