‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير رموز أيدوا السيسي.. في السجون الآن!!
أخبار وتقارير - أكتوبر 27, 2015

رموز أيدوا السيسي.. في السجون الآن!!

أيقن الكثيرون عقب الانقلاب أن زنازين السيسي تتسع لغير الإخوان، بعدما وقع الكثير من النخب الليبرالية والثورية والشبابية في الفخ، كان مبررهم أنهم يعلمون منذ البداية أن العسكر عائدون إلى السلطة، أراد بعضهم الانقلاب على إرادة الشعب، وأن يظل يلعب في مبارة الثورة إلى ما لا نهاية، ضحك السيسي من سذاجتهم، وأخذ الكرة وأظلم الملعب وسحب الجميع إلى السجون.

ألقى الانقلاب بالشباب الذين أيدوه في غياهب المعتقلات، ولم يستثنِ رموزا معروفة أسماؤها في سماء ثورة 25 يناير، كانت مكافأة بعضهم السجن ثلاث سنوات، والبعض مرّ على سجنه عام دون بصيص من أمل في الخروج، وتخطاه قرار العفو الذي أصدره قائد الانقلاب.

اليوم أطلق نشطاء هشتاجًا لأجل الإفراج عن علاء عبد الفتاح، أحد الشباب الذين يوصفون بشباب الثورة في مِصْر، الذي أصاب حظا من الشهرة، وتناقلت أخباره وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

علاء عبد الفتاح
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هشتاج #FreeAlaa المتضامن مع “علاء عبد الفتاح”، الذي مضى على سجنه عام.

يشار إلى أن “علاء عبد الفتاح” تم اعتقاله مرتين في عهد عبد الفتاح السيسي، على الرغم من أنه كان من أشد المؤيدين للانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي.

دشن ناشطون حملة ووسم “هاشتاج #freealaa”، تضامنًا مع علاء عبد الفتاح، بمناسبة مرور عام على سجنه، في قضايا لا تستحق السجن، حاله كحال آلاف الشباب الذين حاول العسكر كتم صدى الثورة بسجنهم.

وحول الناشطون صور حساباتهم الخاصة إلى صورة علاء الحمراء الشهيرة، ودشن هذه الفكرة الإعلامي الساخر، باسم يوسف، المؤيد للانقلاب العسكري، الذي كتب: “سنة في السجن وغيره كتير قوي #freealaa”.

القيادي في الاشتراكيين الثوريين، هيثم محمدين، قال لعلاء ملمحًا لزوجته، وابنه الصغير: “‏يا علاء صامد مثل جبال.. اخرج لأجل خالد ومنال”.

الفنان محمد عطية كان ممن جعلوا صورة علاء “بروفايل”، خاصًّا به، وتساءل: “مش قادر أفهم ازاي بني آدم يرضى على نفسه تبقى شغلته يقفل باب سجن هو نفسه معترف أن أغلب اللي فيه مظاليم”.

وعن المظاهرة الحمراء قال أحمد كامل ساخرًا من مؤيدي السيسي: “واحمرت المدرجات، يخرب عقلك يا علاء، ده اللي بيكتبوا عنك اكتر من اللي انتخبوا البرلمان، #freealaa، يا شوية مقاطف”.

وقارن الحقوقي، جمال عيد، بين علاء مبارك وعلاء عبد الفتاح: “واحد اسمه علاء أبوه رئيس حرامي سرق معاه 125 مليون جنيه على الأقل، خرجوه من السجن، وواحد اسمه علاء أبوه محامي حقوقي علمه الحرية، مسجون”.

الكاتب تامر أبو عرب علق: “الحرية لعلاء وماهر وماهينور وعادل وجدعان الشورى وكل المجهولين المحبوسين باطل، الحرية للفكرة اللي عمر حبسة ما غيرتها، الحرية لمصر”.
وعلق آخر: “قالوا (الأفكار لا تموت).. لكنهم لم يقولوا لنا ما قيمة أفكار خالدة لا يسمعها أحد من دوي الرصاص”.

أحمد دومة
واحد من بين من ذاع صيتهم قبيل خلع الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحتى انقلاب عبد الفتاح السيسي، أحمد دومة الذي عارض كل الأنظمة وسجنته جميعها.

وقد عرفت الساحة المصرية دومة من خلال مدونته، ثم عرفته ناشطا سياسيا كثير الاحتجاج على حكم مبارك وكثير الاعتقال أيضا.

في 30 يونيو 2013 خرج دومة مع المتظاهرين ضد حكم الرئيس مرسي، ثم أيد الانقلاب الذي أعلنه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي والإطاحة بالرئيس المنتخب مرسي، كما أيد الإجراءات التي اتخذتها سلطة ما بعد 3 يوليو 2013 بحق معارضيها من رافضي الانقلاب.

ولم يدرك دومة ورفاقه على ما يبدو، أن في سجن السيسي متسعا لغير الإسلاميين، إلا عندما حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، هو ومؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر، وعضوها البارز محمد عادل، وعلاء عبد الفتاح، بتهمة خرق قانون التظاهر.

ردة فعل متواضعة
ردة فعل القوى السياسية -خاصة الشباب- على اعتقال دومة وغيره جاءت أقل بكثير من تلك التي حدثت خلال حكم مرسي، إذ لم تتجاوز وقفات احتجاجية نظمها العشرات منهم أو إدانات على استحياء صدرت من شخصيات طالما تغنت بإيمانها بالشباب وتباكت على ثورتهم المغدورة.

سجن دومة وإعطاء وسائل الإعلام المصرية ظهرها له، بعد أن كانت تفرد له مساحات واسعة عندما كان يهاجم حكم الإخوان، طرح أسئلة حول ما يريده النظام من خلال حبسه هؤلاء الشباب.

دومة نفسه أجاب عن بعض هذه الأسئلة عندما قال لقاضيه “إن ما يحدث في المحاكمة هو تعمد لإهدار حقوقي كإنسان، وإن عداوة هيئة المحكمة لثورة يناير التي أحمل أفكارها واضحة”.

وعلى الرغم من أن كثيرين توقعوا أن يصدر السيسي بعد وصوله الحكم عفوا عمن عبَّدوا له الطريق للإطاحة بالرئيس المنتخب، فإن ذلك لم يحصل.

وحوكم دومة ورفاقه من المحسوبين على الثورة في قفص زجاجي كالذي يوضع فيه الرئيس مرسي عند عرضه على قضاء الانقلاب.

أحمد ماهر
من المعروف بالطبع أن ماهر كان في الصفوف الأولى لثورة يناير هو وحركة 6 إبريل، وكانت الحركة ممثلةً في ائتلاف شباب الثورة، عارض ماهر -وكذلك الحركة بالطبع- المجلس العسكري وحكمه لمصر، شارك في التظاهرات الثورية، وحين الجولة النهائية للانتخابات وقف في صفّ الرئيس مُحمَّد مرسي، في مواجهة الفريق أحمد شفيق، لكنَّ الأمر لم يكتمل بالطبع.

شهور قليلة وعاد ماهر إلى الشارع في معارضة الرئيس محمد مرسي، شارك في تظاهرات 30 يونيو 2013، أيَّد انقلاب السيسي، ولكنهُ سرعانَ ما تراجع معلنًا أنَّ منهج حركته ضدَّ الدمّ والعنف.

ماهر الآن مُعتقل منذُ سنة وخمسة أشهر، نوفمبر 2013، في انتظار أن يحنو السيسي كما وعد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …