‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير معركة “الحسين”.. السيسي ونكاح “الرز” الإيراني
أخبار وتقارير - أكتوبر 24, 2015

معركة “الحسين”.. السيسي ونكاح “الرز” الإيراني

لا يترك قائد الانقلاب العسكري فرصة للتهليب والبحث عن “الرز” إلا اقتنصها وأحاطها بكل طريقة، من أول عرض الجيش المصري للعمل تحت الطلب “دليفري” بشعار “فركة كعب”، إلى إغلاق ضريح مولانا الحسين رضي الله عنه بدعوى إبطال شعائر المتشيعين في مصر، وهجوم “القزم” الشيعي مقتدى الصدر على “القزم” المصري عبد الفتاح السيسي.

هاجم زعيم التيار الصدر “مقتدى الصدر” قرار سلطات الانقلاب، بعد مسرحية إغلاق الضريح الإمام الحسين، واصفًا إياه بـ”الدكتاتوري”، ودعا الأزهر الشريف إلى منع تنفيذ هذا القرار، معتبرًا أن قرار الإغلاق سيكون إعادة للإرهاب في مصر.
وفيما يشبه توزيع الأدوار خرج الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الانقلاب، يعزف على نغمة إن احتفال الشيعة باستشهاد الإمام الحسين يخالف منهج أهل السنة والجماعة، الذين يعتبرون عاشوراء يوم فرح وسعادة، ونسى “عاشور” أن المفتي شخصيًا استقبل عددً من آيات الله الشيعة العراقيين في القاهرة بعد الانقلاب.
خرج بعده مظهر شاهين يطبل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “تعقيب مقتدى الصدر على قرارات الأوقاف بغلق ضريح الإمام الحسين مرفوض، وتهديداته لمصر لا مكان لها سوى مقالب القمامة، وأحذره من أن يسرح بخياله فيما هو أكبر من حقيقته.. مصر وحدها هي من تقرر ومن تحافظ على ما يليق بها وبهويتها السنية الوسطية”!.
ونسي “مظهر” كما نسى “عاشور” أن السفارة العراقية بالقاهرة التي تديرها إيران، أرسلت دعوات لعدد من أهل الفن للمشاركة في إحياء ذكرى “سبايكر” التي نفذها تنظيم “داعش” ضد قوات شيعية بالعراق العام الماضي، وما بين أهل الفن والسياسة والمخابرات “فركة كعب” كما يقول السيسي.
ترك “السيسي” الفنان أحمد ماهر والفنانة حنان شوقي، ووفاء الحكيم، يقومون بزيارة مقابر الشيعة، وارتداء زى جيش الحكومة الطائفية الموالية لإيران، في رسالة واضحة للسعودية والخليج عمومًا الذي توقف عن ضخ “الرز” في جيوب العسكر.
كما ترك مندوب إيران في القاهرة ويدعى “ضياء الأسدي”، يجمع الفنانين لزيارة أضرحة الشيعة في العراق، ويجمع الصحفيين والكتاب لإرسالهم في طرود فكرية مدفوعة الأجر، كل عدة أشهر لحضور ندوات ومؤتمرات ضد السعودية في إيران.
ويشغل “الأسدي” منصب أمين عام كتلة “الأحرار”، التابعة لـ”التحالف الوطني” الشيعي، ومندوب السفارة العراقية بالقاهرة، ويحتفظ بعلاقات قوية مع الفنانين المصريين، وتوغل بعلاقاته مع سلطات الانقلاب، وساعدته علاقاته القوية بجمعية “الخوميني” الثقافية الإيرانية، ومنها تخرج باستمرار دعوات لأسماء ثقيلة في الوسط الفني والثقافي والصحفي.
يقول موقع “شعاشيع”، المعني برصد أخبار “الشيعة”: إن الوفد المصري كان مقررًا أن يضمّ ٤٠ فنانًا، ولكن ضم ٣ فقط، والغريب أنهم يتبعون ما يسمى بتيار “الاستقلال”.
ويضيف: “أحمد ماهر هو صاحب فكرة الزيارة.. وقام بزيارة سرداب مهدي الشيعة في سامراء، وارتدوا الزي الشعبي العراقي خلال الزيارة”.
بعد عودة الفنانين المصريين من العراق، لم يتم توقيفهم ولم ينتقدهم عمرو أديب ولا لميس الحديدي، أذرع الانقلاب في الإعلام، بل كان الاحتفاء بهم في الإعلام وإدارة جدل حول زيارتهم، أغلب المعلومات كانت تشير إلى أن الثلاثة كانوا في زيارة لمساندة الحشد الشيعي لإبادة أهل السُنة، بموافقة وإشارة خضراء من السيسي، هذا ما قيل بالضبط.
فور عودة الوفد الفني المكلف بالزيارة من قبل مخابرات السيسي، أجروا اتصالات بعدد من معدِّي البرامج لعمل حملة “مدفوعة الأجر” لغسيل صورتهم.. ونفى تهمة “التشيّع” عنهم.
التمويل الضخم الذي حصل عليه “ماهر” مقابل تسفير الفنانين جاء من السفارة العراقية بالقاهرة، وهدفه تلميع إيران والشيعة في الوسط الفني وإحراج الخليج والمملكة العربية السعودية، التي تواجه هجومًا مستمرًّا في الإعلام انتهى بمغادرة السفير أحمد عبد العزيز القطان، سفير السعودية في القاهرة والمندوب الدائم للرياض في الجامعة العربية، بعد نشر نبأ وقوع مشادة بينه وبين رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” العسكرية.
قناة “الكوفة” الشيعية صوّرت مندوب السيسي الفنان أحمد ماهر في كربلاء، وهو يشارك ميليشيات الحشد الشعبي “الشيعي” احتفالاتهم بميلاد الحسين، ويقول: “حينما دخلت كربلاء وكأن التاريخ عاد، ورأيت الواقعة وراح صوابي حين وقع نظري على الأبواب وكأن المكان ملطخ بالدم”.
بخلاف التصوير.. قالت مندوبة السيسي الفنانة حنان شوقي في حوار مع وائل الإبراشي قالت: “رائحة المسك كانت تفوح من قتلى سبايكر”.. لكن “ماهر” ارتبك، ورد عليها كأنه يمسك بها لكي لا تقع وتبوح بسرٍ ما، وقال: “بالعكس.. كانت رائحة كريهة تزكم الأنوف”.
لقطات سريعة ممّا جرى.. تفتح الباب أمام السؤال الأهم.. هل تستجيب السعودية وتفتح خزائن “الرز” أمام هذا الابتزاز “الصبياني” من جماعة الانقلاب في مصر.. أم تستجيب إيران؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …