‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ندم الكنيسة على خطيئة حزب النور!
أخبار وتقارير - سبتمبر 30, 2015

ندم الكنيسة على خطيئة حزب النور!

المسيحيون في كل مكان في العالم يعتبرون أن الاعتراف أمام كاهن مهم جداً، ومن الفروض الدينية على كل مسيحي أن يعترف، على الأقل، مرة في السنة،وهم يقسمون الخطايا إلى نوعين الخطيئة المميتة، وهذه لا تغفر إلا بالاعتراف، والخطيئة العرضية وهذه يمكن مغفرتها بدون اعتراف، ودخول المسيحيين في “حزب النور” بحسب رؤية البابا تواضروس الثاني، من النوع المميت، أما تأييد الكنيسة لنظام السيسي ودعمه فهو من النوع الثاني الذي لا يستوجب الاعتراف!

ورغم صور الأحضان الدافئة بين “ياسر برهامي” وعدد من قساوسة الكنيسة، فضلا عن التصريحات الحميمة بين الطرفين، إلا أن لذة “الخطية” قد زالت وجاء وقت الاعتراف، وهو ما جعل تواضروس يقول إن “الأقباط المنضمين لحزب ديني عليهم أن يراجعوا أنفسهم”، في إشارة واضحة إلى “حزب النور”، إذ ليس غيره على الساحة.
وفي حوار أجري مع تواضروس على فضائية “سي تي في”، القناة الرسمية للكنيسة الأرثوذكسية، أجاب البابا عن سؤال “هل يزعجك انضمام أقباط لقوائم حزب ديني؟”، بقوله إن “الدين في مصر له مساحة كبيرة في كل قلب، وأحيانا يكون الدين موجها مثل الحكم السابق للإخوان، وكل المصريين لا يقبلون الحكم باسم الدين، والدين غال”.
وفي إجابته على سؤال أن “هناك أحزاب دينية تتحدث باسم الدين وضمت أقباطا دعاية لهم لإثبات أنهم ليسوا حزبا دينيا بدليل وجود أقباط بينهم، فكيف تنظر لهم؟”، قال البابا تواضروس: “أحبهم يراجعوا نفسهم”.
من جانبه، قال نادر الصيرفي، مؤسس حركة “أقباط 38″، ومرشح حزب النور على أحد مقاعد الأقباط الثلاثة على قائمة غرب الدلتا “الإسكندرية والبحيرة ومطروح”، إن “كلام البابا لا يقصد به حزب النور، فالحزب ليس دينيا، والكلام لا ينطبق علينا، وهناك محاولات من بعض الإعلاميين لاستدراج البابا في اتجاه ما، ويضغطون عليه للدخول في المعترك السياسي”.
وأضاف الصيرفي، بتصريحات لصحيفة “الشروق”، أن البابا يقصد كيانات سياسية تمارس عمل ديني في إطار سياسي وتستغل اسم الكنيسة في الانتخابات، وهو ما قصده من أحزاب أدعت أنها مرشحة من الكنيسة، وقوائم سياسية أخرى تدعي ذلك، والبابا ذكر في حوار سابق لصحيفة مستقلة في يناير، حين تم سؤاله عن موقفه، فقال إن الكنيسة لا تعارض أحدا.
وشدد الصيرفي على أن البابا لم يتكلم عن حرمان أو منع شعائر دينية أو غيرها، والكنيسة لا مشكلة لها مع حزب النور، متابعا: “الأنبا بولا يرى أن حزب النور فصيل وطني، والكنيسة والبابا يقفان على مسافة واحدة، والمفهوم ضمنا غير مقصود به حزب النور”.
وأكد مرشح حزب النور، بقوله: “أمارس شعائري الدينية بكل حرية دون منع، ونحن الأقباط المنضمون لحزب النور أجهضنا حملات تمرد مسيحية ضد البابا، والأساقفة يدركون ذلك، والبابا “مش بيعاملنا بوشين”، بحسب تعبيره.
وبسماجة معهودة من حزب النور قال أحد قياديه إن الحزب تلقى كلمات تواضروس بـ”حسن نية وعلى محمل جيد”، مؤكداً أن “البابا لم يكن يقصد حزب النور حين تحدث عن الأحزاب الدينية”، مشددا على أن حزب النور سياسي وليس دينيا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …