‫الرئيسية‬ عرب وعالم بريطانيا تدعم القمع فى مصر والسعودية والإمارات بـ60 مليون إسترلينى
عرب وعالم - نوفمبر 11, 2014

بريطانيا تدعم القمع فى مصر والسعودية والإمارات بـ60 مليون إسترلينى

باعت بريطانيا أسلحة بأكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، خلال العام الحالي 2014، وقالت أرقام رسمية بريطانية، تمت مناقشتها داخل البرلمان في لندن، أن أكثر من نصف هذه المبيعات ذهبت إلى دولة الإمارات، التي اشترت أسلحة بقيمة 37 مليون جنيه إسترليني، ثم السعودية التي اشترت أسلحة بأكثر من 20 مليون جنيه إسترليني، فيما أقرت رخص تصدير أسلحة إلى مصر بما قيمته 2.7 مليون جنيه إسترليني، في الفترة التي شهدت اعتقال صحفيي الجزيرة، رغم قرار الاتحاد الأوروبي بحظر بيع السلاح إلى مصر.
وكشفت جريدة “ذي أوبزيرفر” البريطانية أن المساءلة البرلمانية في بريطانيا دارت حول مبيعات السلاح لدول تمارس أنظمتها القمع وانتهاك حقوق الإنسان، مشيرا إلى كل من الإمارات ومصر وإسرائيل، حصلت على أسلحة من بريطانيا خلال العام الحالي، وقالت الصحيفة إن هذه الأسلحة قد تكون استخدمت في عمليات قمع للمعارضة، تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة: إن هناك بلدانا أخرى ما تزال رسميا ضمن قائمة “الدول المقلقة”، ولكنها ما تزال أيضا وجهة لصادرات السلاح البريطاني، ومنها البحرين، التي زادت من مشترياتها من المعدات العسكرية البريطانية، رغم تدهور أوضاع حقوق الإنسان فيها.
واشترت دولة الإمارات العربية المتحدة ما قيمته 37 مليون جنيه إسترليني من السلاح من المملكة المتحدة، بما في ذلك المدافع الرشاشة، والذخيرة ومعدات الرؤية الليلية.
كما شجعت إدارة كيبل مؤخرا، الشركات البريطانية الأمنية والدفاعية على المشاركة في معرض للمبيعات في الإمارات العربية المتحدة، برعاية شرطة دبي المتهمة بممارسة التعذيب.
وتظهر البيانات المأخوذة من وزارة التجارة والإبداع والمهارات، بأن المملكة المتحدة منحت خلال الشهور الستة الأولى من عام 2014، رخص تصدير قيمتها 2ر63 مليون جنيه إسترليني؛ لبيع الأسلحة لثمانية عشر قطرا من الأقطار الثمانية والعشرين، الموجودة في قائمتها السوداء الرسمية، وهي الدول التي تعتبرها وزارة الخارجية البريطانية “مصدرا للقلق الشديد، بشأن سجل حقوق الإنسان فيها”.
من هذه الدول التي وافقت بريطانيا على تصدير المعدات الحربية إليها: “إسرائيل، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وسريلانكا، وروسيا”.
وكشفت البيانات أن السعودية كانت أكبر المستفيدين؛ حيث صدرت لصالحها رخص تصدير، تتجاوز قيمتها 20 مليون جنيه من المعدات الحربية، بما في ذلك القنابل اليدوية، وبنادق القناصة، وأسلحة الرؤية الليلية، وقطع للعربات القتالية.
كما تم إقرار رخص تصدير أسلحة إلى سريلانكا بقيمة 8 مليون إسترليني، بما في ذلك بنادق وذخائر، وذلك رغم أن قوات الأمن في الجزيرة متهمة باغتصاب وتعذيب المعتقلين، وثمة تقارير تفيد بإرهاب الصحفيين والنشطاء والمعارضين السياسيين، وبممارسة ضغوط على القضاء، وممارسة العنف الطائفي.
وبنهاية يونيو، منحت روسيا رخص تصدير معدات بقيمة 1ر9 مليون جنيه، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والذخائر وبنادق القناصة، إلا أن بعضا من هذه المعدات أوقف تصديرها مؤقتا؛ بسبب الأزمة الأوكرانية.
أفضل جيش
وفي سياق متصل، أشاد موقع “ببزنس إنسايدر” الأمريكي بالجيش الإماراتي، واعتبرته واحدا من أفضل الجيوش في العالم؛ من حيث التنظيم والانضباط، والقدرة على أداء المهام، والواجبات القتالية بمهارة عالية، بالإضافة إلى تزويده بشكل دائم بأحدث صنوف الأسلحة من كل أنواعها.
وقالت الصحيفة: إن الإمارات أظهرت قوتها العسكرية بعد الفوضى التي عمت العديد من الدول العربية، وتحولت الإمارات -التي كانت فيما مضى غائبة عن الساحة الدولية- إلى واحدة من أكثر الدول تأثيرا في المنطقة والعالم، وسعت لامتلاك أسلحة متطورة، وفرضت التجنيد الإجباري على الشباب، وبدأت بتطوير أسطولها من الطائرات المقاتلة والآليات الحريبة الثقيلة.
واشترت الإمارات عددا من السفن الحربية وطائرات F16 المطورة، التي تعد الأحدث من هذا الطراز في جميع أنحاء العالم، كما أبدت اهتمامها بامتلاك طائرات من الجيل الخامس من طراز F35، والتي ستعطيها تفوقا عسكريا نوعيا على الدول المجاورة، في حال تمكنت من الحصول عليها.
ووفقا لمعهد “استوكهولم” الدولي للسلام، فقد احتلت الإمارات المرتبة 15 في العالم من حيث الإنفاق العسكري عام 2013، وتضاعف الإنفاق على شراء الأسلحة خلال السنوات العشر الماضية، وحلت ثانيا بعد المملكة العربية السعودية في الشرق الأوسط، والتي أنفقت 14 مليار دولار على التسليح، كما تشير التقارير إلى أن الإمارات في طريقها لتصبح ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم عام 2015.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …