بالفيديو.. 6 حقائق صادمة عن حقل الغاز الجديد
لم تتوقف تصريحات الخبراء والسياسيين والمسؤولين عن “حقل الغاز الجديد”، الذي أعلنت حكومة محلب اكتشافه في المياه العميقة بالبحر المتوسط، بمساعدة شركة إيني الإيطالية، حيث وصفه البعض بأنه أكبر حقل غاز في التاريخ!.
وبين التهويل والتهوين من حقيقة الاكتشاف، انقسمت آراء الخبراء والمختصين حول حقيقة وجدوى الاكتشاف الجديد، إلا أنهم جميعا اتفقوا على أن الحقل الجديد تشوبه العديد من علامات الاستفهام التي قد تعصف بجدوى الاكتشاف بشكل عام.
“وراء الأحداث” رصد تلك الحقائق وتعرضها في التقرير الآتي:
1ـ البير قديم ومكتشف عام 2000
وبحسب نائل الشافعي، الخبير الهندسي ومدير الموسوعة الإلكترونية “المعرفة”، فإن اكتشاف شركة “إيني” الإيطالية أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، وفي تاريخ مصر لم يكن جديدًا، بل إن الحقل قد تم الإعلان عنه عام 2000 من خلال شركة “شل” الهولندية.
وأشار- عبر مقطع فيديو قام بتسجيله وبثه على موقع “يوتيوب”- إلى أن موضوع شرق المتوسط كان معركته الشخصية طوال خمس سنوات، واجه خلالها اتهامات كثيرة من مختلف الجهات داخل مصر وخارجها، معربًا عن سعادته بأن اكتشاف الحقل يشهد بصحة أقواله.
وأوضح “الشافعي” أن هناك امتيازًا اسمه “شروق البحري” يقع في الركن الشمالي الشرقي، وامتيازا آخر اسمه “شمال بورفؤاد”، موكدًا أن شروق البحري هو الذي تم فيه اكتشاف اليوم.
وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف تلك البئر، فقد تم الإعلان عنها عام 2000 وتم الحفر في 2001، ثم نوفمبر 2003، على يد شركة “شل” الهولندية، وأعلن عنه وزير البترول المصري وقتها في 18 فبراير 2004، ونشرت “الأهرام” مقالًا كبيرًا بأن مصر ستكون من أكبر الدول المصدرة للغاز، وأعلنت “شل” أنه سيغير خريطة أقاليم الغاز في العالم، وسيتم تطويره وبدأ الإنتاج فيه خلال 3 سنوات.
وأضاف “لم يحدث شيء بعد ذلك، بل تجمدت كل أنشطة “شل” تمامًا، حتى جاءت الثورة المصرية 2011 وتنحى مبارك، وغداة تنحِّيه أعلنت شركة “شل” أنها أوقفت جميع أعمالها وستنسحب من مصر، في اليوم التالي أعلن وزير البترول توجيه رسالة شكر للشركة على كل ما فعلته في مصر”.
وأشار “الشافعي” إلى أنه لم يسعد بالخبر؛ لأن الشركة لم تفعل ما التزمت به، وضيعت أوقاتًا طويلة على مصر وفرصة كبيرة، ثم يشكرها الوزير بعد ذلك، ونشرت مقالًا في جريدة “الحياة” أوضح ذلك، بعد أن رفضت كل الجرائد المصرية نشرها، ثم أخذها بلال فضل وكتب عدة مقالات، ثم قام يسري فودة بعمل تحقيق استقصائي”.
2ــ انتاج البئر بعد 4 سنوات
وبحسب خبراء ومختصين، فإنه إذا ما صدقت الأنباء حول اكتشاف البئر، فمن المخطط أن تستغرق عمليات تنمية الكشف حوالي 4 سنوات ليسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعي.
وتقوم شركة إينى الإيطالية حاليا باستكمال أنشطة الحفر أوائل العام القادم بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة.
وفي تصريحات صحفية، أكد وكيل أول وزارة البترول السابق المهندس محمود نظيم أن حقل “شروق” الذي تم الإعلان عن اكتشافه، أمس الأحد، بواسطة شركة “إيني” الإيطالية سيدخل مرحلة الإنتاج بعد 3 سنوات.
وأضاف أنه “تجري حاليًا اكتمال مرحلة الاستكشاف والتجهيزات السابقة لمرحلة الإنتاج وتستغرق من الوقت حوالي 3 سنوات.
3ـ إيني ترفع تعاقدها مع مصر 100%
وبحسب مسؤول في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، فإن الحكومة المصرية قامت منذ شهرين برفع سعر شراء الغاز الطبيعي من شركتي إيني الإيطالية التي اكتشفت الحقل وإديسون، أكثر من 100 بالمئة ليصل إلى 5.88 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول هذا الاكتشاف.
وفي تصريحات صحفية، أكد المهندس “حاتم عزام”- الخبير الهندسي والبرلماني السابق- “أن الإعلان عن الكشف الغازي في المتوسط يفتقر للشفافية في إعلان شروط التعاقد وتفاصيل شراكة الإنتاج مع إيني الإيطالية وحصة مصر من ثرواتها الطبيعية، وأضاف “السيسي تنازل عن حقول غاز مصرية عملاقة لقبرص وإسرائيل، وتخلى عن حصة مصر لكشف بي بي العملاق ولم يفصح للآن عن شروط التعاقد مع إيني الايطالية”.
وكشف “عزام” بعض الخبايا الكارثية لاكتشاف الغاز بالمتوسط مع شركة إيني؛ حيث أشار إلى أن سلطة السيسي وقعت عقودًا جديدة، يتم بموجبها مضاعفة ثمن شراء الغاز من شركة “إيني” الإيطالية صاحبة الاكتشاف المعلن قبل يومين (زيادة بنسبة 100%)، وذلك ليصبح ثمن شراء المليون وحدة حرارية من الغاز من حصة الشريك الأجنبي 5.8 دولار بعد أن كانت عقود شركة “إيني” مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة المصرية للغاز التابعتين لوزارة البترول، تنص على سعر شراء مقداره 2.6 دولار للمليون وحدة حرارية.
وأوضح “عزام” أن ذلك يعني أن الدولة المصرية تعهدت بدفع ضعف الثمن التي كانت تدفعه قبل 3 يوليو لتحصل على نفس كمية الغاز التي كانت تشتريها من الشريك الأجنبي، وهو الأمر الذي يضعف من الاكتشاف ويثير الشكوك الواسعة حوله.
4ـ كمية الغاز المعلنة أكذوبة
وفي الوقت الذي أكدت فيه شركة “إيني” الإيطالية أن المعلومات الأولية توضح أن الاكتشاف الجديد يحتوي على احتياطيات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، يشكك خبراء ومختصون في تلك الكمية المعلنة بشكل كبير.
وبحسب تصريحات صحفية للمهندس محمود حسن، مهندس البترول بشركة بدر الدين للبترول، فإن هناك شكوكا واسعة في حقيقة كمية الغاز المكتشفة.
وأشار حسن إلى أن الشركات العالمية تلجأ إلى تزويد كمية الغاز المتوقع حدوثه لزيادة قيمتها في السوق، مؤكدا أن هذا الأمر حدث في عصر سامح فهمي، وزير البترول في عصر المخلوع مبارك، من مبالغة في كميات احتياطي الغاز بهدف التشجيع على تصدير الفائض.
5 ـ حصة مصر من الغاز مضروبة
المحلل السياسي والكاتب الصحفي محمد جمال عرفة أكد أن الاكتشاف إن كان حقيقا كما يعلن، فهو بالفعل اكتشاف كبير، إلا أن الشركة الإيطالية ستأخذ نصيب الأسد منه، حيث إن حصتها من هذا الاكتشاف ستكون الأضخم والأكبر من حصة مصر، والتي قد لا تتعدى نسبة 30 أو 40 % فقط من الغاز المستشكف.
وأشار عرفة إلى أن شركة إيني الإيطالية قالت بالنص “إن الانتاج لن يبدأ إلا بعد 4 سنوات، وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب في ظل الفرحة العارمة بين مؤيدي السيسي من هذا الاكتشاف، والذين باتوا يقولون إن هذا الاكتشاف هو رسالة إلهية بأن الله راض عن السيسي، بحسب قولهم.
6ـ الجيش يستحوذ على بقايا الغاز
ونظرا لإن الثقة باتت منعدمة بين المواطن والحكومة؛ بسبب الوعود الوهمية المتكررة التي اعتادت حكومات 3 يوليو تكريرها على مسامع المصريين، فإن نشطاء ومغردين سخروا من اكتشاف الغاز في البحر المتوسط بعد ساعات من الإعلان عنه.
وغرد عدد من النشطاء عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن المواطن المصري لن يطاله شيء من هذا الاكتشاف، وسيذهب الغاز لجنرالات العسكر وكبار المنتفعين ورجال الأعمال، وستظل الطبقة الفقيرة على حالها كما هي، مستشهدين بإيرادات التفريعة الجديدة لقناة السويس التي وعدت بها الحكومة عموم الشعب، ثم اكتشفوا أنها فنكوش ضمن فناكيش السلطة.
وفي هذا الإطار غرد عدد من النشطاء بهاشتاج ساخر بعنوان ” #اقترح_اسم_لبير_الغاز_الجديد”، الذي احتل ترتيبا عاليا على تويتر، وطالب فيه البعض بتسمية بئر الغاز الجديد بـ”بئر وطنية للغاز”؛ لأن الجيش هو من سيسيطر عليه كمحطات وقود “وطنية”، فيما اقترح آخرون تسميته “بئر المحن والسهوكة لصاحبه عبد الفتاح السيسي وشركائه”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …