«المزرعة الكبري» سبوبة جديدة لـ السيسي.. وسياسات «العسكر» تدمر الثروة السمكية
خبراء: سوء التخطيط أهدر الثروة السمكية.. والمشروع إهدار للمال العام
صيادو بورسعيد: المحافظة لوثت «المزارع» لصالح مشروع الجيش.. والمجندين يعملون بالسخرة
أكد متخصصون في الاستزراع السمكي أن المشروع الذي أعلن عنه عبد الفتاح السيسي مؤخرا لإنشاء أكبر مزرعة سمكية في منطقة الشرق الأوسط شرق بورسعيد وعلى مساحة 23 ألف فدان خلال عام ونصف هو فنكوش جديد يهدر المال العام، خاصة مع وجود بحيرات لا تستفيد منها الدولة بسبب التخبط وسوء الإدارة مثل المنزلة والبرلس، فضلا عن نهر النيل نفسه وخران أسوان، وغيرها من البحار والمسطحات المائية، مؤكدين أن الجنرال يصر على فتح سبوبة جديدة للجيش من خلال هذا المشروع، ولو على حساب إهدار المال العام.
وكان المهندس ثابت السويفي -رئيس الثروة السمكية في محافظة بورسعيد- قد كشف أن جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة سيقوم بالإشراف على المشروع والذي يهدف لزيادة الإنتاج إلى 100 ألف طن سنويًا، بناء على تعليمات عبد الفتاح السيسي.
وأكد الخبراء أنه بسبب سياسة عسكرة هيئة الثروة السمكية، صارت مصر من الدول التي تستورد الأسماك؛ بسبب القوانين التي صارت معوقا لاستزراع الأسماك في المياة العذبة، حيث إن القانون ينص على عدم الاستزراع السمكي في الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة، ويقتصر ري المزارع السمكية على مياه الصرف.
الخبراء أشاروا إلى أن غياب التفكير العلمي لدى القائمين على أمر البلاد يؤدي لإهدار المال على مشروعات، رغم إمكانية تحقيق اكتفاء ذاتي والتصدير لو تم استغلال ما لدى مصر من بحيرات سمكية كثيرة.
خراب بيوت
من جانبهم، كشف عدد من صيادي بورسعيد أن إهمال وتخلي هيئة الثروة السمكية عن القيام بدورها وإلقاء المخلفات البشرية والصناعية، وخاصة مصانع سنمار وغيرها في مياه البحر أدى لتلوثه وموت الأسماك بكميات كبيرة، فضلا عن تخوف المواطنين من شرائها بسبب التلوث.
وأكدوا أنهم لا يحتاجون لمزرعة سمكية، يأكل جهاز الخدمة المدنية بالقوات المسلحة خيرها، ولكن يحتاجون لتدخل مدير الهيئة لإزالة المواد الملوثة مع فرض غرامات رادعة على مصادر التلوث، حتى لا تستمر ظاهرة موت الأسماك وهروبها من التلوث.
وقال الصيادون إن الاجهزة ضغطت على صيادي المحافظة لإعلان تأييدهم لمشروع الثروة السمكية، رغم أنها في حالة تنفيذها ستكون سبوبة لضباط القوات المسلحة يعمل فيها المجندون بالسخرة، ويكون على الصيادين تسويق الأسماك لهم.
وأضافوا أن عبدالفتاح السيسي ونظامه يعملون فقط من أجل جمع الأموال وتحقيق أكبر المكاسب المادية على حساب المواطنين والصيادين وكافة فئات الشعب، مشيرين إلى أن محافظ بورسعيد يصرّ على تنفيذ مشروع ردم مشبوه على بحر بورسعيد بالتنسيق مع بعض الشركات الخاصة، رغم أن هذا المشروع “هيخرب بيت الصيادين وهيمنع السمك”.. على حد قولهم.
تضارب الأرقام
محمد ناصر -الإعلامي في قناة “مصر الآن”- كشف الكذب الذي تضمنه كلام السيسي حول مشروع المزرعة السمكية في شرق بورسعيد، مؤكدا أن الجنرال اعترف بأن كلامه غير منطقي وأن إنتاج تلك المزارع يتراوح بين 50 إلى 100 ألف طن، وسط تفاوت كبير في الأرقام.
حيث زعم السيسي أن هيئة الثروة السمكية قالت 50 ألف طن، بينما قالت هيئة العلماء 100 ألف طن، وتساءل “ناصر” قائلا “هل هيئة الثروة السميكة ليس لها علاقة بالعلم؟”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …