بالصور- «فاير باور» تفضح سقوط الجيش المصري فى «فخ السيسي»
الجيش يدفع ضريبة «انقلاب السيسي».. ويسقط في قائمة أقوى جيوش العالم
أخطر إفرازات الانقلاب العسكري –بحسب المراقبين- تتجسد فى تراجع الترتيب العالمي للجيش المصري من المركز الـ13 على العالم سنة 2014 للمركز الـ18 هذا العام؛ وفق ترتيب موقع “جلوبال فاير باور” لأقوى الجيوش، الصادر في منتصف أغسطس الجاري.
خمسة مراكز تراجعها الجيش دفعة واحدة في السنة الأولى فقط من حكم عبد الفتاح السيسي، ورغم كل صفقات السلاح “الدعائية” التي أبرمها، إلا أنها واصل السقوط أمام الكيان الصهيوني وبفارق مخيف بعدما حل الاحتلال فى المركز الـ11 ليؤكد تفوقه على الجيش المصري ويتسع الفارق بينهما في الترتيب العالمي إلى سبعة مراكز بعد أن كان الفارق بينهما مركزين على أكثر تقدير.
يأتي التراجع رغم تصاعد الاتفاق العسكري بصورة كبيرة عبر صفقات التسليح مع روسيا وألمانيا وأمريكا وفرنسا، لعد عوامل أبرزها انشغال الجيش المصري في الداخل السياسي بتفاصيله الاقتصادية والاجتماعية، وتخليه عن المهنية وتراجع معدلات المشاريع التدريبية التي كانت اهتمام قياداته الأول قبل انقلاب يوليو2013. -بحسب المحللين-
المفكر السياسي فهمي هويدي، اعترف -في حوار مع “هافنجتون بوست”-: “هناك توسع شديد في أنشطة المؤسسة العسكرية؛ إذ أصبحت مشغولة بالداخل أكثر من انشغالها بقضيتها الأساسية وهي حماية الحدود.. كافة المشروعات الداخلية تتم حاليًّا برعاية المؤسسة العسكرية لذا أصبح لها دور أكبر مما يجب أن يكون منوطًا بها”.
وترّبع الجيش الأمريكي على موقع الصدارة عالميًا، فيما حلّت إسرائيل في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وجاءت في المركز الـ11، فيما حافظ الجيش التركي على بقاءه ضمن قائمة العشرة محتلا صدارة الجيوش الإسلامية ومتقدما على الجيش الباكستاني الذى حل فى المركز الـ17 عالميا.
موقع “جلوبال فاير باور” المتخصص في شؤون الجيوش العالمية كشف في آخر تحديثاته عن ترتيب الجيوش على المستويات المختلفة أن الجيوش المصرية والجزائرية والسعودية استطاعت التفوٌّق على جيوش بلدان متقدمة منها إسبانيا وهولندا والدنمارك.
فقد احتل الجيش المصري المرتبة 18 عالميًا، وهو مركز متأخر عما حل به سابقًا، إلا أنه تصدر قائمة الجيوش العربية والإفريقية مستندًا في ذلك على عدة عوامل يأتي في مقدمها العامل البشري ويليه العتاد العسكري.
أما الجيش الجزائري فقد حلّ في المرتبة 27، بعده مباشرة جيش السعودية في المرتبة 28، ثم جيش النظام السوري في المرتبة 42، بينما أتى الجيش المغربي خامسًا عربيًا وذلك في المرتبة 49.
الجيش الإماراتي احتل المرتبة 50، وبعده التونسي في المركز 58، ثم الأردني في المركز 64، فالعماني في 69، أما الكويتي فاحتل 71، بينما كانت المراتب الأخيرة عربيًا من نصيب جنوب السودان (121)، والليبي (122)، وأخيرًا الصومالي في آخر مرتبة (126).
وعلى الصعيد العالمي، تبوّأ الجيش الأمريكي المركز الأول، متبوعًا بالروسي ثم الصيني، فالهندي، فالبريطاني خامسًا، تلتها فرنسا ثم كوريا الجنوبية، وحلت ألمانيا فى المركز الثامن قبل اليابان، وجاءت تركيا فى المركز العاشر عالميا.
ويعتمد “جلوبال فاير باور” استراتيجية خاصة يتم من خلالها ترتيب الجيوش، ذلك بحسب قدرات كل منها وإمكانياتها البشرية والمادية والتكنولوجية بالإضافة إلى موقعها الجغرافي على خريطة العالم.
وكانت دراسة لمعهد “كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط” زعمت أن الجيش المصري اكتسب نفوذًا غير مسبوق بعد خلع حسني مبارك في العام 2011، ثم الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2013، لكن التمدّد الزائد للنفوذ السياسي والخصومات الداخلية، قد يشكلان عقبة في وجه سيطرة القوات المسلحة المصرية على المدى الطويل.
وأشارت شانا مارشال -المديرة المساعدة للمعهد، معدة الدراسة التي جاءت بعنوان: “القوات المسلحة المصرية وتجديد الإمبراطورية الاقتصادية”- في 16 أبريل الماضي، إلى أنه “مع تهميش أبرز المنافسين السياسيين، والحصول على ما يزيد عن 20 مليار دولار من المساعدات الخليجية ودعم محلي واسع النطاق للسيسي، استأنفت القوات المسلحة المصرية عملياتها الصناعية المتهالكة، وضمنت السيطرة على مشاريع البنى التحتية الضخمة، وأدخلت جنرالات إلى مناصب الحكم كافة تقريبًا، لكن التمدّد الزائد للنفوذ السياسي والخصومات الداخلية، قد يشكلان عقبة في وجه سيطرة القوات المسلحة المصرية على المدى الطويل.
مخاطر جمة
إزاء التمدد السياسي والاقتصادي للجيش في الداخل المصري تتزايد فرص الانقسامات في الجيش التي قد تطفو إلى السطح، وقد يتسبّب تصاعد نفوذ حلفاء الجيش الجدد بانشقاقات كانت مغمورة، في سياق صراع الأجنحة للحصول على حصة في الحقل الاقتصادي والسياسي الجديد.
ورغم سيل المساعدات المالية والحلفاء الجدد؛ إلا أن التدفّق المفاجئ للموارد وتركُّز السلطة والثروة (في يد الجيش) يمكن أن يُحدِثا نزاعًا داخل المؤسسة العسكرية، عبرت عنه سلسلة التسريبات من مكتب السيسي نفسه، وكذلك إضراب أمناء الشرطة مؤخرًا، يعبر عن صراعات أمنية تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة عل المؤسسة العسكرية.
وتقول دراسة “كارنيجي” إن التسريبات المتكرّرة لمحادثات ضبّاط الجيش المصري المسجّلة، التي بدأت في أواخر العام 2014، تشي بانشقاق أكثر خطورة في صفوف القيادة، ويبدو أن التسجيلات، التي تُورِّط بشكلٍ مباشر السيسي وأقرب مقرّبيه ومستشاريه، تم تسريبها من قبل أشخاص آخرين في قيادة الجيش غير راضين عن الوضع القائم.
كما يتهدد الجيش المصري رفض الاتحاد الأوروبي إمداد نظام السيسي ببعض الأسلحة، وتلكؤ واشنطن في إتمام صفقات عسكرية مع الجيش المصري، لخلق مزيد من التفوق الإسرائيلي!.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …