«صواريخ السيسي» تقتل أطفال سوريا.. وفضيحة «بشار» تهدد أمن مصر القومي
“لماذا يصر نظام السيسي على دعم بشار الأسد عسكريا في قمع الثورة السورية؟”.. سؤال يطرح نفسه بقوة مع نشر صور لصواريخ مصرية استخدمها الطاغية الثوري مؤخرا في قصف مناطق سورية بكثافة ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتحت عنوان “سوريا تشتعل.. المتمردون يقدمون دليلا على أن السيسي يساعد الأسد”، كشف موقع “روتر” الإسرائيلي عن تقديم الجنرال مساعدات عسكرية لبشار في قمع المعارضة، وعرض الموقع صورا قال إنها لصاروخ مصري الصنع استخدمه الأسد في قصف مناطق سورية، ومنها منطقة الزبداني مؤخرا، والتي تشهد قتالا ضاريا منذ أكثر من خمسين يوما بين قوات المعارضة المسلحة من جهة وقوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى.
يأتي الدعم المصري في إطار تخوف السيسي من انتصار الثورة السورية، ووجود دور مؤثر للإخوان المسلمين وفصائل المعارضة هناك في المرحلة المقبلة، وهو ما بدا جليا في تصريحات للوفد اللبناني برئاسة رئيس الوزراء اللبناني منذ عدة أشهر، حيث أبدى تخوفه من سقوط نظام الأسد.
واعترف السيسي: “وضع النظام السوري سيء، كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سوريا، والتوقعات تشير إلى إمكانية تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسبين لذلك، كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة”.
وحذر الجنرال الوفد اللبناني من مغبة سقوط النظام الطائفي فى سوريا، قائلا: “تحسّبوا من تطورات دراماتيكية قد تطرأ بشكل مفاجئ على الوضع السوري، حصنوا أنفسكم وتحضروا للحظة سقوط الأسد”.
ويعود الدعم المصري لنظام الأسد إلى ما بعد 3 يوليو، حيث كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي، في منتصف أغسطس من العام الماضي، أن السيسي بدأ مؤخرًا – في السر- دعم بشار الأسد.
ونقل الموقع عن مصادره الاستخبارية البريطانية والألمانية، أن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بدأت في التعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب ضد تنظيم القاعدة في العراق.
وقال الموقع، إن أوباما أرسل لسلاح الجو السوري معلومات عن تواجد بعض الوحدات التابعة لتنظيم القاعدة، وذلك عن طريق الاستخبارات الألمانية، مضيفا: “هذه المعلومات تمكن سلاح الجو السوري إلحاق الضرر بهذه الوحدات”
من جانبها، أكدت صحيفة هآرتس العبرية أن “مصر السيسي” تعتبر بشار الأسد “عنصرا هاما لوقف أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا”، وأشارت الصحيفة إلى وجود خلاف بين مصر والسعودية في اليمن، حيث “يعارض نظام السيسي احتمالية تكوين حكومة إصلاحية في اليمن يمثلها الإخوان المسلمون، لكن السعودية التي أعلنت الإخوان منظمة إرهابية، تنظر مؤخرا إلى حزب تجمع الإصلاح كقوة ينبغي الاعتماد عليها لتعزيز موقف الرئيس اليمني عبدربه هادي”.
وأضافت الصحيفة أن السيسي يرى أن الأسد يجب أن يكون جزءا من الحل، أو بمعنى آخر يكون الأسد طرفًا في المفاوضات حول التغيير السياسي في البلاد، إن لم يكن هو الحل بالسير على درب والده فى ثمانينيات القرن الماضي عندما مارس أبشع أنواع الإبادة العرقية فى حماة ووأد الثورة ولم يترك على الأرض من الثوار ودمر البنية التحتية بالكامل، وهو ما يأمل السيسي أن ينجح فيه بشار عبر صواريخ الهيئة العربية للتصنيع.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …