‫الرئيسية‬ اقتصاد البورصة المصرية «تيتانيك جديدة» تغرق في هاوية «السيسي»
اقتصاد - أغسطس 23, 2015

البورصة المصرية «تيتانيك جديدة» تغرق في هاوية «السيسي»

هوت مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد، ما طرح سؤالاً مهمًّا “ما مستقبل العمل في البورصة المصرية؟”، بعد خسارة 12.7 مليار جنيه في مستهل تعاملات الأسبوع الجاري ليرتفع حجم الخسائر إلى 63 مليار جنيه، في 8 جلسات متتالية.

ففي مستهل تعاملات الأسبوع الجاري هوى المؤشر الرئيسي للبورصة إلى ما دون سبعة آلاف نقطة، مسجلاً أكبر خسائر يومية في عامين، وتكبدت الأسهم المدرجة خسائر تقدر بنحو 12.7 مليار جنيه خلال أول ساعة من تعاملات جلسة اليوم.

وجاءت الخسائر بضغوط بيعية قوية من قبل المؤسسات والصناديق المحلية والعربية، وتراوحت نسب الخسائر ما بين ثلاثة و10% في غالبية الأسهم المدرجة؛ ما دفع إدارة البورصة إلى إيقاف التداول على أكثر من 50 سهمًا لمدة نصف ساعة، تجاوزت نسب الخسائر المحددة بنحو 5%.

ومنذ بداية تعاملات الشهر الجاري وعلى مدار 14 جلسة، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 66.1 مليار جنيه، تساوي ما يقرب من 8.66 مليار دولار، بنسبة تراجع تقدر بنحو 13.2%، بعدما تراجع من نحو 497.4 مليار جنيه، ليصل إلى نحو 431.3 مليار جنيه في الوقت الحالي ، وفقد المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” نحو 1375 نقطة، بنسبة تراجع تقدر بنحو 16.78%، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 6816 نقطة، مقابل نحو 8191 نقطة في إغلاق تعاملات الشهر الماضي.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 15% فاقدا نحو 69 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 459 نقطة في إغلاق تعاملات أخر جلسة الشهر الماضي، ليسجل نحو 390 نقطة في الوقت الحالي ، وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا “إيجي إكس” 100″ والذي تراجع بنسبة 11.65% فاقدا نحو 110 نقطة، ليسجل مستوى 834 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 944 نقطة في إغلاق تعاملات الشهر الماضي.

وتأتي هذه الخسائر الفادحة بالتزامن مع توسع نظام السيسي في التحفظ علي أموال وممتلكات العديد من المستثمرين ورجال الأعمال بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، كان آخرهم رجلي الأعمال البارزين صفوان ثابت (صاحب مجموعة جهينة)، ومحمد فريد خميس (صاحب شركات النساجون الشرقيون).

وسبق التحفظ على أموال “ثابت” و”خميس” التحفظ على أموال 906 من أعضاء “الإخوان”، والتحفظ 532 شركة و1037 جمعية و82 مدرسة و460 سيارة و328 فدانًا و17 قيراطًا و522 مقرًا لحزب الحرية والعدالة، و54 مقرًا للجماعة، على رأسها مكتب إرشادها بالمقطم، بالإضافة إلى التحفظ على أموال أعضاء مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة.

وأرجع محللون بسوق المال التراجع الحاد في مؤشرات البورصة إلى 5 أسباب أولها، صدور قانون مكافحة الإرهاب، ونقص السيولة في السوق المحلي وتراجع أسعار النفط والتي هوت بمؤشرات البورصات العربية للهبوط، فضلاً عن تراجع الشهادات الخاصة بالبنك التجاري الدولي في بورصة لندن، والضغوط البيعية من جانب الأجانب والعرب؛ نتيجة لتراجع بورصة الصين.

وقال سيف الدين عوني، العضو المنتدب لشركة وديان لتداول الأوراق المالية: إن الوضع الحالي للسوق في حالة انهيار تام بسبب حالات الضغوط البيعية من جانب المستثمرين العرب والأجانب في الفترة الحالية، بالتزامن مع تراجع الأسهم ببورصة الصين والتي قادت البورصة للتراجع، مشيرًا إلى أن السوق يعاني في الفترة الحالية من نقص السيولة داخل السوق مما يجعله في حالة شلل تمام، مؤكدًا أن الفترة الحالية قد تشهد تراجعا في المؤشرات.

وأكد مدير الأبحاث لدى شركة نعيم لتداول الأوراق المالية: “الآن سانديب” أن القلق الأكبر حول قرار مصادرة أموال صفوان ثابت يأتي من كون هذا القرار مؤشرًا لعملية تأميم تثير قلق المستثمرين المعنيين بسلامة رأس المال، بغض النظر عن الملابسات السياسية التي تقف وراءه، مشيرًا إلى أن تأثير السياسة على رأس المال يقلق المستثمرين من احتمالات تطور الأوضاع في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …