‫الرئيسية‬ اقتصاد نزيف البورصة المصرية الأسوأ عالميا.. و«المركزي للإحصاء» يعترف بـ«الفشل»
اقتصاد - أغسطس 23, 2015

نزيف البورصة المصرية الأسوأ عالميا.. و«المركزي للإحصاء» يعترف بـ«الفشل»

واصل الاقتصاد المصري مسلسل النزيف الحاد على كافة المستويات فى ظل ندرة “رز الخليج” وفشل المنظومة المالية فى إدارة الملف الأهم، رغم تصدير أحلام وردية على خلفية مشروعات وهمية وغير ذات جدوي تعاطي معها البسطاء والمنبطحين باعتبارها المخلص من مطحنة الفقر والعوذ، واستفاقوا متأخرين على فنكوش المؤتمر الاقتصادي وتفريعة السيسي ومشروعات “المليون” –وحدة سكنية واستصلاح الآراضى-، فضلا عن التأثير السلبي لخطاب الحرب على الإرهاب المزعوم والذى ضرب السياحة فى مقتل.

خسائر الاقتصاد تظهر بجلاء لا تخطئه عين فى تعاملات البورصة اليومية، والتى لم تحتج اليوم الأحد فى مطلع تعاملات الأسبوع، سوى لدقائق معدودة لتؤكد على تواصل النكبات، حيث أغلقت البورصة المصرية باب التداول، بعد 20 دقيقة فقط من التعامل بسبب تجاوز 29 شركة نسبة التراجع والارتفاع المسموح بها خلال الجلسة عند 5%.

وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 7.79 مليار جنيه، خلال الـ20 دقيقة الأولى من تعاملات حيث تراجع رأس المال من مستوى 444.06 مليار جنيه، إلى مستوى 436.27 مليار جنيه، ومالت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع، ليتراجع مؤشر «EGX30بنسبة 5.2%، وهبط لمستوى 6779 نقطة مقابل 7173 نقطة بداية الجلسة، كما تراجع مؤشر الأوزان «EGX 50 EWI» لأنشطة 50 شركة مقيدة بالسوق، من حيث قيمة التداول بنسبة 5.26%، وهبط لمستوى 1212 نقطة.

وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX 70» بنسبة 5.24%، وهبط لمستوى 388 نقطة، فيما هوى مؤشر «EGX 100» الأوسع نطاقًا، بمقدار 4.04% مسجلًا 827 نقطة.

 

أسباب الانهيار

حالة الجدل سيطرت على خبراء المال والاقتصاد ومحللو شركات السمسرة، حول حقيقة أسباب هذا تراجع البورصة المصرية، الذي لم يحدث من قبل، وبما يجعله أكبر سلسلة هبوط متتالية في تاريخ البورصة، مسجلا أكبر هبوط بين بورصات العالم في 2015.

محمد الأعصر -رئيس قسم التحليل الفني ببنك الكويت الوطني- أوضح أنه عقب مراقبة تحركات البورصة على مدار 6 أشهر متتالية، وجد سيطرة كبيرة من قبل المؤسسات المحلية على مجريات الأمور في السوق، الأمر الذي أدى لتحكمها في ارتفاع وانخفاض المؤشرات، مشيرًا إلى أن البورصة المصرية تتعرض لتحركات غير مفسرة من بعض صناديق الاستثمار.

واعترف الأعصر أن السوق لم تعد قادرة على استكمال رحلات الصعود بسبب الضغوط البيعية من قبل المؤسسات المحلية، لتستكمل البورصة نزيف “مطلع الأسبوع” وتسجل مع منتصف التعاملات

14.52 مليار جنيه من رأس مالها السوقي.

 

المركزي يعترف

ولأن المصائب لا تأتي فرادي.. اعترف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بارتفاع قيمة العجز فى الميزان التجارى الى 25.4 مليار جنيه خلال شهر مايو 2015، مقابل 19.7 مليار جنيه لنفس الشهر من العام السابق بنسبة ارتفاع بلغت 28.7%، وذلك فى ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة لحكومة محلب.

وكشف الجهاز المركزى للإحصاء -فى نشرته الشهرية- اليوم الاحد ، أن إجمالى قيمة الصادرات انخفضت بنسبة 14.6%، حيث بلغت 16.2 مليار جنيه خلال شهر مايو 2015، مقابل 18,9 مليار جنيه لنفس الشهر من العام السابق.

وأرجع الجهاز الانهيار إلى انخفاض قيمة بعض السلع وأهمها (منتجات البترول بنسبة 17,9%، ملابس جاهزة بنسبة 0,6%، فواكه طازجة بنسبة 32,7% لدائن بأشكالها الأولية بنسبة 34,7%)، مؤكدا ارتفاع قيمة الواردات بنسبة 7,5%، حيث بلغت 41,6 مليار جنيه خلال شهر مايو 2015 مقابل 38,7 مليار جنيه لنفس الشهر من العام السابق.

وكانت التقارير الاقتصادية الصادرة عن حكومة السيسي قد اعترفت –فى وقت سابق- أن الميزان التجاري قد حقق فائضا فى عهد الرئيس محمد مرسى وحكومة د. هشام قنديل، بقيمة 15 مليار جنيه لأول مرة منذ 50 عاما، رغم المعوقات والأزمات المفتعلة التى حاصرت أول رئيس منتخب.

جاء ذلك نتيجة ارتفاع الصادرات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2013 إلى 90.5‏ مليار جنيه، مع عدم تجاوز الواردات حاجز الـ‏75‏ مليار جنيه‏، لتحقق الفائض في الميزان التجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …