‫الرئيسية‬ اقتصاد بالفيديو.. «فنكوش الطرق» بيزنس العسكر وكابوس المصريين
اقتصاد - أغسطس 23, 2015

بالفيديو.. «فنكوش الطرق» بيزنس العسكر وكابوس المصريين

مخطئ من يظن أنه قادر على اقتحام أسوار قلعة العسكر الحصينة والتفتيش في أوراق ذلك الكيان الاقتصادي المتوغل والمسيطر والمستحوذ على مفاتيح الخزانة المصرية، حتى باتت إمبراطورية الجيش العسكرية دولة فوق الدولة، وخارج إطار المحاسبة أو المساءلة أو البحث أو التنقيب، بل ويحاكم كل من يقترب من لافتة “ممنوع الاقتراب والتصوير”.

وقبل سبر أغوار هذا الكيان الغامض، ودون الوقوف على الميزات التي يتمتع بها الاقتصاد العسكري، والتي لا تتوافر بطبيعة الحال لمن دونه من اقتصاد ينتمي إلى القطاع العام المريض، أو الخاص والذي يختبئ بدوره بشكل أو بآخر داخل الـ”عباءة الكاكي”، حتى بات سوق المال المصري يدور في فلك المعسكر وأوشك ما سواه على الإفلاس أو حزم حقائبه ليرحل عن بلد البيادة ليحط رحاله في دولة تحترم التنافسية والاستثمار إن كان من أصحاب “البورنيطة”، لا يمكن إغفال قنبلة موقوتة تدس أنف العسكر فى كل شاردة وواردة تسمي “الأمر المباشر”.

هذا الأمر المباشر اللقيط منح العسكر مشروعات تطوير وبناء كافة المشروعات والمنشآت فى مختلف القطاعات دون حساب أو ضرائب أو رؤية أو جدوي، غير أن المحطة الأبرز حاليا والتى تجاهل فشلها كالعادة وبالتخصص الإعلام الموالي للسيسي –كما تجاهل إخفاق “التفريعة”- “فنكوش” المشروع القومي للطرق والذى باتت كابوسا يحصد أرواح المصريين.

عبدالفتاح السيسي أعلن عن تدشين المشروع القومي للطرق في نفس توقيت مشروع التفريعة الجديدة وتعهد بالانتهاء منه في سنة على أن يتم افتتاحه في أغسطس 2015، ولكن الجنرال لم يفعل، والإعلام يتناول الموضوع على استحياء كبير ولا أحد يستطيع أن يساءل أو يحاسب، وتصريحات المسئولين جاءت متناقضة إلى حد كبير ما يثير غيوما كثيفة وضبابية حول المشروع ومعدلات الأداء فيه، فى الوقت الذى واصلت حوادث الطرق حصد أرواح المصريين بشكل متنامي وبوتيرة يومية جراء شبكة الطرق المتهالكة وانعدام الإضاءة فى أكثر شوارع الجمهورية.

 

 

حقيقة المشروع

في 18 أغسطس 2014 بثت معظم الفضائيات تقارير عن بدء تدشين المشروع القومي للطرق والذي يستهدف إنشاء طرق جديدة بأطوال 3300 كم، منها 1300 كم تنفذها الهيئة العامة للطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل، و1200 كم تحت إشراف القوات المسلحة و800 كم تحت إشراف وزارة الإسكان. على أن يتم الانتهاء من المشروع أغسطس 2015 وهو ما لم يتم حتى اليوم ما يفتح الباب للتساؤل عن أسباب الفشل في الانتهاء من المشروع.

في السياق، أظهرت التقارير التي تلقتها وزارة النقل عن معدلات أداء العمل للمرحلة الأولى، منذ مارس الماضي، أنه لن يتم الانتهاء من التنفيذ في الموعد المقرر، وأن النسب التى تم تنفيذها حتى الآن لا تتجاوز 3٫5% للطرق المسندة للشركات المتعاقدة مع هيئة الطرق والكباري، فيما تتراوح نسب إنجاز الهيئة للطرق المكلفة بها ما بين 2 و4%، بينما وصلت نسبة الإنجاز في الطرق التي تتولى تنفيذها القوات المسلحة إلى 40%.

 

معدلات متدنية

الدكتورة سلوى المهدي، خبير النقل الدولي تفسر أسباب هذه المعدلات المتدنية للأداء إلى الإجراءات الإدارية الطويلة الخاصة بنزع ملكية الأراضي الواقعة في نطاق المشروع، إضافة إلى نقص المعدات من قِبَل الشركات الخاصة المسند إليها التنفيذ، وكذلك المدة الطويلة التي تُستغرق في استيراد مادة البيتومين المستخدمة في الرصف من الخارج، لعدم توافرها في السوق المحلية.

فيما أكد الدكتور علي سليم، مستشار وزير النقل للطرق والكباري، أن مشروع الطرق مقسم بالحصة، بين 17 طريقًا، وقد بدأ العمل في 5 طرق فقط، وهي «سوهاج ـ البحر الأحمر» و«عين دلة ـ الفرافرة» و«العلمين ـ وادى النطرون» و«قنا ـ سفاجا» ووصلة «نفق الشهيد أحمد حمدي»، ومعدل الإنجاز حتى الآن يتراوح ما بين 1 إلى 7% فقط.

 

فشل “النقل”

في 15 أغسطس الجاري نشرت جريدة التحرير المقربة من سلطات الانقلاب خبر إطاحة وزير النقل والمواصلات هانى ضاحي، بـ4 رؤساء من الشركات التابعة للهيئة العامة للطرق والكباري والشركة القابضة للطرق، والتى تقوم بتنفيذ كافة مشروعات الطرق وفى مقدمتها المشروع القومى للطرق والذى من المنتظر تسليمه خلال الأيام القليلة القادمة على حد قول الجريدة.

حيث قام الوزير باستبعاد كل من، المهندس محسن شعلان رئيس شركة النيل العامة للطرق والكباري، والمهندس حافظ عبدالمؤمن رئيس شركة النيل العامة للإنشاء والرصف، والمهندس أحمد شلش رئيس شركة النيل العامة للطرق الصحراوية، والمهندس حلمى زيدان رئيس شركة النيل العامة للإنشاء والرصف.

وفسرت مصادر أسباب هذه الإقالة بأن وزير النقل يحاول تبرئة نفسه من تخلفه عن تسليم المشروع القومى للطرق الخاص ببرنامج السيسي فى موعده المحدد خلال شهر أغسطس الجاري، حيث يحاول الوزير أخذ رؤساء الشركات “كبش فداء” خصوصا مع تردد أنباء عن إجراء تعديلات وزراية محدودة فى حكومة إبراهيم محلب، قد تطول “ضاحى” شخصيا.

من جانبها عنونت البوابة يوم 17 أغسطس الجاري أسباب الإطاحة بقيادات وزارة النقل على النحو التالي: «إقالة رؤساء شركات هيئة الطرق لفشلهم في تنفيذ “المشروع القومي” وهو ما يؤكد الفشل في الانتهاء من المشروع في موعده.

 

بيزنس الطرق

وتأكيدا على سيطرة القوات المسلحة على صفقات المشروع، قال اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى، إن تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع القومى للطرق تم إسناده إلى القوات المسلحة بطول 600 كم بشكل مباشر عبر رئيس الجمهورية، بعد استبعاد الهيئة من تنفيذها بسبب انشغالها بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.

وزعم أن الهيئة تمكنت من تنفيذ 65% بالمرحلة الأولى للمشروع القومى للطرق بطول 1200 كم بتكلفة بلغت 17 مليار جنيه، بعد مضى عام من بدء العمل بالمشروع فى شهر أغسطس 2014، وتوقع انتهاء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومى للطرق خلال شهر ديسمبر المقبل بعد ارتفاع معدلات تنفيذ المشروع أخيرا.

تقرير “سي بي سي” يشير إلى أن المشروع من أعظم المشروعات القومية على الإطلاق وقد بدأ في أغسطس 2014 على أن يتم الانتهاء منه في أغسطس 2015بطول 3300كم.

 

 

24 فبراير 2015 رئيس هيئة الطرق والكباري يعلن إنجاز 20% من المشروع

 

 

6 يونيو 2015.. صباح أون تي في: رئيس هيئة الطرق والكباري يعلن الانتهاء من 55% من المشروع وأن الباقي سوف ينتهي في أغسطس 2015

 

 

5 يناير 2015 برنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي يتحدث عن بطء في تنفيذ المشروع القومي للطرق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …