«عاصفة الحزم 2» تتأهب لدك معاقل طاغية سوريا
تواصل الدماء السورية في النزيف منذ أكثر من 4 أعوام، هي عمر الثورة السورية التي انطلقت لإزاحة نظام الطاغية الطائفي بشار الأسد، إلا أنه قابل الثوار بالقنابل الحارقة والبراميل المتفجرة، التي تحصد المئات يوميا دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ وشاب.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد شهداء الثورة السورية ما يزيد عن 210 ألف، نصفهم تقريباً من المدنيين، من بينهم 10664 طفلاً و6783 امرأة، منذ اندلاع الثورة السورية، وحتى شهر فبراير الماضي.
وكانت أخر مجازر النظام السوري، مجزرة مدينة “دوما” في ريف دمشق، حيث أسفر القصف الجوي والمدفعي الجديد الذي نفذته قوات النظام السوري على المدينة، حتي مساء السبت، عن مقتل خمسين مدنيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وذلك بعد أيام على قصف مماثل أوقع أكثر من مئة قتيل في المدينة ذاتها.
وقالت لجان التنسيق المحلية في المدينة إن مقاتلة من سلاح الجو السوري أطلقت صاروخا موجها على مبنى سكني وسط دوما مما أدى لمقتل خمسين شخصا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، في حصيلة أولية.
وأضافت أن المبنى دمر كليا، بينما لايزال عدد الجرحى الكلي مجهولا لكثرة الإصابات وتوزعها على النقاط الطبية بالمدينة، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال عالقين تحت الأنقاض.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين الضحايا عائلات بأكملها لا تزال تحت الأنقاض.
غارات إسرائيلية
ولم يسلم السوريين من النيران الإسرائيلية، التي تشارك سلاح الأسد في حصاد أرواحهم، حيث تزايدت الغارات الإسرائيلية على الحدود السورية خلال السنوات الأخيرة، كان أخرها غارة شنتها أمس الأول على منطقة القنطيرة بهضبة الجولان المحتلة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
وتبرر الحكومات الإسرائيلية المتوالية غاراتها بأنها إما تستهدف مركبات تنقل مواد كيميائية أو مطلقي الصواريخ من الجانب السوري في هضبة الجولان.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت ما يقرب من 11 غارة على مواقع سورية، أسفرت عن مقتل العشرات خلال السنوات الأربع الماضية.
“الحزم” المنتظر
ورغم الدعم الذي تعلنه العديد من الدول العربية للثورةالسورية، إلا أنها طوال هذه السنوات الأربع لم تفكر في التدخل عسكريا لإسقاط نظام الأسد وإنقاذ الأرواح السورية، وفي الوقت نفسه قامت المملكة السعودية بقيادة تحالف من 10 دول عربية وإسلامية لشن حربا عسكرية تحت اسم “عاصفة الحزم” ضد الانقلاب الحوثي على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حتى صار التساؤل حول توقيت عاصفة حزم منتظرة بسوريا.
وتعالت دعوات النشطاء والدعاة الإسلاميين بشن “عاصفة حزم” لمساعدة الثوار السوريين في اقتلاع جذور النظام السوري، الذي أصبح لا يسيطر سوى على سدس الأراضي السورية فقط، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “تايمز”.
ومن جانبه، دعا أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القرة داغي، إلى التضامن مع الشعب السوري الصامد الذي ضحى بكل هذه التضحيات الجسام في سبيل الله تعالى والحرية والكرامة منذ أكثر من نصف قرن، ونتج عن هذه التضحية أكثر من نصف مليون يتيم.
وقال داغي: “إن هذه المأساة الشاملة لا تعالج إلا بعاصفة حزم عسكرية وسياسية من حكامنا وبعاصفة حزم إغاثية من شعوبنا الخيرة، وهذا أيضًا يوجب علي المجاهدين أن يوحدوا صفوفهم ويتفقوا علي كلمة سواء”.
كما طالب الداعية السعودي، عائض القرني، الملك سلمان، بتوجيه “عاصفة الحزم” إلي سوريا ونظام بشار الأسد، الذى وصفه بـ “عدو الإسلام والإنسانية”.
وقال “القرني” فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “دوما تباد.. باسم الشعوب الإسلامية نناشد قادة التحالف في عاصفة الحزم توجيه العاصفة إلى النظام السوري عدو الإسلام والإنسانية”.
ويرى مراقبون أن دعم روسيا والصين للنظام السوري من أبرز المعوقات التي تحول دون تدخل عسكري عربي لحسم المعركة، مؤكدين أن دبلوماسية الإغراء عجزت مع كل من روسيا والصين في الملف السوري، مثلما حققت نجاحا بارزا في الحالة اليمنية، وذلك بسبب أهمية سوريا الاستراتيجية للدولتين في الشرق الأوسط.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …