‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “السيسي” تبنى أجندة “مبارك”.. الأمن والاقتصاد قبل الديمقراطية
أخبار وتقارير - نوفمبر 11, 2014

“السيسي” تبنى أجندة “مبارك”.. الأمن والاقتصاد قبل الديمقراطية

خلال اللقاء الذي عقده المشير عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية مع وفد ممثلي كبرى الشركات الأمريكية، تبنَّى السيسي نفس الأجندة والتوجه القديم للرئيس السابق مبارك بتقديم الشأن الاقتصادي على الديمقراطية، وتأكيد أن المصريين لم ينضجوا بعد من أجل الديمقراطية.

وطالب “السيسي” الأمريكان- بحسب السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية- “بتقييم الأوضاع في مصر من منظور مصري وليس أمريكيا”، أي بمنظور الأمن لا الديمقراطية.

وأكد السيسي في تبريره لانقلاب 3 يوليه 2013 أمام رجال الأعمال الأمريكان أن ما جري هو استجابة لمن خرجوا للتظاهر 30 يونيه 2013 قائلاً: “الديمقراطية ليست حدثًا بذاته ولكنها عملية ممتدة، حيث لا يمكن أن يقتصر دورها على كونها وسيلة للوصول إلى السلطة ثم يتم التخلي عنها وانتهاك الدستور والقانون وإغفال الإرادة الحرة لجموع الشعب المصري”.

وقال “السيسي” لرجال الأعمال الأمريكان: “يتعين إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنضج، ومنح الفرصة للشعب المصري لكي يتعرف على إيجابياتها لتعظيم الاستفادة منها وعلى سلبياتها لتلافيها في المستقبل”.

وحسم السيسي تأجيل انتخابات مجلس النواب إلى مارس المقبل 2015؛ حيث قال إن الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستستضيفه مصر خلال الربع الأول من عام 2015 (مارس 2015)، وعرض عليهم فرص الاستثمار في العديد من المجالات ومن بينها قطاع الطاقة، والمشروعات العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس. 

وخلال اللقاء ربط السيسي بين ما يجري في سيناء وأمن إسرائيل (وهو ما تشير له وثيقة نشرتها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك عن دعم اقتصادي أمريكي للسيسي لحماية المصالح الأمريكية)، فقال أن “الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء لا تصب فقط في صالح الداخل المصري، وإنما في صالح استقرار المنطقة ككل، لا سيما أن ترك سيناء لتصبح بؤرة للإرهاب والتطرف كان من شأنه أن يحد من قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وهو الأمر الذي كان سينعكس سلبًا على اتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية”.

وقد أكد السفير ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكي وممثل الحكومة الأمريكية في الوفد في كلمته على ما ذهبته له الوثيقة التي حصلت عليها وكالة “أمريكا إن أرابيك”، فأكد على العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، وشدد على دعم بلاده وتأييدها لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر، ورغبة الإدارة الأمريكية في نجاح التجربة المصرية على الصعيدين الديمقراطي والاقتصادي لتقدم نموذجًا يُحتذى لكافة دول المنطقة، ومنوهًا إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما تحركات وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” وجهوده لدعم هذه العلاقات. 

قالت وكالة “أنباء أمريكا إن أرابيك”، من واشنطن، إنها حصلت على خطاب غير معلن من مسئول أمريكي بارز- لم تحدده- وجهه لرئيس ائتلاف مالي كبير بالولايات المتحدة يحث فيه شركات أمريكية على دعم حكومة المشير السيسي الحالية ويوضح فيه ضرورة نجاح القاهرة اقتصاديًّا بالنسبة لمصالح واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ينفي ما قيل عن رفض أمريكا لانقلاب 3 يوليه وفرض عقوبات علي مصر.

وكانت الصحف الأمريكية قد انتقدت هذا التعاون الاقتصادي الأمريكي المصري ووجهت صحيفة نيويورك تايمز نقدًا شديدًا في افتتاحيتها في 8 نوفمبر الجاري لمشاركة رجال الأعمال الأمريكيين في التعاون الاقتصادي مع مصر واعتبرت دعم وزارة الخارجية الأمريكية لهذا المؤتمر “تعزيزًا لما اعتبرته نظامًا مستبدًّا”، ويكشف الرياء الأمريكي.

للمتابعة:

وثيقة أمريكية: ادعموا السيسي اقتصاديا لأجل مصالحنا في مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …