‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالتفاصيل.. هل يستجيب الإخوان لدعوات «داعش»؟
أخبار وتقارير - أغسطس 17, 2015

بالتفاصيل.. هل يستجيب الإخوان لدعوات «داعش»؟

تأتي دعوة تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق – داعش، لجماعة الاخوان المسلمين في مصر لمبايعتها على الجهاد المسلح لاسقاط السيسي، ووقف التظاهرات اليومية بالشوارع ، والتي وصفها بيان التنظيم الصادر الجمعة الماضية، بـ”الكافرة”، ليضع مزيد من علامات الاستفهام حول مستقبل وتحولات الثورة المصرية في ظل انغلاق الافق السياسي في ضوء القمع السلطوي الذي يعتمده نظام السيسي نهجا لقتل أية فكرة للقورة والثوار أو أية أحاديث عن التغيير أو المعارضة .

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية»، جدد مطالبته جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إلى مبايعته وإعلان «ولاية» تابعة للتنظيم في مصر، والسعي إلى إسقاط نظام عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك في بيان لـ«أبو أسامة القاهري»، أحد قيادي تنظيم «الدولة الإسلامية»، الجمعة الماضية، تزامنا مع الذكرى الثانية لمجزرة فض قوات الجيش والأمن المصرية لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وقال “القاهري” إن «الإخوان أمامهم فرصة ذهبية للانضمام إلى صفوف المجاهدين، بتفخيخ أنفسهم وتفجير الأجهزة الأمنية، وإلا فليرتضوا بالوضع الحالي والانسحاب من المشهد كله”.

وأضاف: «على أنصار مرسي التوقف عن تنظيم المظاهرات الكافرة، التي ينظمونها يومياً ضد السيسي ولا فائدة منها سوى سقوط القتلى، وعليهم إعلان الجهاد وحمل السلاح، والتخلص من تبعية الغرب”.

ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية التمركز في مصر، وإنشاء ولايات تابعة له، وجذب جماعات إسلامية إليه، كجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أعلن «ولاية» شمالي مصر عقب مبايعة جماعة «أنصار بيت القدس» له وتحويل اسمها إلي “ولاية سيناء”.

 

ولاية القاهرة

وكان التنظيم دعا جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إلى مبايعته منتصف شهر يوليو الماضي، والانضمام إلى «ولاية القاهرة»، التي أطلقها التنظيم في مصر، حين قال «أبو محمد الجيزاوي»، أحد قيادات التنظيم، آنذاك: «هذا هو الوقت المناسب حتى ينضم الإخوان إلى الدولة الإسلامية، ويجب عليهم حل الجماعة، والمشاركة في تحركات الدولة، لتأسيس ولاية القاهرة ومبايعة البغدادي “زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي”.

دعوة داعش لم ترق لأن تعلق عليها جماعة الإخوان المسلمين، التي أكدت مرارا أن نهجها سلمي وأنها تنبذ العنف بكافة أشكاله، رغم ما تتعرض له من انتهاكات وتنكيل على يد نظام.

وسبق تلك الدعوة ، مطالبات شبابية لإطلاق العمل المسلح ضد من يثبت تورطه من الشرطة أو عناصر الجيش ضد المعارضين السلميين، فيما رفضته قيادات الجماعة التي أكدت أن سلميتها وحراكها الثوري المبدع هو سر القوة والاستمرار ، وأن التحول للعمل المسلح هو طوق النجاة لنظام السيسي القمعي الذي يراهن على استراتيجية الدماء، للبقاء أطول فترة من الوقت في قرصنة مقعد الرئاسة الذي اغتصبه في 3 يوليو.

الأبعد من ذلك ، ما تشهده الساحة المصرية من تجاذبات بين أجيال مختلفة من الثوار ، خيث يميل الشباب إلى عدم الاستمار في منهج الصبر على الايذاء، وأن النظام استباح مزيدا من الحطوط الحمراء والدماء إثر عدم ردعه، بينما يرى آخرون أن الجهاد المدني هو الحل لخنقه في الداخل والخارج، مستشهدين على نجاحهم في هذا المسعى بالغاء السيسي زيارته التي كانت مقررة لجنوب افريقيا يونيو الماضي، وتأجيل غير مبرر لزيارته لبريطانيا، تخوفا من الاعتقال.

وكذا تسارع الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد في ضوء سياساته المرتبكة، وانفضاض كثير من مؤيديه عنه، وأحاديث بعض الجهات السيادية عن استبدال السيسي بقيادة تابعة للجيش بزي مدني، لتخفيف الضغوط غير المسبوقة التي تتعرض لها مؤسسة الجيش منذ استجاب لانقلاب السيسي في 3 يوليو 2013.

ويبقى خيار الانجرار نحو تنظيم داعش مستبعدا في المدى القريب والبعيد، لعدم توافقه بالمرة مع فكر الاخوان المسلمين، واليات عملهم الملتصقة بالواقع المصري، في ظل قيادة جديدة ، تناقلتها بعض المصادر عن أن القيادي ابراهيم منير، يضطلع بدور المرشد العام للجماعة، وما تمثله شخصيته ذات العلاقات الدولية، والمعروفة في الغرب، وتأكيده على تجديد العمل الثوري وفق رؤى جديدة للجماعة…بالتأكيد يقبلها العالم في ضوء سلمية مبدعة ، قد تقود لمزيد من الضغوط الدولية لاسقاط الانقلاب العسكري، بنظام النقاط، وليس بالضربة القاضية كما تطمح داعش التي تريد الولوج لداخل دلتا مصر، بعد انحسار دورها في شمال سيناء!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …