«نظام المحاضرات».. مخطط «الرافعي» للاستغناء عن معلمي الثانوية

كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم عن وجود اتجاه للاستغناء عن أعداد كبيرة من المعلمين بمرحلة الثانوية العامة، بعد تطبيق نظام المحاضرات بدلاً من الحصص الدراسية، وذلك بعد تقليص عدد ساعات الدراسة من 7 ساعات إلى 4 ساعات ونصف فقط.

وقال المصدر –فى تصريحات خاصة لـ”وراء الأحداث“- إنه في حالة نظام المحاضرات العام الدراسي المقبل سوف تقدم الوزارة على إنهاء خدمة أعداد كبيرة من المعلمين مشيرًا إلى أن المبرر لذلك سيكون عدم اختيار الطلاب لهم، وحيث سيحصل المعلم على تقريرين ضعيف وفقا لقانون الخدمة المدنية الجديد الذي أصدره عبد الفتاح السيسي برقم 18 لسن 2015، والذي بدأ تطبيقه على المعلمين إداريًا اعتبارًا من يوليو الماضي.

وقال المصدر بوزارة التربية والتعليم إن تصريحات محب الرافعي وزير التربية والتعليم في حكومة محلب أمس بأن الطالب هو من سيختار المعلم الذي سيدرسه بالمرحلة الثانوية هو تمهيد لهذا المخطط الذي يهدف لتقليص أعداد المعلمين بعد خفض ساعات الدراسة لإتاحة الفرصة لمجموعات التقوية المدرسية مقابل تحصيل رسوم كبيرة من الطلاب.

وتوقع المصدر أن يتم إجبار طلاب الثانوية على التسجيل في هذه المجموعات بغض النظر عن الحضور والانصراف؛ لأن الهدف هو جمع الأموال وليس مواجهة الدروس الخصوصية، متسائلاً: هل يوجد نظام تعليمي في العالم يجعل اليوم الدراسي 4 ساعات ونصف فقط بدعوى تطبيق نظام المحاضرات، في الوقت التي تمتد فيه ساعات مجموعات التقوية المدرسية التي تعتبر دروسًا خصوصية بالمدارس لـ7 ساعات كاملة ؟

من جانبها أكدت حركة “حقي فين” للمعلمين أن تصريحات وزير التربية والتعليم محب الرافعي بأن الطالب هو من سيختار معلمه هو استخفاف بالمعلمين واستهانة بكرامتهم، ومحاولة للضغط عليهم لمطالبهم بحقوقهم.

وتساءلت الحركة -في بيان حصلت “وراء الأحداث” على نسخة منه-: هل وصل الاستخفاف بالمعلم إلى تلك الدرجة المزرية؟ وأين كرامة المعلم التي من المفترض أن تحافظ عليها يا سيادة الوزير؟”، وبخصوص المعلم الذي لن يختاره أحد هيكون إيه وضعه في رأي سيادتك؟ وما جدوى من جعل الدراسة بنظام المحاضرات بدلاً من الحصص؟ هل سيضيف ذلك جديد للعملية التعليمية؟

وقالت الحركة إن توقيع وزارة التربية والتعليم برتوكولاً مع وزارة الشباب لعمل مراكز للدروس الخصوصية قطاع عام حكومي بدلاً من مراكز القطاع، يؤكد أن الحكومة تريد جعل هذه المراكز قطاعًا عامًا للحصول على أرباحها، وبذلك تحولها لمافيا حقيقية تسيطر عليها الدولة؟

ونددت بقرار محب الرافعي بمنع حجاب الطالبات بالمدارس، مؤكدة أن القرار يعتبر مصادرة للحريات الشخصية، مؤكدة أنه ليس من اختصاص الوزير التدخل في حجاب الطالبات.

كما تؤكد “حقي_فين” مساندتها لطلاب الثانوية العامة في رفضهم لقرار الوزير بتخصيص 10 درجات للسلوك والغياب والحضور والتفاعل في الفصل.

وأكدت الحركة في النهاية أن تصريحات الوزير ما هي إلا فرقعات إعلامية لا تزيد المعلمين إلا مزيدًا من السخط والإصرار على مواصلة نضالهم المستمر لنيل حقوقهم المشروعة.