‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالفيديو… قتل الصحفيين المعتقلين بالعمد.. والنقابة تلهث لرضا النظام
أخبار وتقارير - أغسطس 13, 2015

بالفيديو… قتل الصحفيين المعتقلين بالعمد.. والنقابة تلهث لرضا النظام

تستمر معاناة الصحفيين المعتلقين في مصر في سجون السلطة الحالية منذ قرابة العامين، وسط غياب تام لأي دور نقابي للمطالبة بالإفراج عنهم، أو حتى تخفيف حدة المعاناة عنهم، الأمر الذي مجلس نقابة الصحفيين، والنقيب يحيى قلاش تحت طور التساؤل الأهم “متى تتحرك نقابة الصحفيين للدفاع عن أبنائها المعتقلين؟! ولماذا تتعامل النقابة مع أبناء المهنة الواحدة بمكياليين؟!”.

وبعيدا عن الاتهامات الوهمية التي يلاقيها الصحفيون المعتقلون في مصر منذ انقلاب 3 يوليو وحتى اليوم، فإن الصحفيين المعتقلين وبحسب روايات العديد من أسرهم وذويهم، يتعرضون لأبشع أنواع التضيق والانتهاك على يد الأجهزة الأمنية، فإلى جانب الاعتقال يتعرض كذلك لعمليات تعذيب وصعق بالكهرباء وتجويع داخل أسوار السجون، ومنع من الزيارات الأسرية لأكثر من عدة أشهر، بالإضافة إلى إهمال طبي متعمد يعرض حياة الكثيريين منهم للخطر الشديد، والتحرش الجنسي بهم والضرب والإهانة بشكل متواصل.

النقابة في غفلة

 وتتهم نقابة الصحفيين ومجلسها الحالي بالتعامل بازدواجية شديدة في تعاملها مع ملف الانتهاكات الصحفية والتي بلغت في عام السيسي الأول في السلطة لنحو 658 انتهاكا صحفيا، حيث تنتفض النقابة إذا ما تعرض أحد الصحفيين المقربين من السلطة لأي انتهاك أو تضييق أمني، بينما تتجاهل معاناة العشرات الآخرين من أبناء المهنة داخل السجون والمعتقلات.

ولم تلقِ نقابة الصحفيين بعشرات الاستغاثات من أسر الصحفيين المعتقلين، كما لم تسمع أو تهتم بالعديد من الاعتصامات الجزئية التي قام بها أسر الصحفيون المعتقلون طوال الأشهر الماضية، وتكتفي النقابة فقط بالجلوس مع عبدالفتاح السيسي تارة ومع رئيس الوزراء تارة أخرى للاستماع إلى تأكيدات منهم بأنه لا يوجد صحفيون معتقلون في سجون مصر، في تصريحات تخالف الواقع والمنطق بحسب أسر المعتقلين.

ويؤكد أسر الصحفيين المعتقلين، أن أقل الأدوار وأضعفها التي يجب على النقابة القيام بها، هي أن تطالب بتحسين أوضاع الصحفيين المعتقلين داخل السجون، طالما عجزت عن المطالبة بحريتهم، وأن تتبنى قضيتهم في بيانات وتصريحات إعلامية مختلفة لتحريك الرأي العام نحوهم، وأن تقوم بزيارات والاستماع لشكواهم في السجون، وأن تتوقف عن الاستماع للروايات السلطة المليئة بالأكاذيب وتذييف الحقائق.

“وراء الأحداث” رصد عددًا من شهادات أسر الصحفيين المعتقلين، عن أوضاع ذويهم داخل السجون ونعرضها كالآتي:

 

سبيع: تجويع وإهمال ومنع من الزيارات

وبحسب  إيمان محروس -زوجة الصحفي المعتقل “أحمد سبيع” في سجن “العقرب” سيء السمعة-  فإن  ما يتعرض له زوجها داخل المعتقل لم تكن تتخيله على الإطلاق، مؤكدة أنها حرمت من زيارة ورؤية زوجها لما يزيد عن 3 أشهر ولم تكن تعلم عنه أي شيء،وحين تمكنت من زيارته وجدته على وضع إنساني صعب لم يكن أحد يتخيله.

وكشفت زوجة “سبيع” -في تصريحات صحفية- أنها في أثناء زيارته أجبروهم على الوقوف في طابور من الساعة الرابعة فجرا حتى الظهر في انتظار استخراج التصاريح، لزيارة لا تستغرق دقيقتين فقط.

وكشفت إيمان محروس عن أن آخر زيارة لزوجها، عجزت نفسها تماما عن الكلام حين رأت حال زوجها الذي بدا عليه التعب والإرهاق الشديد، وأنه فقد أكثر من نصف وزنه، بسبب سياسة التجويع التي يتعرضون لها، ومنع طعام الزيارات عنهم، فضلا عن علامات التعب والإهمال الأخرى كمنع حلاقة الشعر عنهم ولحيته طويلة ووجهه شاحب بشدة، لكنه رغم ذلك كله قالي  لى” نحن بخير لا تقلقى علينا سيأتى الفرج قريبا تشجعى وتثبتى”.

 

الدراوي: لا يوجد أي مقومات للحياة

فيما كشفت “رضا جمال -زوجة الصحفي إبراهيم الدراوي- المعتقل بسجن المزرعة”  في آخر تدوينه لها عن زوجها، أنها تمكنت بعد مرور قرابة الشهرين من منع الزيارة عن زوجها، تمكنت من زيارة البطل الصامد خلف القضبان “إبراهيم الدوراي” لكنها زيارة لم تتعدى الخمسه عشر دقيقه تخللها صوت السجان اكثر من خمس مرات باقي من الوقت كذا وذلك لتشويش فقط لا غير”.

وأكدت أنه لم  يسمح لهم في الزيارة بإدخال الطعام سوى لقيمات معدودة حتى الملابس رفضو إدخالها بحجه أنهم يعطونهم ملابس وهذه الملابس ماهية الملابس بالية مقطعة”.

وقالت “إن الزنزانة المعتقل بداخلها لا يوجد بها أي شيء من مقومات الحياة لا طعام لا شراب لا كهرباء والحبس انفرادي”.

وتابعت “ومع كل هذا فقد استقبلنا بابتسامته المعهودة وروحه المتفائلة دائما وثقته الدائمة فى ربه انه ناصر من ينصره وعلى الرغم من سياسة التجويع والإزلال والإهانة المتبعة في هذا السجن المسمى بملحق للمزرعة إلا أنه قد أزل سجانه بصموده لعلهم أرادوا تجويع الجسد إلا أن النفس الأبية شامخة معتزة بالحق التي هيه عليه”.

 

القباني: 70 يومًا حرمان من رؤية الشمس

فيما كشفت آية حسني -زوجة الصحفي المعتقل حسن القباني- عن أن زوجها تعرض لتعذيب من نوع خاص، وهو حرمانه من رؤية الشمس أو التعرض لها، حيث لا يزال حبيسا في زنزانته دون أن يخرج منها لأكثر من 70 يوما متواصلين.

وقالت آية حسني إن مايحدث داخل سجن العقرب -الموصوف بمقبرة العقرب،-‬ تخطى بأي حال مرحلة التضيقات.. والمعاملة اللانسانية.. الوضع في العقرب بدأ مرحلة القتل العمد والتصفيات الجسدية”.

ووجهت آية خلال تصريحات صحفية استغاثات ونداءات عاجلة لكل من يهمة الأمر سواء نقابة الصحفيين أو المراكز الحقوقية المختلفة، أو مراكز حقوق الإنسان لتدخل لانقاذ زوجها وباقي المعتقلين من ويلات السجن المريرة سواء في سجن العقرب أو غيره من السجون.

 

مجدي حسين في خطر

وبحسب تصريحات صحفية لأسرة الصحفي مجدي حسين -رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب، والمعتقل في سجن ليمان طره، بعد أن تم نقله إليه عقب تدهور وضعه الصحي بسجن العقرب- فإن مجدي حسين أصبحت حياته في خطر شديد بعد تدهور حالته الصحية.

وقالت الدكتورة نجلاء القليوبي -زوجة “مجدي حسين”-: إن الوضع الصحي لحسين غير مطمئن، حيث يعاني من هزال شديد ومن جفاف ومن ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 39 درجة ومن ضيق في التنفس، وقد تم تركه بهذه الحالة الصحية المتردية وبهذه الحرارة المرتفعة لمدة شهر ونصف بسجن العقرب دون تقديم أي علاج له، بل تم منع الدواء عنه الذي يأخذه بانتظام من أجل مشاكله الصحية بالقلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم.

وأضافت: “على الرغم من أن إدارة سجن العقرب قد تسلمت الدواء من محاميه منذ أكثر من شهر مع الوعد بإدخاله، إلا أنهم لم يسلموه العلاج الخاص به، وتم انتظار طبيب السجن لمدة هذا الشهر والنصف دون أي علاج قبل أن يقرر نقله إلى مستشفى ليمان طره الذي ينقصه الإمكانيات اللازمة لتشخيص الحالة رغم الرعاية الصحية المتوفرة هناك”.

ولا يزال “مجدي حسين” قيد الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عام، ولم تثبت إدانته بأي تهمة، بل إن القاضي الذي يعرضون أمامه قال لهم في إحدى الجلسات إن هذه ستكون آخر جلسة وسيتم الإفراج عنكم في الجلسة القادمة، ولكن تعددت الجلسات ولم يتم الإفراج عنهم مما يشير إلى أن الموضوع قرار سياسي.

وحذر حزب “الاستقلال” من إعادة حسين إلى سجن العقرب مرة أخرى، مطالبين بالتحقيق فيما يتم داخل هذا السجن الذي لا يطبق لائحة تنظيم السجون ولا حقوق السجين، والتحقيق في تعمد إهمال الحالة الصحية للسجناء وتركهم يتعرضون للموت البطيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …