‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي فضيحة «ماسبيرو» فى حفل «التفريعة» تهدد صفاء حجازى بـ«الإعدام»
تواصل اجتماعي - أغسطس 11, 2015

فضيحة «ماسبيرو» فى حفل «التفريعة» تهدد صفاء حجازى بـ«الإعدام»

لا يزال مسلسل إهدار المال العام في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو” مستمرا دون حسيب أو رقيب، وكشف عدد من العاملين في قطاع الأخبار وقناة النيل الإخبارية أن إدارة ماسبيرو أهدرت عشرات الآلاف من الجنيهات في تغطية افتتاح “التفريعة الجديدة لقناة السويس”، الخميس الماضي، دون الاستفادة بتلك الأموال في نقل صورة واحدة على الشاشة.

وكشف عدد من العاملين في مبنى “ماسبيرو” أن صفاء حجازى، رئيس قطاع الأخبار وعضو لجنة الإعداد لحفل الافتتاح، تعمدت إرسال ٥٢ كاميرا، وعشرين وحدة بث، و٣٠٠ شخص من مخرجين ومصورين وطواقم إعداد، و٨ مذيعين من قطاع الأخبار، وأربعة من النيل الدولية، وأربعة من النيل للأخبار، لتغطية احتفال التفريعة الجديدة، وجميعهم لم يستطع العمل ولو دقيقة واحدة؛ لسيطرة الشركة الفرنسية على الحدث، وهي الشركة التي تعاقد معها السيسي لتغطية الحفل.

وتساءل العاملون- في بيان لهم- عمن يحاسب المسؤولين في ماسبيرو عن إهدار الطاقات والمال في أحداث لم يتم تغطيتها، خاصة وأنهم يعلمون أنه تم التعاقد مع شركة فرنسية لنقل الاحتفال على الهواء.

وقال العاملون في القطاع- في البيان الذي تم نشره على عدد من صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي-: “برغم عضوية صفاء حجازي، رئيس قطاع الأخبار، في اللجنة الإعلامية التي شكلت لمتابعة ترتيبات الاحتفال بموقع القناة، فشل التلفزيون المصري في تغطية احتفال قناة السويس الجديدة بامتياز”.

 

السيسي لا يثق في ماسبيرو

 

وبحسب البيان، أعلنت الشركة الفرنسية المكلفة من السيسي وهيئة قناة السويس بتنظيم الحفل، أنها وحدها المسؤولة عن التصوير والإخراج، وكل ما يتعلق بتنظيم الحفل، وأن دور التلفزيون المصري يقتصر فقط على إشارة البث، وبالرغم من هذا أرسلت صفاء حجازي ٥٢ كاميرا وعشرين وحدة بث و٣٠٠ شخص من مخرجين ومصورين وطواقم إعداد و٨ مذيعين من قطاع الأخبار وأربعة من النيل الدولية وأربعة آخرين من النيل للأخبار، وجميعهم لم يستطع العمل ولو دقيقة واحدة لسيطرة الشركة الفرنسية على الحدث.

كما أنه لم يظهر أي مذيع من هؤلاء سوى لثوان معدودة لبعضهم، والأمر لم يقتصر على هذا فقط، فعدم اكتراث القطاع بتفاصيل العمل غاب عنه إمداد المذيعين بكاميرات محمولة، والذي أدى إلى عدم إجراء أي حوارات مع ضيوف الحفل من العرب والأجانب كما فعلت القنوات الخاصة في الفترة المسموح بها قبل وصول السيسي قناة السويس، أو بعد مغادرته للبر الغربي”.

وأوضح البيان: “إن ما زاد من حجم المشكلة أن غابت احتفالات المحافظات كافة عن شاشة التلفزيون المصري؛ لعدم توافر كاميرات، بعد أن أرسلت رئيسة القطاع جميع الكاميرات إلى قناة السويس، مما اضطر العاملين في ماسبيرو إلى الاعتماد على كاميرات الأمن لنقل المنطقة المحيطة بمبنى التلفزيون”.

 

من يحاسب من؟

 

وبحسب البيان، أبدى العاملون في القطاع استغرابهم من إصرار رئيسة القطاع في أحاديثها الصحفية، أن الاتحاد نجح في تغطية احتفال قناة السويس، متناسية أن نقل الحفل كان تنظيم وتنفيذ الشركة الفرنسية بطاقم مصورين وإخراج فرنسي.

كما تساءلوا: من يتحمل فاتورة الفشل والإهدار الواضح لأموال الدولة عندما تتحمل الأخيرة سفر وإقامة ٣٠٠ شخص بلا عمل ولا جدوى؟ بحسب البيان.

 

اعدموا صفاء حجازي

 

بيان العاملين في ماسبيرو أثار غضب السياسيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعهم للمطالبة بضرورة العمل على وقف إهدار المال العام في هذا المبنى الضخم.

وتحت شعار “من يحاسب السفهاء؟”، انتقد الكاتب والمحلل السياسي محمد جمال عرفة مسلسل إهدار المال العام في مبنى ماسبيرو، مبديا استغرابه من الحكم بالإعدام على “صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام في حكومة الرئيس مرسي، بتهمة إهدار المال العام لمجرد قيامه بإرسال جهاز بث وكاميرتين لنقل مظاهرات رابعة العدوية، تماما كما فعل مع مظاهرات التحرير، في الوقت الذي تترك صفاء حجازي رئيسة قطاع الأخبار دون محاسبة من أحد، رغم إرسالها 52 كاميرا لاحتفالات التفريعة الجديدة، دون أن تقوم أي منها بتغطية الأحداث.

وقال عرفة، في تدوينة له عبر حسابه على الفيس بوك: “صفاء حجازي رئيسة قطاع الأخبار في ماسبيرو أرسلت ٥٢ كاميرا و20 وحدة بث و٣٠٠ شخص من مخرجين ومصورين وطواقم إعداد و٨ مذيعين من قطاع الأخبار و4 من النيل الدولية و4 آخرين من النيل للأخبار (لتغطية حفل افتتاح قناة السويس)، وجميعهم لم يعمل ولو لدقيقة واحدة لسيطرة الشركة الفرنسية التي كلفتها الرئاسة علي التغطية، وكان مفروض ما ترسلش أصلا أي كاميرا عشان الشركة الفرنسية متكلفة بكل شيء”.

وتابع قائلا: “الله يرحم أيام ما صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أرسل وحدتين بث لتغطية مظاهرات رابعة، زي ما راحت وحدات لتغطية مظاهرات التحرير، فاتهموه بتبديد المال العام وحكموا عليه بالإعدام”.

 

أين هشام جنينة؟

 

وتساءل الكاتب والمحلل السياسي قائلا: “فينك يا هشام جنينة يا بتاع المحاسبات؟ وفينكم يا أجهزة رقابية؟ ولا السيسي بيهددكم بعزل رؤساء أجهزتكم بقانونه الجديد لو فتحتوا بقكم؟”.

فيما علق الناشط السياسي موسى شريف على الخبر قائلا: “هم زعلانين على إيه إذا كان مشروع “التفريعة نفسه” كله إهدار لأكتر من 60 مليار جنيه من المال العام، ماجاتش على كام عشرة مليون!”.

أما الناشط “عمر النجيدي” فعلق قائلا: “صفاء حجازي لن تحاسب؛ لأنها مدعومة من إبراهيم محلب، لكن الغريب في الأمر أن الانقلاب لا يعرف أنه حين يكلف شركة فرنسية لإخراج حفل التفريعة، فكأنها بتقول للعالم إن إحنا حكومة سفيهة، ولا نملك إمكانيات تغطية حفل!”.

جدير بالذكر أن تقارير رقابية مختلفة تؤكد أن واقعة الفساد تلك ليست المرة الأولى في ماسبيرو، وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة، حيث تؤكد تقارير سابقة أن حجم الفساد في اتحاد “الإذاعة والتلفزيون ـ ماسبيرو” أكبر مما يتخيله أحد، وأن المبنى يعج بعشرات أو مئات الملفات والقضايا التي يشوبها الفساد ومخالفة القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …