6 تفجيرات تضرب «مصر الجديدة» خلال 15 شهرًا.. والأمن «ماشي بالبركة»

بعد مرور أقل من شهرين على اغتيال النائب العام هشام بركات، شهد حي “مصر الجديدة” انفجارًا جديدًا، اليوم الإثنين، أمام محكمة مصر الجديدة، ما أسفر عن وفاة ضابط وإصابة 3 أشخاص آخرين.

وأعلنت جماعة “أجناد مصر” مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بمحيط محكمة مصر الجديدة، حيث قالت في بيان نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “أحد أعضائها قام بزرع عبوة ناسفة على تمركز أمني، مما أدى إلى إصابة ثلاثة رجال، بينهم ضابطا شرطة”. وأضاف البيان أن الاستهداف جاء للقصاص من رجال الأمن.

6 انفجارات في عام ونصف

ولم يكن انفجار اليوم هو الأول من نوعه الذي يشهده الحي الهادئ، حيث هزته 6 انفجارات خلال الـ15 أشهر الماضية، كان للمحاكم النصيب الأكبر منها، ففي مايو الماضي، فجر مجهولون كشك مرور بميدان المحكمة بعبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاد مجند شرطة بالإدارة العامة للمرور بالقاهرة، وإصابة ملازم أول و3 مجندين آخرين بإصابات مختلفة في أجسادهم.

وانفجرت قنبلة أخرى بعد أقل من شهر أسفل سيارة أمام محكمة مصر الجديدة بميدان روكسي، ما أسفر عن إصابة شخص، وأكدت أن قوات الأمن انتقلت على الفور إلى محيط المنطقة، حيث فرضت كردونا أمنيا بالمنطقة، مع إجراء تمشيط واسع.

وفي يناير الماضي، عثرت قوات حرس المحكمة على قنبلة بجوار سور محكمة مصر الجديدة، وأبلغوا رجال الحماية المدنية، كما شهدت المحكمة تحطم عدد من نوافذها، فضلا عن حدوث تلفيات بعدد من التكيفات جراء قيام خبراء المفرقعات بتفكيك قنبلة بواسطة الريبوت.

كما انفجرت قنبلة زرعها مجهول أمام الشهر العقاري الملاصق لمجمع محاكم مصر الجديدة، في مارس الماضي، ما أدى إلى تهشم واجهاته وتحطم أبوابه وزجاجه دون وقوع إصابات.

هذا إلى جانب مقتل النائب العام هشام بركات، أواخر شهر يونيو الماضي، إثر إصابته في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة.

“ماشيين بالبركة”

من جانبه، أعرب الإعلامي جابر القرموطي عن استيائه من انفجار محكمة مصر الجديدة، مضيفًا “السنة اللي فاتت حصل انفجار في نفس المكان وقولنا وحذرنا.. بس إحنا ماشيين بالبركة”.

وقال القرموطي، خلال برنامجه مانشيت» على قناة “أون تي في” الفضائية، الإثنين: إن المحكمة شهدت تفجيرًا العام الماضي بنفس الطريقة ونفس التفكير، إلا السلطات الأمنية لم تأخذ احتياطاتها.

وأشار إلى أن الدولة أصدرت قانونا لتفعيل العمل بكاميرات المراقبة المرئية منذ عام 2013، متسائلا: “فين بقى الكاميرات دي؟.. ماحدش يعرف؟”.