‫الرئيسية‬ عرب وعالم رعب صهيوني من القرار الأوروبي «المرتقب».. وطبول الحرب تدق فى الضفة
عرب وعالم - أغسطس 11, 2015

رعب صهيوني من القرار الأوروبي «المرتقب».. وطبول الحرب تدق فى الضفة

سادت حالة من القلق في قطاع المال الإسرائيلي خاصة فى أوساط العاملين في البنوك الصهيونية؛ جراء الخوف من تبني الاتحاد الأوروبي التوصيات التي قدمتها لجنة استشارية خاصة، بعدما أوصت بأن يباشر الاتحاد تنفيذ سياسته الرافضة للاستيطان على الأرض، من خلال مقاطعة بنوك إسرائيلية تدعم الاستيطان.

وقال مسؤول في قطاع البنوك الصهيونية- لصحيفة “معاريف”- إن “هناك مخاوف كبيرة في قطاع البنوك، بعد أنباء وصلت إلى القطاع من مصادر أوروبية، تفيد بأن هناك ميولا في الاتحاد الأوروبي لتبنّي التوصيات ومقاطعة البنوك الإسرائيلية التي تدعم الاستيطان وتمنح قروض إسكان؛ بهدف شراء بيوت في المستوطنات وشرقيّ القدس، بالإضافة إلى بنوك منحت قروضا في السابق للبناء في المستوطنات”.

وأضاف المسؤول أن “البنوك الإسرائيلية جميعها مرتبطة بقضايا لها علاقة بالاستيطان، وهذه ليست مقاطعةَ منتج هنا أو منتج هناك، بل مقاطعة قطاع البنوك المرتبط بالاتحاد الأوروبي بشكل كبير ومباشر”.

وتابع “على إسرائيل أن تعي نتائج مقاطعة قطاع البنوك الإسرائيلية التي تنشط وتتعامل مع المستوطنات و(القدس الشرقية)، هذا يعني أن يتم الحجز أيضًا على أملاك البنوك الإسرائيلية في الخارج، ويعني أن كل بنك يمنح قرض إسكان في القدس أو المستوطنات يدخل اللائحة السوداء”.

واعتبر المسؤول أن هذه القضية ليست قضية اقتصادية بل سياسية، وتحتاج إلى معاملة في الساحة الدولية السياسية وليس الاقتصادية؛ لكون أسبابها سياسية وتخضع للقرار السياسي، إلا أن تأثيرها سيكون على السياسة والاقتصاد الإسرائيلي عامة”.

 

تدنيس المقدسات

 

وواصل الإرهابيون الصهاينة العمليات الاستفزازية فى باحات المسجد الأقصي وسط حالة من التجاهل العربي والإسلامي المريب، حيث اقتحم عدد من المستوطنين الصهاينة المسجد الاقصى، بينما تصدى لهم المرابطون وحراس المسجد، فيما اعتدت قوات الاحتلال على الحراس وعلى الأطفال عند باب الأسباط، واطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، واعتقلت حارس المسجد الأقصى “مؤيد حشيم” بعد الاعتداء عليه قرب باب الاسباط.

ويأتي اقتحام المستوطنين لباحات المسجد ضمن سلسلة من الانتهاكات التى يُأمنّها الاحتلال يوميا، حيث اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتحت حراسة من شرطة الاحتلال، رافعين أعلام كيان الاحتلال الصهيوني في تحد سافر للمسلمين.

وذكر شهود عيان أن المستوطنين حاولوا أداء طقوسه الدينية لدى وصوله عند باب القطانين، فتصدى له العشرات من المصلين، فيما رد مجموعة من المتطرفين برفع أعلام الاحتلال الصهيوني عند باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفاد شهود العيان من داخل الأقصى بأن مجموعة من المستوطنين تجمعوا عند باب السلسلة، وقاموا برفع مجموعة من أعلام الاحتلال بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، وسط تكبيرات المصلين.

وكانت جماعات صهيونية مختلفة قد دعت الأسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ مسيرة ووقفات احتجاجية عند أبواب الأقصى لرفع أعلام الاحتلال أمامها، ومن ثم تنفيذ اقتحام جماعي للأقصى.

ولم يسلم الحرم الإبراهيمي من اعتداءات الصهاينة، حيث اقتحم وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون اليوم الثلاثاء وسط حراسات مشددة المسجد الإبراهيمى فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ووقال مدير المسجد الإبراهيمى منذر أبو الفيلات إن وزير الدفاع الاسرائيلى اقتحم المسجد وتم منع الخروج أو الدخول إليه خلال فترة اقتحامه والتى استمرت لنحو نصف ساعة.

واستنكر أبو الفيلات، هذا الاقتحام الذى يأتى ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتحويل المسجد إلى كنيس يهودي، على الرغم من الخلافات الشكلية، التى حدثت بين المستوطنين ويعالون قبيل اقتحامه للحرم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم من بعد صلاة العشاء يوم غد الأربعاء أمام المسلمين حتى الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس بحجة السماح للمستوطنين للاحتفال بعيد الأول من أيلول اليهودي.

وحذر من مغبة قيام المستوطنين بالاعتداء على المسجد، محملا الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عما سيحدث داخله وخارجه من قبل المستوطنين المتطرفين.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية محلية أشارت نقلا عن مواقع عبرية إلى أن المتطرف اليهودى باروخ مارزيل اعترض سيارة وزير الدفاع موشيه يعالون وألقى بنفسه على السيارة، ما دفع عناصر الأمن والحراسة للتدخل السريع والسيطرة عليه واعتقاله وسط صراخه فى وجه يعالون قائلا له:”يا عدو المستوطنات، أيها الوزير الضعيف أمنيا، قوى ضد اليهود وضعيف ضد العرب”.

وذكرت أن مارزيل كان برفقة عدد من أطفال المستوطنين يريد اقتحام المسجد الابراهيمي، ولكن اقتحام يعالون للمسجد منعه من ذلك بسبب الحراسات المشددة ومنع أى شخص من الدخول إليه.

 

مخاوف صهيونية

 

المقاومة الفلسطينية اعتبرت أن الاستفزاز الصهيوني يأتي ضمن محاولات مستميتة لجر كتائب المقاومة إلى حرب جديدة تستعر هذه المرة فى الضفة الغربية، محذرة من أن قدراتها القتالية باتت قادرة على دك معاقل الصهاينة وإرباك حساباتهم وأنها لم تتأثر بأي تغيرات إقليمية جدت على دول الربيع العربي أو الدول الصديقة.

بدورهم، حذر خبراء صهاينة من اشتعال حرب شاملة في الضفة الغربية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، وتهاوي الآمال في تحقيق تسوية سياسية للصراع.

وأكد أوري سافير -وكيل وزارة خارجية الإسرائيلي الأسبق- أن قيادة السلطة الفلسطينية باتت عاجزة عن تبرير تواصل تشبثها بالبرنامج السياسي الذي يقوم على التفاوض والحل الدبلوماسي، في ظل تعاظم الاستيطان والتهويد وتواصل العمليات الاستفزازية فى محيط المسجد الأقصي.

وحذر سافير -في مقال نشره موقع “يسرائيل بالس”- أن تعتمد المواجهة القادمة على الكفاح المسلح خاصة وأن كل المؤشرات تدلل على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل ببقاء نظام الفصل العنصري، الذي تفرضه إسرائيل حاليا في الضفة الغربية، موضحا أن حالة من التشاؤم تسود أوساط قيادة السلطة الفلسطينية، التى باتت تدرك أن هامش المناورة المتاح أمامها آخذ بالتقلص إلى حد كبير.

ونقل الدبلوماسي الصهيوني -الذي يحتفظ بعلاقات خاصة مع قيادات السلطة الفلسطينية- عن أحد قادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قوله إن الفلسطينيين لم يتمكنوا من الحصول على إنجاز حقيقي بعد 22 عاما من التوقيع على اتفاقية أوسلو، منوها إلى أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية تضاعف أربع مرات منذ ذلك الوقت.

وأوضح سافير –نقلا عن المسؤول الأمني المقرب من رئيس السلطة محمود عباس- أن قيادة السلطة ستقدم على آخر محاولة دبلوماسية لحل الصراع في شهر سبتمبر المقبل، مشددا على أن فشلها المتوقع سيفضي إلى اندلاع مواجهة كبيرة، على اعتبار أنه لن يكون بوسع السلطة تبرير الحفاظ على الهدوء في المنطقة.

وكان تقرير صادر عن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي “الشاباك” أوضح أنه قد تم إحباط 17 عملية استشهادية، حاول الفلسطينيون تنفيذها في النصف الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا العدد لا يشمل العمليات التي تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من إحباطها.

وأوضح التقرير –الذى أبرزته وسائل الإعلام الصهيونية- أن حركة حماس خططت لتنفيذ خمس من هذه العمليات، في حين خطط لخمس عمليات من قبل تنظيمات أخرى، ونفذ أشخاص لا ينتمون لتنظيمات العمليات السبع الأخرى، مشيرا إلى أن مجمل العمليات التي نُفذت في الضفة الغربية قد بلغ 111 عملية، وتشمل عمليات إطلاق نار ودهس ووضع عبوات ومحاولات خطف.

وأكد “الشاباك” أن حركة حماس مسؤولة عن تنفيذ 62 عملية، مشيرة إلى أن هؤلاء وقعوا تحت تأثير “التحريض” من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وشدد الشاباك على أنه نظرا لقلة السلاح وارتفاع ثمنه، فقد لجأ الفلسطينيون إلى التصنيع المحلي، حيث يتم تصنيع بندقية “الكارلو”، وحمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، المسؤولية الكبرى عن العمليات في الضفة الغربية، واصفا إياه بـ”القائد العسكري المباشر” لحركة حماس في الضفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …