“العيال”.. أحدث ضحايا الاعتقال فى مصر
لم يقتصر اعتداء قوات الشرطة خلال الفترة الأخيرة على الكبار؛ حيث اتسعت الدائرة لتضم السيدات، إضافة إلى الأطفال الذين لم تشفع لهم سنوات عمرهم المحدودة، فى النجاة من الاعتداءات المتكررة من جانب بعض قوات الأمن، وهو الاعتداء الذى استنكرته حركة تطلق على نفسها “حق أولادي”.
موضحة استمرار “الانقلاب” في تحديه للطفولة البريئة، واعتدائه علي أطفال في عمر الزهور، فهو اعتداء لا معنى له سوى معاقبة الشعب كله في أبنائه وحاضره ومستقبله، والمؤسف في الواقعة الأخيرة أن الاختطاف والاعتقال إنما هو لأطفال من سيناء، وكأن أهل سيناء لدى قوات الانقلاب، قد باتوا متهمين إلى أن يثبت العكس، فبخلاف التهجير وهدم المنازل وهدر الكرامة والحريات، يتم أيضا اختطاف الأطفال واعتقالهم بلا جريمة؛ سوى الإنتماء إلى تلك البقعة العزيزة من أرض الوطن.
وقد كانت قوات الانقلاب قد اختطفت كلا من الطفلين “محمد علاوى صابر”، والطفل “على سليم نصار (بالصف الثالث الإعدادي)، وأيضا “محمد يحيى دقدق” (بالصف الثاني الإعدادي)؛ وذلك أثناء عودتهما، أمس الأحد 9 نوفمبر 2014 من القاهرة، ضمن رحلة نظمتها مدرسة “سالم اليمانى” الإعدادية بقرية نجيلة بشمال سيناء؛ حيث فوجئوا بتوقيف الرحلة، عند الساعة الواحدة صباحا، بكمين “بالوظة”، والكشف عن الطلاب من خلال كشوف يحملها أفراد أمن الكمين، الذىن قاموا بإنزال الأطفال مثل المجرمين، وترحيلهم إلى قسم “رمانة” حيث مقر الحاكم العسكري.
وأكدت”حق ولادي” أن عملية اعتقال واختطاف الأطفال، اعتداء على كافة الحقوق الإنسانية؛ فالأطفال –الآن- في مصر محاصرون من قوات الانقلاب في كل الأحوال، فهم إما مستهدفون بالاختطاف والاعتقال والتعذيب، وإما يتم دهسهم وحرقهم في الطرق المهملة وفي ظل الفساد المستشري.
ولا تقتصر حالات اعتقال الأطفال على ذلك؛ بل توسعت بشكل كبير، حيث تضم السجون المصرية ومقار الاحتجاز، العشرات من الأطفال الذين تم القبض عليهم لأسباب مختلفة، كما أن منهم من تم الحكم عليهم بمدد سجن متفاوتة؛ تراوحت بين السنوات الثلاثة والخمسة، مما أدى إلى حرمانهم من الدراسة خلال العام الماضى والحالى، وربما لسنوات مقبلة أخرى.
ويعتبر اتجاه الأطفال إلى الشأن السياسى من أهم التغيرات التى طرأت على مصر منذ ثورة يناير؛ حيث أصبح الأطفال من المشاركين بكثافة فى المسيرات المؤيدة والمعارضة للنظام الحالى، بعد أن كانت المشاركة قاصرة على كبار السن.
وطالبت حركة “حق ولادى” المعنيين بالطفولة، بإنقاذ سريع للأطفال المصريين من براثن قوات الانقلاب، “فالسجون –الآن- ومقرات المؤسسات العقابية تكتظ بالأطفال الأبرياء، بدلا من أن ينعموا في مدارسهم، ويتلقوا دروسهم في أمان”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …