‫الرئيسية‬ عرب وعالم وثيقة أمريكية: ادعموا السيسي اقتصاديا لأجل مصالحنا في مصر
عرب وعالم - نوفمبر 10, 2014

وثيقة أمريكية: ادعموا السيسي اقتصاديا لأجل مصالحنا في مصر

قالت وكالة “أنباء أمريكا إن أرابيك” من واشنطن: إنها حصلت على خطاب غير معلن من مسئول أمريكي بارز – لم تحدده – وجهه لرئيس ائتلاف مالي كبير بالولايات المتحدة، يحث فيه شركات أمريكية على دعم حكومة المشير السيسي الحالية، ويوضح فيه ضرورة نجاح القاهرة اقتصاديا بالنسبة لمصالح واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ينفي ما قيل عن رفض أمريكا لانقلاب 3 يوليه، وفرض عقوبات على مصر.
وجاء الخطاب غير المعلن – الذي تعرض الوكالة نصه للبيع – عشية زيارة وفد من رجال الأعمال والشركات الأمريكية، التي تسعى لدعم الاقتصاد المصري، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، بحسب خبراء اقتصاديين.
ووصل السفير ديفيد ثورن، كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكية -الذي يعتقد أنه صاحب الخطاب -الوثيقة الموجه لرئيس الائتلاف المالي الأمريكي- إلى القاهرة، عصر الأحد، على رأس وفد من غرفة التجارة الأمريكية، في زيارة للقاهرة تستغرق 3 أيام، وقالت الخارجية الأمريكية: إن “ثورن” سيرأس وفدًا يضم ممثلين من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، ومؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحارة الأمريكية (OPIC)، وعدد من مسئولي كبرى الشركات الأمريكية، التي تصل إلى 60 شركة، وأكثر من 150 رجل أعمال. 
ويقول خبراء اقتصاد: إن هذا الخطاب يؤكد طبيعة السياسة الأمريكية البرجماتية (النفعية)، التي تبحث عن المصالح ولا تهتم بالقيم والأخلاقيات، وينفي ما قيل عن وقوفها مع الرئيس السابق مرسي، وعدائها لانقلاب السيسي عليه، وتعمل هذه السياسة الأمريكية بنظام العصا والجزرة، في صورة عقوبات اقتصادية وسياسية، أو حزم من التعاون الاقتصادي والدعم السياسي.
وأنه من هذا المنطلق يمكن تفسير زيارة الوفد الاقتصادي الأمريكي لمصر على أنه ضمن حزم المكافآت للنظام، مقابل ما يتبعه من سياسات تخدم المصالح الأمريكية ولا تتعارض معها، وعلى رأسها حماية أمن إسرائيل؛ سواء عبر تدمير الأنفاق أو حصار غزة أو التعاون الأمني، وأيضا توفير الخدمات اللوجستية للبحرية الأمريكية، التي تعطى الأولوية للمرور في قناة السويس. 
وكانت الصحف الأمريكية قد انتقد هذا التعاون الاقتصادي الأمريكي المصري، ووجهت صحيفة “نيويورك تايمز” نقدا شديدا في افتتاحيتها، في 8 نوفمبر الجاري؛ لمشاركة رجال الأعمال الأمريكيين في التعاون الاقتصادي مع مصر، واعتبرت دعم وزارة الخارجية الأمريكية لهذا المؤتمر “تعزيزا لما اعتبرته نظاما مستبدا”، ويكشف الرياء الأمريكي.
وفتحت الصحيفة النار مجددا على “السيسي”، واتهمته بتعزيز “قبضته الاستبدادية، من خلال تشديد القيود على منظمات المجتمع المدني, وتهجير الأهالي في سيناء”، وقالت إن “حملة القمع في مصر أخذت منعطفا خطيرا في الأيام الأخيرة، عندما بدأ نظام السيسي بهدم البيوت في سيناء، على طول الحدود مع إسرائيل”.
وأعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن “الدهشة من التجاهل المفرط والمتعمد من جانب الإدارة الأميركية، إزاء ما تشهده مصر من قمع واستبداد”، والدهشة من مساعدة “إدارة الرئيس باراك أوباما في تنظيم مؤتمر استثماري كبير للشركات الأميركية في القاهرة، خاصة في ظل القيود التي فرضتها -ولا تزال تفرضها- القاهرة على المجتمع المدني وحقوق الإنسان”.
وقال مسئول بوزارة المالية المصرية: “إن الحكومة المصرية تستهدف جذب استثمارات أمريكية جديدة من خلال تلك الزيارة، سواء تم التوقيع عليها في الوقت الحالي أو مستقبلا، بقيمة لا تقل عن 5 مليارات دولار، علما بأن حجم الاستثمارات الأمريكية بمصر 17 مليار دولار، وأن الولايات المتحدة أكبر شريك تجارى لمصر، وتتركز الاستثمارات الأمريكية في مصر بشكل كبير في قطاع النفط.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …